يعتقد البعض ان الوسائل التعليمية هي مجرد ادوات ملموسة تساعده على شرح الدروس التعليمية , وهذا معتقد خاطيء , حيث تعد الوسائل التعليمية جزأُ لا يتجزأ من صميم العملية التعليمية ذاتها ، بحتى ان البعض نادى بضرورة ادراجها كادوات معتمدة في المنهج التعليمي , ليعد دونها المنهاج غير مكتمل .
رغم ذلك وللاسف ما زال عالمنا العربي لم يتجاوز اعتبارها كادوات مساعدة لايصال الافكار وايضاحها , بل ان الكثير لم يستخدمها بعد , ويستمر مسلسل التلقين والحفظ , الذي لا ينتج متعلما ولا علوم.
ان الوسائل التعليمية هي الادوات الضرورية التي لا يمكن لمعلم ان يتخلى عنها , فلا تطوير لمنهجية العمل , ولا تميز في الاداء ولا النتائج دون استخدامها بالوجه الأمثل , ويعد من الوسائل كل اداة قد يستخدمها المعلم لتعين المتعلمين على إثراء خبراتهم وتثبيت ما تعلموه , وفهمه بيسر وايقان , وتوفير للجهد والوقت , ويشمل ذلك كتب المناهج التعليمية والواح السبورات بأشكالها وانواعها وأحجامها وكل العينات المحسوسة من مجسمات وخرائط ولوحات وشفافيات واجهزة عرض مرئية ووسائط مسموعة وأوراق ملونة ورسومات وغيرها .
أهمية الوسائل التعليمية
- تساعد الوسائل التعليمية الطالب على فهم المعلومة التي يسعى المعلم لايصالها اليه بيسر وسهولة , كما انها تقرب الكتعلم من المادة التعليمية , فيكون اكثر فهم لها , واكثر ارتباط بها , ويجنبه ذلك النفور والجمود الذي قد يتسبب به اسلوب التعليم المبني على التلقين والحفظ
- تزيد الوسائل التعليمية من خبرة المتعلم , كما تمكنه من الربط بين العلوم المختلفة وفهم ارتباطاتها , وهذا يجعله اكثر ادراكا لنفسه واكثر معرفة بقدراته وميوله
تساعد الوسائل على اشراك فئة وشريحة اكبر من المتعليمين , فما يمكننا ايصاله لمجموعة من المتعلمين , يمكننا باستخدام الوسائل التعليمية من ايصاله لمجموعة اكبر واشمل , وذلك لان الوسائل تساعد على تحفيز الحواس واثارة الانتباه والتركيز , مما ييسر على المعلم ايصال معلومته لمن هم اقل انتباها او ادنى في درجات الفهم والاستيعاب .
الكاتب: داود ابو مويس