المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصه محزنه جدا جدا وواقعيه



امير الضلام
2009-06-27, 20:23
,,السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اليوم جبت لكم مأساة امراة وهي قصة واقعية
ويمكن البعض يقف بين مصدق ومكذب ولكنها قصة حقيقية
تركت خلفها ألم ومرارة وعبرة لمن يعتبر
والصراحة تقطع القلب وتبكي بدل الدمع دم

أترككم مع القصة...
v
v

كان هناك أرملة عاشت الحياة بقسوتها من أجل ولدها الذي تركه لها المرحوم
فقد تركها زوجها بلا سند مادي او معنوي
وكانت هذه المرأة بعين واحدة... نعم بعين واحدة
فعملت بعين يتيمة لرعاية طفلها وتوفير كل سبل الراحة له
وتحملت الصعاب من أجل وحيدها دون أن تشتكي
ووفرت له كل اشكال الرعاية والحنان والحب

مع مرور الوقت كبر ابنها وادخلته المدرسة
وهي تلتقط دمعة مراقة في أول يوم مدرسة
وهي ذكرى عزيزة على قلب كل ام
وقد بدأ وليدها ينسلخ عنها..
لم تطق صبرا على بعاده..لحقت به الى المدرسة لتطمئن عليه وتثلج قلبها برؤياه.
وعندما عادا الى البيت لمحت مظاهر الحزن على وجهه سألته السبب:
فأجاب الطفل بكل براءة الطفولة وعفويتها امي: لا أريدك أن تأتي الى المدرسة.
لقد سخر منك رفاقي وضحكوا على عينك المقلوعة..
لم تهتم الام كثيرا لملاحظة وحيدها معللة صراحته بعفوية الطفولة.

مرت الأيام.. والام تسقي وحيدها من نبع حنانها وعطائها
حتى اصبح فتى يافعا تفتخر به وتزهو بشبابه وتألقه..
لكنه أصر في كل مناسبة على ابعادها عن حياته لخجله منها ومن عينها
كي لا يحرج بشكلها امام رفاقه
واذا تصادف ولمحها احد رفاقه تثور ثائرته ويتفوه بأفظع الالفاظ ويجبرها أن تختفي من امام خلانه واصحابه..
تلملم الام جراحها وتبكي روحها المطعونة بسيف أغلى الناس، ولا تملك الا عينا واحدة للبكاء تذرف دمعها المغلي على حزن الدنيا واساها.
وتدعو لولدها بالهداية وتحاول ان تعوض عن عينها بأغداق حنانها وعطفها..
لكنها اكتشفت ان لا سبيل لأقناع ولدها بقبول عاهتها حين فضل الهروب منها، وفضل الدراسة في اميركا حيث يتحرر من امه،
وانقطع حتى عن مراسلتها الا قليلا عندما يحتاج الى المال او المعونة..
مرت الايام.. سمعت من اقارب لها ان ولدها تزوج ورزق بابناء.. هاجت عليها عاطفتها
واستجمعت ما تبقى لها من قوة ومال يعينانها على السفر اليه واحتضانه فيفرح هذا القلب المكلوم ولو قليلا بلقياه، وتلقى احفادها الصغار وقد ذاب قلبها حبا عليهم..!!

حملت ما حملت من هدايا وقصدت البلد البعيدة، فتحت لها زوجة وحيدها الباب، رحبت بها واسرعت الى زوجها تبشره بقدوم امه.. خرج ابنها اليها متجهم الوجه
بادرها بفظاظة الولد العاق: لماذا لحقتني الى هنا؟؟ الم اهرب منك؟؟ ماذا تريدين مني؟؟
كأنها صاعقة نزلت على رأس الام المسكينة،
لم تحتمل الصدمة خرجت من عنده وكادت تقع ارضا.. تحاملت على جرحها..
وعادت الى بلدها حيث الوحدة والكرامة على نفس الطائرة التي أقلتها اليه..!!

مرت السنين!! صار فيه الولد ابا فعرف قيمة الام والاب،
وفي يقظة ضمير ندم على فظاعته وفظاظته فقرر العودة الى البلد لزيارة امه ليستغفرها على فعلته..
قصد بيتها ليفاجأ بأنها رحلت عنه الى شقة تكاد تكون مأوى لا بيتا، لكن المأوى ايضا مغلق..
سأل الجيران عن امه!اجابوه: بان امه قد فارقت الحياة قبل ايام قليلة لكنها تركت له رسالة:
امسك بالرسالة بيد انتابتها رجفة الحسرة، قرأ فيها:

ولدي الغالي: يعز علي ان افارق الدنيا دون ان اراك.
لكنها رغبتك ان اظل بعيدة عنك كي لا تنجرح برؤية امراة عوراء..
لكن ساحكي لك حكاية اخفيتها عنك عمرا كي لا احملك منتي..
عندما كنت صغيرا تعرضت لحادث مريع ذهب بعينك،
ولم يكن هناك بديل سوى ان اهبك عيني ترى بها الدنيا..
اما انا فتكفيني عين واحدة ارى بها وجهك الغالي..


في النهاية لنا ان نخمن نهاية القصة وكيف قضى هذا الابن العاق بقية عمره!!..http://www.lizerqtr.com/vb/images/islam/36_1_44.gif ,

Sankoor
2009-06-28, 17:38
يسلموو امير الظلام على القصة بجد شي محزن


ننتظر كل جديد لك

امير الضلام
2009-07-01, 11:22
الله يعطيك العافية على الردود الجميلة يسلموووووووووووووووو كتير

همـسه
2010-03-22, 23:09
يسلموو دياتك على القصة

دمت بخير وسعادة