المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قرأت لك من كتاب _الصارم المسلول على شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم_



فارس زكريا
2010-03-01, 10:43
قرأت لك من كتاب

الصارم المسلول على شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم لمؤلفه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

قال المؤلف رحمه ينقل أقوال العلماء ما يلي: "السب كفر في الباطن والظاهر"

إن سبّ الله أو سبّ رسوله كفر ظاهرا وباطنا، سواء كان السابّ يعتقد أن ذلك محرم، أو كان مستحلا له أو كان ذاهلا عن اعتقاده.

هذا مذهب الفقهاء وسائر أهل السنة القائلين بان الإيمان قول وعمل.

قال الإمام ابن راهويه - وهو أحد الأئمة يعدل بالشافعي أحمد: " قد أجمع المسلمون أن من سبّ الله، أو سبّ رسوله - صلى الله عليه وسلم - أو دفع شيئا مما أنزل الله، أو قتل نبيا من أنبياء الله، إنه كافر بذلك، وإن كان مقرا بكل ما أنزل الله.

وقال محمد بن سحنون - وهو أحد الأئمة أصحاب مالك : "أجمع العلماء أن شاتم النبي المنتقص كافر، والوعيد جار عليه بعذاب الله، ومن شك في كفره وعذابه كفر".

وفي رواية عن الإمام أحمد: " إن من شتم النبي صلى الله عليه وسلم فقد ارتد عن الإسلام، ولا يشتم مسلم النبي صلى الله عليه وسلم، فبين أن هذا مرتد، وأن المسلم لا يتصور أن يشتم وهو مسلم"،

وكذلك نقل عن الشافعي أنه سئل عمن هزل بشيء من آيات الله تعالى، قال: "هو كافر" ، واستدلوا بقول الله تعالى: "وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ"

وقال غيرهم: " من سبّ الله كفر، سواء كان مازحا أو جادا"، بالاستناد على هذه الآية، وهذا هو الصواب والمقطوع به .

قال القاضي أبو يعلى في المعتمد: " من سبّ الله أو سبّ رسوله - صلى الله عليه وسلم - فإنه يكفر سواء استحلّ سبّه أو لم يستحلّه، فإن قال لم استحلّ ذلك لم يقبل منه في ظاهر الحكم، رواية واحدة، وكان مرتدا لان الظاهر خلاف ما أخبر لأنه لا غرض له في سبّ الله وسبّ رسوله صلى الله عليه وسلم، إلا لأنه غير معتقد لعبادته غير مصدق لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم".

إذا تبيّن أن مذهب سلف الأمة ومن اتبعهم من الخلف أن هذه المقالة: "سبّ الله أو سبّ رسوله " في نفسها كفر، استحلّها صاحبها أو لم يستحلّها، فالدليل على ذلك ما قدّمناه في المسألة من الدليل على كفر السابّ، مثل قوله تعالى: " وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ " (التوبة آية 61)

وقوله تعالى: " إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا " (سورة الأحزاب آية 57)


وقوله تعالى: " لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ "، وما ذكر في الكتاب من الأحاديث والآثار، التي لم اكتبها ومكتوبة في الكتاب لثقلها على النفس، فإنها أدلة بينه في أن أذى الله ورسوله كفر، مع قطع النظر عن اعتقاد التحريم وجودا وعدما، بل في الحقيقة كل ما دل على أن السابّ كافر، وأنه حلال الدم لكفره، فقد دل على هذه المسالة، إذ لو كان الكفر المبيح هو اعتقاد أن السبّ حلال، لم يجز تكفيره وقتله حتى يظهر هذا الاعتقاد ظهورا تثبت بمثله الاعتقادات المبيحة للدماء، وبالإجماع فإن سابّ الله تعالى يكون بذلك كافر مرتد، وأسوأ من الكافر فإن الكافر يذم الرب، ويعتقد أن ما هو عليه من الدين الباطل ليس بالاستهزاء بالله ولا مسبة له.

سب الأنبياء كفر وردة

الحكم في سبّ سائر الأنبياء، كالحكم في سبّ نبيا مسمى باسمه من الأنبياء المعروفين، كالمذكورين في القرءان، أو موصوفا بالنبوة، مثل أن يذكر حديثا أن نبيا فعل كذا أو قال كذا، فيسب ذلك القائل أو الفاعل، مع العلم بأنه نبي، وان لم يعلم من هو ، أو يسب نوعا من الأنبياء - على الإطلاق - فالحكم في هذا كما تقدم، لأن الإيمان بهم واجب عموما، وواجب الإيمان خصوصا، بما قصه الله علينا في كتابه، فسبهم كفر وردة وان كان من مسلم.

ميسا
2010-03-01, 10:45
يسلموووا فارس ع الموضوع
بارك الله فيك
وجعله في ميزان حسناتك

همـسه
2010-03-01, 19:00
بارك الله فيك فارس

دمت في حفظ الرحمن

فارس زكريا
2010-03-02, 00:33
شكرا لمرورك ميسا
جزاك الله خيرا
دمت بخير

فارس زكريا
2010-03-02, 00:34
شكرا لمرورك نور
جزاك الله خيرا
دمت بخير