قناديل العنب
2010-02-19, 14:18
معني " الخطبة " وحكمها " الخطبة " بكسر اَلخاء هي مقدمة ، عقد الزواج ، ومعناها : عرض الرجل علي المرأة الزواج ، وتكون في العادة من الرجل ، ويسمي البادئ " خاطباً " ، والاخر " مخطوباً " .
http://www.osrty.com/main/data/images/news/categories/elskout-osrty.jpgو" الخطبة " سنة قبل عقد الزواج ، لأن النبي صلي الله عليه وسلم ، خطب لنفسه ولغيره ، والهدف من " الخطبة " معرفة رأي " المخطوبة " ، وما إذا كانت توافق علي الزواج أم لا ، وكذلك : معرفة رأي ولي أمرها .
فالخطبة تكشف عن موقف المرأة وأهلها ، إذ إن موافقة هذين الطرفين مطلوبة قبل عقد الزواج ، وقد نهي النبي صلي الله عليه وسلم عن نكاح المرأة إلا بأمرها ، أو : إذنها ، فالثيب وهي التي فارقت زوجها بطلاق أو وفاة ، تتوجب مشاورتها ، ويحتاج الولي إلي موافقتها الصريحة علي الزواج ، أما " البكر " فتستأذن ، أي: يطلب منها الإذن بالعقد ، ولا تكلف الجواب الصريح بالرضا ، بل يكفي منها السكوت ، لأنها قد تستحي من التصريح .
ولكن ينبغي التأكد من أن سكوتها هو سكوت رضاً ، لا سكوت رفضٍ ، وذلك يعرفه ولي أمرها ، من ظاهر الحال والقرائن ، وهي أمور لا تخفي عادة علي الوالدين .
أما موافقة ولي أمر المرأة ، فهو أمر لابد منه ، وشرط في النكاح عند جمهور العلماء .
الصفات المطلوبة
عندما تتفتح في " الشاب " وفي " الشابة " براعم البلوغ والرشد ، يبدأ " الذهن " في تحديد أوصاف شريك العمر ، الذي يرغب أحدهما في أن يكون زوجاً له يوماً ما .
وتختلف نظرة الناس إلي تلك الصفات ، باختلاف التربية التي نشأوا عليها ، فمنهم من يؤلف لائحة شروطه ، من مجموعة من الصفات الشكلية ، فيشترط صفات في : الطول .. الوزن .. ولون العينين .. الخ ، ومنهم من يشترط صفات في المال .. والثروة .. وآخر يريد الوجاهة والحسب والنسب .. وهكذا .
وجميع هذه الشروط مطلوبة في الواقع ، ومرغوب فيها ، ولا مانع من البحث عن أصحابها ، ولكن هل هناك ما هو أحسن من جميع هذه الصفات .. وأنفع ؟! الجواب : نعم ، إنه : " الدين " ، وإليك الدليل :
روي البخاري ومسلم وغيرهما ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : " تنكح المرأة ، لمالها ، ولحسبها ، ولجمالها ، ولدينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك " ، ومعني " تربت يداك " أي : التصقت بالتراب من الفقر ، والمعني : إن تركت ذات الذين إلي غيرها خسرت ، وذات الدين هي المرأة المتدينة الصالحة ، ذات الخلق الحسن .
وليست هذه الأحوال والصفات مخصوصة بالمرأة ومن جانبها فسحب ، بل هي أيضاً تعني الرجل وتخصه ، فإن علي " المخطوبة " ألا تنخدع بجمال الشخصية .. ولا بثروة زوج المستقبل .. ولا بنسبه وحسبه ، بل عليها أن تبحث أولاً عن دينه ، فإن كان متديناً صالحا ً ، فقد استجمع أهم الشروط ، وتكون الصفات الأخري ، بعد شرط " الدين " في المرتبة الأدني .
إن الرجل المتدين يصون المرأة ويحفظها ويعاشرها بالمعروف ويصبر عليها .. وهذا هو الأهم ، فهو : وإن أحبها أكرمها ، وإن أبغضها لم يظلمها ، وإن هي كرهت العيش معه ، وفضلت مفارقته فإنه لا يمسكها ضراراً ، بل يسرحها سراحاً جميلاً .
http://www.osrty.com/main/data/images/news/categories/elskout-osrty.jpgو" الخطبة " سنة قبل عقد الزواج ، لأن النبي صلي الله عليه وسلم ، خطب لنفسه ولغيره ، والهدف من " الخطبة " معرفة رأي " المخطوبة " ، وما إذا كانت توافق علي الزواج أم لا ، وكذلك : معرفة رأي ولي أمرها .
فالخطبة تكشف عن موقف المرأة وأهلها ، إذ إن موافقة هذين الطرفين مطلوبة قبل عقد الزواج ، وقد نهي النبي صلي الله عليه وسلم عن نكاح المرأة إلا بأمرها ، أو : إذنها ، فالثيب وهي التي فارقت زوجها بطلاق أو وفاة ، تتوجب مشاورتها ، ويحتاج الولي إلي موافقتها الصريحة علي الزواج ، أما " البكر " فتستأذن ، أي: يطلب منها الإذن بالعقد ، ولا تكلف الجواب الصريح بالرضا ، بل يكفي منها السكوت ، لأنها قد تستحي من التصريح .
ولكن ينبغي التأكد من أن سكوتها هو سكوت رضاً ، لا سكوت رفضٍ ، وذلك يعرفه ولي أمرها ، من ظاهر الحال والقرائن ، وهي أمور لا تخفي عادة علي الوالدين .
أما موافقة ولي أمر المرأة ، فهو أمر لابد منه ، وشرط في النكاح عند جمهور العلماء .
الصفات المطلوبة
عندما تتفتح في " الشاب " وفي " الشابة " براعم البلوغ والرشد ، يبدأ " الذهن " في تحديد أوصاف شريك العمر ، الذي يرغب أحدهما في أن يكون زوجاً له يوماً ما .
وتختلف نظرة الناس إلي تلك الصفات ، باختلاف التربية التي نشأوا عليها ، فمنهم من يؤلف لائحة شروطه ، من مجموعة من الصفات الشكلية ، فيشترط صفات في : الطول .. الوزن .. ولون العينين .. الخ ، ومنهم من يشترط صفات في المال .. والثروة .. وآخر يريد الوجاهة والحسب والنسب .. وهكذا .
وجميع هذه الشروط مطلوبة في الواقع ، ومرغوب فيها ، ولا مانع من البحث عن أصحابها ، ولكن هل هناك ما هو أحسن من جميع هذه الصفات .. وأنفع ؟! الجواب : نعم ، إنه : " الدين " ، وإليك الدليل :
روي البخاري ومسلم وغيرهما ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : " تنكح المرأة ، لمالها ، ولحسبها ، ولجمالها ، ولدينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك " ، ومعني " تربت يداك " أي : التصقت بالتراب من الفقر ، والمعني : إن تركت ذات الذين إلي غيرها خسرت ، وذات الدين هي المرأة المتدينة الصالحة ، ذات الخلق الحسن .
وليست هذه الأحوال والصفات مخصوصة بالمرأة ومن جانبها فسحب ، بل هي أيضاً تعني الرجل وتخصه ، فإن علي " المخطوبة " ألا تنخدع بجمال الشخصية .. ولا بثروة زوج المستقبل .. ولا بنسبه وحسبه ، بل عليها أن تبحث أولاً عن دينه ، فإن كان متديناً صالحا ً ، فقد استجمع أهم الشروط ، وتكون الصفات الأخري ، بعد شرط " الدين " في المرتبة الأدني .
إن الرجل المتدين يصون المرأة ويحفظها ويعاشرها بالمعروف ويصبر عليها .. وهذا هو الأهم ، فهو : وإن أحبها أكرمها ، وإن أبغضها لم يظلمها ، وإن هي كرهت العيش معه ، وفضلت مفارقته فإنه لا يمسكها ضراراً ، بل يسرحها سراحاً جميلاً .