ابن الشمال
2010-05-10, 22:38
جرأة الفقر
على قارعة الطريق
يجلس على حافة الرصيف
و عيناه الصغيرتان كضبابة دمع رمادية
تفيضان بالمطر الغزير على وجنتيه
اللتان استسلمتا للغيوم السماويّة
كان يحمل على ظهره ....
حقيبته المدرسية
التي تحمل ما تبقى من..
رسومات كرتونية
على ظهره...
المتعب من الكتب
كان يضع يديه الصغيرتين تحت إبطيه
كالعبد تحت سلطة البرد
البرد...
الذي نال من قدميه
متجاوزاً نعليه
إنه الفقر..
الفقر المر
الذي كان ينهش من أطرافه
ما تبقى من حرارة
كان يبكي و يبكي
فأخذت من الشمس إذنها
واستعرت شيئاً من دفئها
لأجعله ثوباً ألبسه إياه
فيتقي شر البرد الظالم
يتقي شر الرياح
التي تنسف وجهه الطفولي
لعل ماء المطر يتبخر عن
شعره البني...
لعل شفتاه تستغنيان عن
اللون النهدي...
الذي عسكر على شفتيه المتقشرتين
جلست بقربه حتى شعر بالدفء
حتى استطاع الإمساك بالدفء
كنت أجلس انتظر ثغره الصغير
حتى يرضى
فيجود بابتسامة
صغيرة تعيد الحياة
لشفته الميتة..
على قارعة الطريق
يجلس على حافة الرصيف
و عيناه الصغيرتان كضبابة دمع رمادية
تفيضان بالمطر الغزير على وجنتيه
اللتان استسلمتا للغيوم السماويّة
كان يحمل على ظهره ....
حقيبته المدرسية
التي تحمل ما تبقى من..
رسومات كرتونية
على ظهره...
المتعب من الكتب
كان يضع يديه الصغيرتين تحت إبطيه
كالعبد تحت سلطة البرد
البرد...
الذي نال من قدميه
متجاوزاً نعليه
إنه الفقر..
الفقر المر
الذي كان ينهش من أطرافه
ما تبقى من حرارة
كان يبكي و يبكي
فأخذت من الشمس إذنها
واستعرت شيئاً من دفئها
لأجعله ثوباً ألبسه إياه
فيتقي شر البرد الظالم
يتقي شر الرياح
التي تنسف وجهه الطفولي
لعل ماء المطر يتبخر عن
شعره البني...
لعل شفتاه تستغنيان عن
اللون النهدي...
الذي عسكر على شفتيه المتقشرتين
جلست بقربه حتى شعر بالدفء
حتى استطاع الإمساك بالدفء
كنت أجلس انتظر ثغره الصغير
حتى يرضى
فيجود بابتسامة
صغيرة تعيد الحياة
لشفته الميتة..