التعليم عن بعد ... ام البعد عن التعليم ؟

فحتى التعليم الوجاهي الذي كان حاضرا لسنوات طويلة لم يكن قادرا على تحقيق جودة التعليم ، لمستوى يمكننا به المنافسة ولو على درجة متواضعة بين الامم المتعلمة ...

ان التعليم المفتقر للتطبيق والممارسة لا يمكن معه انشاء جيل من المتعلمين القادرين على النهوض بالمجتمع صناعيا وثقافيا  وتكنولوجيا ، جيل يبدع وينتج بدلا من حفظة النصوص الذين يعتمدون في كل نواحي حياتهم على استهلاك ما ينتجه الاخرون ...

 من المعيب جدا ان تعتمد جهة يفترض انها حاملة رسالة النهضة والتنمية على برامج وتطبيقات تجارية مجانية يديرها افراد من اماكن بعيدة هي اصلا ليست مناسبة ولا مهيئة ولم يتم بناؤها لتكون منصات تعليمية ، فهي باحسن الاحوال غرف ومساحات لعقد اجتماعات رسمية او ارسال محاضرات مباشرة  ....و كما يقال : فان مضمون الرسالة يعرف بعنوانها ،، فان  هذا السلوك لا يشير الى نية حقيقية بالتوجه نحو التطوير والنهضة المبنية على اهداف واستراتيجيات مدروسة ،، ولكنه يدل باحسن الاحوال على خطوة يرفع بها العتب ليس الا ....

ان اولى خطوات تكنكة التعليم تبدا بالاعتماد على الابداع التكنولوجي الذاتي ، مثل بناء منصة اليكترونية تلبي متطلبات الصف التعليمي من ادوات تلزم المعلم ونوافذ ومساحات تلبي وتنمي شغف المتعلم  ...وهي حتما ليست اكثر من اداة يمكن استغلالها لاثراء المعلومات التي يجب ان تكون ضمن منهاج نظري وتطبيقي فعال ... وليست نظاما تربويا كاملا بحد ذاتها .. والا فاننا سنبتعد عن التعليم ابعد مما كنا ...

الكاتب: داود ابو مويس
كتب المنهاج الفلسطيني - المناهج الفلسطينية - داود ابو مويس - الجمعة 10 / 07 / 2020 - 12:32 صباحاً     زيارات 1552     تعليقات 0
عرض الردود
أضف تعليقك




تسجيل الدخول