ابوالنور
2011-09-15, 22:57
الشكولاته .. متهم و بريء
من شجرة كاكاو صغيرة الى الالواح اللذيذة ..تتجسد رحلة الشيكولاته التي اشتهرت كضيافة تقليدية تقدم في الافراح والاعياد وللمرضى .
وتعتبرالهدية الاكثر حيادية تتلاءم وجميع المناسبات ..، بل وتتفوق في شعبيتها على الورود التي تحمل قيمة معنوية كبيرة ، وتمثل لدى كثيرين احد فنون ''الايتيكيت '' الراقي ..
''احبها لكن اخاف ان تؤثر على وزني....اتجنبها تماما لااريد للسكري ان يرتفع ..اقاومها بشدة فهي تزيد من البثور وحب الشباب في وجهي ...لاارغب بها فهي تحتوي على نسبة من الدهون واخاف من ارتفاع نسبة الدهنيات والكوليسترول ...اكتشفت ان لها علاقة مباشرة بنوبات الصداع التي اشكو منها فاتخذت قرارا بالابتعاد عنها...تسببت في تسوس اسناني بشكل اصبح منظرها بشعا للغاية.. تقف عائقا بيني وبين برامج الحمية لكني لا استطيع مقاومة طعمها''..اراء مختلفة يطرحها البعض اقرب للاتهامات تنسب للشيكولاته.
مذاق طيب، دفع الصغار للتعلق بها، وجعلها ورقة رابحة تلوح بها كثير من الامهات يكافأن بها من يستحق مما زاد من شعبيتها لديهم، اما ما تشيعه من بهجة وسرور فأرسى لها مكانة خاصة لدى النساء تحديدا، برغم مخاوف متعددة من الاصابة بالبدانة.
صداقة ليست متينة تربط الرجال بالشيكولاته، الى زمن بعيد كانت حكرا على النساء والاطفال مثل ''العلكة ''، اعتقاد ساد في الماضي بكونها لاتليق بالرجل ..بل وتقلل من هيبته ومظهره امام الناس ،.ودس تلك ''الحبة '' التي تقدم بمناسبات مختلفة في جيب الجاكيت او البنطلون من المشاهد المألوفة...وهناك من كان يتناولها في الخفاء.
شباب هذه الايام اوفر حظا مع الشيكولاته، المفاهيم تغيرت، فكثير من الرجال وباعمار مختلفة يقبلون على تناولها وربما بشكل اكبر من النساء. وسط ابحاث مشجعة تشير الى رومانسية وشفافية عالية وذوق رفيع وعاطفة جياشة يتمتع بها من يتذوق الشيكولاته منهم بصرف النظرعن الحشوة الموجودة بالداخل.
غزو بنكهات مختلفة تحملها الواح وحبات الشيكولاته '' اعلانات مبتكرة تسوق لاصناف مختلفة وسط اجواء مرحة تستفز نسبة كبيرة من محرومين اقتصرت علاقتهم بها عبر الشاشة فقط ..وليكتفي كثيرون بالتعليق ''والله حرام '' ..
يقول صاحب''سوبرماركت ''، اشفق على الصغار ليس بمقدور كثيرين منهم ان يستمتعوا بمذاقها اللذيذ . هذه الايام ازدحام شديد بين اصناف متعددة تثير الشهية من الصعب مقاومتها يأتون باعمارمختلفة يتأملونها ثم يطلبون تلك الانواع الرخيصة ..ايام زمان لم يعرف الا نوع او اثنين وكانا بسعر زهيد لم يتعد بضعة قروش ،والان اصغر لوح من تلك التي يروج لها لايقل سعره عن 30'' قرشا '' ..
ويضيف القهوجي ''ابو خليل '': علاقتي بها انتهت منذ سنوات طويلة ،.في السابق كان من العيب ان ياكل الرجل شيكولاته ..فهي للصغار ..ارى انواعا مختلفة بيد الاحفاد لم تكن على ايامنا..تثير الشهية احيانا ..، لكن الخوف من ارتفاع السكري يجعلني اعزف عن تناولها ..
''لوح منها يكفيني...استعيض به عن كثير من الوجبات التي لااستطيع تناولها بسبب ظروف العمل والدراسة، فمعها يختفي هذا الشعور المخيف بالجوع..اشعر بانني اكثر حماسا ونشاطا بعد تناول قطعة منها ..لكن المخاوف من زيادة الوزن تضع حدا لانجرافي نحوها''.. تقول طالبة بالجامعة وبائعة باحد ''المولات ''..
''شخصيتك في قطعة من الشيكولاته '' رحلة لاكتشاف الذات تتحدد من خلالها معالم الشخصية، في كتابه الشهير''العلاج بالشيكولاته '' يكشف المعالج النفسي ''موراي لانجهام ''عن الصفات التي يتمتع بها عشاق الشيكولاته..فمن يميلون الى تذوق الشيكولاته ''السادة'' او الغامقة اشخاص عمليون ماديون يجيدون حل المشكلات ويتطلعون بشغف كبيرللمستقبل .اما من يرغب منهم بتلك الممزوجة بالحليب فهم الاكثر استقامة تراودهم باستمرار ذكريات الماضي، ويعتبر محبوا الشكل البيضاوي اجتماعيون منفتحون على الاخرين .. فيما يتهم من يحرصون على تلك المحشوة بالقهوة بعدم النضج والقلق والافتقاد للصبر...
اضافة الى ذلك يتطرق الكتاب الى بعض الجوانب الطريفة مثل طريقة التخلص من غلاف الشيكولاته بعد اكلها والتي تحدد السلوك العام للشخص من وجهة نظر ''المؤلف'' فمن يجعدون ''يجعلكون'' الورقة قبل رميها في سلة المهملات منشغلين بافكار كثيرة ولايستطيعون التركيز، اما من يشكلونها مثل الكرة فلديهم معاناة على الاغلب من حياة خاصة مملة ورتيبة...
كما تصدرت عناوين اكثر من فيلم سينمائي هادف وشيق للاطفال ومنها ''ويلي ونكا ومصنع الشيكولاته'' انتاج 1971، و ''تشارلي ومصنع الشيكولاته'' عام 2005 والذي حصد اكبر نسبة من الاصوات في اقتراع على الانترنت وغيرها. ''متهم وهو بريء'' وصف ينطبق على الشيكولاته وسط ابحاث تنفي تلك الاضرارالتي يبالغ في تقديرها كثير من الناس ..
دراسة حديثة تؤكد فعاليتها في الوقاية من التسوس، و تدخل ضمن تركيبة بعض معاجين الاسنان، اضافة لفوائدها المعروفة في تنشيط الدورة الدموية وصحة القلب ،.. كذلك ما تحققه من توازن نفسي يبتعد بالاكتئاب والمشاعرالسلبية التي تضرالجسم، بخاصة في المرحلة المتوسطة من عمر المراة والتي تترافق مع تغيرات هرمونية تجعلها في حالة من التوتروالعصبية.
''تشفي مفارقات اخرى..استخدم فنان غربي ما يقدر بـ(90 كغم ) من الشيكولاته في نحت تمثال اثار الاستياء لاعتبارات دينية '' فيما بيعت اغلى قطعة في لندن وتزن 453 غم بسعر 10جنيهات استرليني اي ما يقارب عشرين دينارا اردنيا .كما.وتخصص فضائية للطعام يوما لعمل حلوى بالشيكولاته، فيما يفضل البعض هذه الايام احتساء كوب من hot choclate و بخاصة في البرد الشديد لما تمنح من دفء ونشاط....
من شجرة كاكاو صغيرة الى الالواح اللذيذة ..تتجسد رحلة الشيكولاته التي اشتهرت كضيافة تقليدية تقدم في الافراح والاعياد وللمرضى .
وتعتبرالهدية الاكثر حيادية تتلاءم وجميع المناسبات ..، بل وتتفوق في شعبيتها على الورود التي تحمل قيمة معنوية كبيرة ، وتمثل لدى كثيرين احد فنون ''الايتيكيت '' الراقي ..
''احبها لكن اخاف ان تؤثر على وزني....اتجنبها تماما لااريد للسكري ان يرتفع ..اقاومها بشدة فهي تزيد من البثور وحب الشباب في وجهي ...لاارغب بها فهي تحتوي على نسبة من الدهون واخاف من ارتفاع نسبة الدهنيات والكوليسترول ...اكتشفت ان لها علاقة مباشرة بنوبات الصداع التي اشكو منها فاتخذت قرارا بالابتعاد عنها...تسببت في تسوس اسناني بشكل اصبح منظرها بشعا للغاية.. تقف عائقا بيني وبين برامج الحمية لكني لا استطيع مقاومة طعمها''..اراء مختلفة يطرحها البعض اقرب للاتهامات تنسب للشيكولاته.
مذاق طيب، دفع الصغار للتعلق بها، وجعلها ورقة رابحة تلوح بها كثير من الامهات يكافأن بها من يستحق مما زاد من شعبيتها لديهم، اما ما تشيعه من بهجة وسرور فأرسى لها مكانة خاصة لدى النساء تحديدا، برغم مخاوف متعددة من الاصابة بالبدانة.
صداقة ليست متينة تربط الرجال بالشيكولاته، الى زمن بعيد كانت حكرا على النساء والاطفال مثل ''العلكة ''، اعتقاد ساد في الماضي بكونها لاتليق بالرجل ..بل وتقلل من هيبته ومظهره امام الناس ،.ودس تلك ''الحبة '' التي تقدم بمناسبات مختلفة في جيب الجاكيت او البنطلون من المشاهد المألوفة...وهناك من كان يتناولها في الخفاء.
شباب هذه الايام اوفر حظا مع الشيكولاته، المفاهيم تغيرت، فكثير من الرجال وباعمار مختلفة يقبلون على تناولها وربما بشكل اكبر من النساء. وسط ابحاث مشجعة تشير الى رومانسية وشفافية عالية وذوق رفيع وعاطفة جياشة يتمتع بها من يتذوق الشيكولاته منهم بصرف النظرعن الحشوة الموجودة بالداخل.
غزو بنكهات مختلفة تحملها الواح وحبات الشيكولاته '' اعلانات مبتكرة تسوق لاصناف مختلفة وسط اجواء مرحة تستفز نسبة كبيرة من محرومين اقتصرت علاقتهم بها عبر الشاشة فقط ..وليكتفي كثيرون بالتعليق ''والله حرام '' ..
يقول صاحب''سوبرماركت ''، اشفق على الصغار ليس بمقدور كثيرين منهم ان يستمتعوا بمذاقها اللذيذ . هذه الايام ازدحام شديد بين اصناف متعددة تثير الشهية من الصعب مقاومتها يأتون باعمارمختلفة يتأملونها ثم يطلبون تلك الانواع الرخيصة ..ايام زمان لم يعرف الا نوع او اثنين وكانا بسعر زهيد لم يتعد بضعة قروش ،والان اصغر لوح من تلك التي يروج لها لايقل سعره عن 30'' قرشا '' ..
ويضيف القهوجي ''ابو خليل '': علاقتي بها انتهت منذ سنوات طويلة ،.في السابق كان من العيب ان ياكل الرجل شيكولاته ..فهي للصغار ..ارى انواعا مختلفة بيد الاحفاد لم تكن على ايامنا..تثير الشهية احيانا ..، لكن الخوف من ارتفاع السكري يجعلني اعزف عن تناولها ..
''لوح منها يكفيني...استعيض به عن كثير من الوجبات التي لااستطيع تناولها بسبب ظروف العمل والدراسة، فمعها يختفي هذا الشعور المخيف بالجوع..اشعر بانني اكثر حماسا ونشاطا بعد تناول قطعة منها ..لكن المخاوف من زيادة الوزن تضع حدا لانجرافي نحوها''.. تقول طالبة بالجامعة وبائعة باحد ''المولات ''..
''شخصيتك في قطعة من الشيكولاته '' رحلة لاكتشاف الذات تتحدد من خلالها معالم الشخصية، في كتابه الشهير''العلاج بالشيكولاته '' يكشف المعالج النفسي ''موراي لانجهام ''عن الصفات التي يتمتع بها عشاق الشيكولاته..فمن يميلون الى تذوق الشيكولاته ''السادة'' او الغامقة اشخاص عمليون ماديون يجيدون حل المشكلات ويتطلعون بشغف كبيرللمستقبل .اما من يرغب منهم بتلك الممزوجة بالحليب فهم الاكثر استقامة تراودهم باستمرار ذكريات الماضي، ويعتبر محبوا الشكل البيضاوي اجتماعيون منفتحون على الاخرين .. فيما يتهم من يحرصون على تلك المحشوة بالقهوة بعدم النضج والقلق والافتقاد للصبر...
اضافة الى ذلك يتطرق الكتاب الى بعض الجوانب الطريفة مثل طريقة التخلص من غلاف الشيكولاته بعد اكلها والتي تحدد السلوك العام للشخص من وجهة نظر ''المؤلف'' فمن يجعدون ''يجعلكون'' الورقة قبل رميها في سلة المهملات منشغلين بافكار كثيرة ولايستطيعون التركيز، اما من يشكلونها مثل الكرة فلديهم معاناة على الاغلب من حياة خاصة مملة ورتيبة...
كما تصدرت عناوين اكثر من فيلم سينمائي هادف وشيق للاطفال ومنها ''ويلي ونكا ومصنع الشيكولاته'' انتاج 1971، و ''تشارلي ومصنع الشيكولاته'' عام 2005 والذي حصد اكبر نسبة من الاصوات في اقتراع على الانترنت وغيرها. ''متهم وهو بريء'' وصف ينطبق على الشيكولاته وسط ابحاث تنفي تلك الاضرارالتي يبالغ في تقديرها كثير من الناس ..
دراسة حديثة تؤكد فعاليتها في الوقاية من التسوس، و تدخل ضمن تركيبة بعض معاجين الاسنان، اضافة لفوائدها المعروفة في تنشيط الدورة الدموية وصحة القلب ،.. كذلك ما تحققه من توازن نفسي يبتعد بالاكتئاب والمشاعرالسلبية التي تضرالجسم، بخاصة في المرحلة المتوسطة من عمر المراة والتي تترافق مع تغيرات هرمونية تجعلها في حالة من التوتروالعصبية.
''تشفي مفارقات اخرى..استخدم فنان غربي ما يقدر بـ(90 كغم ) من الشيكولاته في نحت تمثال اثار الاستياء لاعتبارات دينية '' فيما بيعت اغلى قطعة في لندن وتزن 453 غم بسعر 10جنيهات استرليني اي ما يقارب عشرين دينارا اردنيا .كما.وتخصص فضائية للطعام يوما لعمل حلوى بالشيكولاته، فيما يفضل البعض هذه الايام احتساء كوب من hot choclate و بخاصة في البرد الشديد لما تمنح من دفء ونشاط....