يعد اختيار الوظيفة المناسبة هو من اهم عوامل النجاح التي يعتمد عليها نجاحك في تحديد المستقبل المناسب الذي ترى نفسك فيه ، ويمكنك من خلاله الابداع على نحو افضل ، وتحقيق نتائج ايجابية لشخصك وللفضاء الذي تعمل فيه او من أجله .
ففي الوقت الذي يرى فيه الكثيرون ان افق ومجالات الوظيفة المناسبة تكونة محصورة في مجال الدراسة التي اختراتها خلال مشواري التعليمي ، فان الكثيرين في المقابل يرون ان ذلك ليس هو المعيار الحاسم في اختيار الوظيفة والعمل المناسبين ، مستشهدين بامثلة كثيرة اثبت العاملون خلالها نجاحات باهرة في مجالات لم تكن يوما ضمن اولوياتهم السابقة ولا ترتبط بادنى اتصال مع مجال تخصص الدراسة التي خاضوها خلال مراحل دراستهم الثانوية والجامعية .
وتبين لنا القراءات الكثيرة اشارات على وجود امثلة من هذا القبيل ، فكم من طبيب وجد نجاحه في الفن او الكتابة او التمثيل ، وكم من دارس لتخصصات علمية برع في مجال الاعلام والادارة ، والامثلة المقترنة بهذا النحو كثيرة.
ولكنه وفي العموم فان اغلبية الناس تميل الى اختيار الوظيفة المناسبة لمجال دراستهم ، وهو ايضا يعد شرطا مهما لدى المشغلين بتعيين موظفين لديهم شهادات علمية وخبرات عملية في ذات المجال الذي يحتاجونه لاختيار العاملين ، لاسباب منطقية منها
- ان الدراس والمتخصص في المجال يكتسب معلومات واسعة واطلاع مناسب يمكنه من البدء بمهمته الوظيفية على نحو افضل من الاخرين
- كذلك فان الخبرة والعمل في مجال الوظيفة ذاته يجعل الموظف اكثر ثقة بنفسه
- ويمكن القول ايضا ان المتخصص في مجال المهنة ومن لديه خبرة بهذا العمل ادرى من غيره بنقاط الضعف والقوة وهو اكثر قدرة على التعامل معها ومعالجة المشكلات التي يمكن ان يواجهها .
- كما ان المتخصص او الدارس لذات المجال وان لم تكن لديه الخبرة المباشرة فهو على اطلاع ودراية بخلاصة ما توصل اليه العاملون من قبله فيبدأ مهمته متسلحا بتلك المعرفة .
نصائح لاختيار الوظيفة المناسبة
- معرفة الوصف الوظيفي بشكل جيد ، فعندما تختار وظيفتك وتكون على دراية بطبيعة الوظيفة وماهيتها وتعرف تماما الواجب المطلوب منك تماما ، ستقل الاخطاء لديك ، وستقوم بمهمتك المطلوبة على وجه افضل وبادنى حدود الخطأ .
- قراءة القدرات الذاتية - فعند اختيارك لوظيفتك عليك وقبل كل شيء ان تقرأ قدراتك الذاتية ومهاراتك وميولك العملية والعاطفية اتجاه العمل الذي ستقوم به ، فقد اثبتت الدراسات ان حب العمل والميل للمجال الوظيفي يؤثر ايجابا على الانتاج والانسجام الذي يشكل عاملا مهما من عوامل نجاح الموظف وتطوره ، فالمعرفة وحدها لا تكفي اذا لم يكن هناك انسجام مع طبيعة العمل والعاملين في المحيط.
- تحديد الاهداف والتوقعات - فعند اختيارك للوظيفة يجب ان تكون على معرفة تامة بالاهداف التي تسعى لتحقيقها من وراء هذا العمل ، ومن اهم عوامل نجاح الموظف هو ان تكون وظيفته هي خطوة اولى لتحقيق اهداف اكبر ، فالترقية والتقدم في الدرجات يقوم اساسا على الرغبة والسعي نحو الاهداف الاكبر .
داود ابومويس