داود ابو مويس
2011-11-16, 15:59
اهلا ولا سهلا بكم في عقابا...
لقد كان وما زال من عادات العرب وقيمهم التي يفاخرون بها غيرهم من الأمم ، عادة احترام ضيفهم وإكرامه, وعدوا من أهم رسوم حسن الضيافة المأوى المريح والطعام الوفير لضيفهم اذا ما حل , وكانوا ايضا يؤكدون لضيفهم فرحتهم بوجوده ما دام فيهم ,فتجدهم يرددون عبارة "اهلا وسهلا" , وذلك تاكيدا منهم على ان ضيفهم أضحى بمحله واحدا من اهلهم ، له افضل ما عندهم من وجوب الاكرام وحسن الاقامة ، راجين ان يكون المكان سهلا و مريحا له.
.. لم يكتف العرب بهذا وحسب، بل تجاوزه لدرجةٍ وضعوا فيها انفسهم في خدمة ضيفهم ، ومما قالوا في اشعارهم بذلك .
واني لعبد الضيف ما دام نازلا
وما بي الا تلك من شيمة العبد...
ولم يكن العربي يفرح بحلول ضيفه عليه ، بل كان ايضاً يعمد الى ما يحقق له ذلك ، حيث كان الواحد منهم يوقد النار في الصحراء ، كي يسترشد بها الضال او يهتدي بها اليه بها عابر طريق.
ولم يكن مطلوبا من العربي ان يطعم ويكرم ضيفه وحسب ، وانما كان عليه ايضا اظهار غبطته وسروره , فتجدهم يعتبون على من لا يظهر حسن الاستقبال فقالو في المثل "لاقيني ولا تغديني" , حثا منهم على وجوب الاستبشار وابداء الترحاب وحسن الاستقبال , فاكرام الضيف ليس باطعام الطعام وحسب , وانما الكرم بحسن الاستقبال .
وتوارث العرب هذه العادات جيلا بعد جيل ، فبقيت معهم وان تغيرت صور وطرق ممارستها , فعلى سبيل المثال ,صرت تجد قبل دخولك اي مدينة او قرية او خربة عربية , عبارة اهلا وسهلا بكم للقادم ، وعبارة رافقتكم السلامة للمغادر.
ولكي لا اطيل في هذا المقام الذي لن ينتهي الخوض فيه فان ما دفعني لكتابته تلك العبارة المدونة على لوحة على جانب الطريق , يلاحظها الداخل الى بلدة عقابا , " اهلا و سهلا بكم في عقابا " وهي مثال لواحدة من قرانا وبلداتنا ولا اعنيها تحديدا بقدر ما اعني الجميع , ولكن ما ان تضع اولى خطواتك بها , لا تجد سهلا ابدا , ففي كل مئة متر منها تجد عائق ,و حيث ان الطريق مليئة بالمطبات فانه اما عليك ان تعبرها كما تسير السلحفاة , او ان تتحطم مركبتك ولا مفر.
فاي "سهلاَ" بنا في عقابا؟؟؟
لقد كان وما زال من عادات العرب وقيمهم التي يفاخرون بها غيرهم من الأمم ، عادة احترام ضيفهم وإكرامه, وعدوا من أهم رسوم حسن الضيافة المأوى المريح والطعام الوفير لضيفهم اذا ما حل , وكانوا ايضا يؤكدون لضيفهم فرحتهم بوجوده ما دام فيهم ,فتجدهم يرددون عبارة "اهلا وسهلا" , وذلك تاكيدا منهم على ان ضيفهم أضحى بمحله واحدا من اهلهم ، له افضل ما عندهم من وجوب الاكرام وحسن الاقامة ، راجين ان يكون المكان سهلا و مريحا له.
.. لم يكتف العرب بهذا وحسب، بل تجاوزه لدرجةٍ وضعوا فيها انفسهم في خدمة ضيفهم ، ومما قالوا في اشعارهم بذلك .
واني لعبد الضيف ما دام نازلا
وما بي الا تلك من شيمة العبد...
ولم يكن العربي يفرح بحلول ضيفه عليه ، بل كان ايضاً يعمد الى ما يحقق له ذلك ، حيث كان الواحد منهم يوقد النار في الصحراء ، كي يسترشد بها الضال او يهتدي بها اليه بها عابر طريق.
ولم يكن مطلوبا من العربي ان يطعم ويكرم ضيفه وحسب ، وانما كان عليه ايضا اظهار غبطته وسروره , فتجدهم يعتبون على من لا يظهر حسن الاستقبال فقالو في المثل "لاقيني ولا تغديني" , حثا منهم على وجوب الاستبشار وابداء الترحاب وحسن الاستقبال , فاكرام الضيف ليس باطعام الطعام وحسب , وانما الكرم بحسن الاستقبال .
وتوارث العرب هذه العادات جيلا بعد جيل ، فبقيت معهم وان تغيرت صور وطرق ممارستها , فعلى سبيل المثال ,صرت تجد قبل دخولك اي مدينة او قرية او خربة عربية , عبارة اهلا وسهلا بكم للقادم ، وعبارة رافقتكم السلامة للمغادر.
ولكي لا اطيل في هذا المقام الذي لن ينتهي الخوض فيه فان ما دفعني لكتابته تلك العبارة المدونة على لوحة على جانب الطريق , يلاحظها الداخل الى بلدة عقابا , " اهلا و سهلا بكم في عقابا " وهي مثال لواحدة من قرانا وبلداتنا ولا اعنيها تحديدا بقدر ما اعني الجميع , ولكن ما ان تضع اولى خطواتك بها , لا تجد سهلا ابدا , ففي كل مئة متر منها تجد عائق ,و حيث ان الطريق مليئة بالمطبات فانه اما عليك ان تعبرها كما تسير السلحفاة , او ان تتحطم مركبتك ولا مفر.
فاي "سهلاَ" بنا في عقابا؟؟؟