-
حوار بين شاب ووزير
حوار بين شاب ووزير
الشاب
لله درك ياوزير أأعيش في هم أسير
أنتم شموع يرتجى منها السعادة للكثير
أفنيت عمري في العلوم وللمعالي طالبا
لكنني بعد التخرج صرت أبكي كالصغير
إني سهرت الليل والآمال ترقص مهجة
حولي ونجم العلم وضاء وللكون ينير
لكن علمي كامن في العقل يرقد ساكن
بالوقت ينقص نوره والنوم يكثر والشخير
الوزير
لاتثقل التفكير فالأرزاق في الدنيا كثير
فأبوك راع للغنم والأم تغزل في الحرير
عاشوا الحياة مكرمين وأيقنوا أن الذي
رزق الخلائق ربنا سبحانه فهو الكبير
فحيا قنوعا يابني ولا تلوم مكانتي
فأنا لمثلك ناصحا وأقدر الوضع المرير
فوزارتي نجما تلألأ عاليا
وبنت حضارة أمة مارا مها قول يثير
الشاب
إني كسير سيدي أيحين يوم أن أطير
أم أترك الدنيا زهيدا نائما فوق الحصير
لا تعذلوني أحبتي وابقوا بقربي دائما
فأنا بداري يائس ومجابها سوء المصير
إني غريق في همومي ليس حولي منقذا
فالموج يلطم وجنتي والبحر من حولي غزير
أمسك يدي ياسيدي متجاوزا عما مضى
أنت الدليل بساحتي فيطول ذا الأمل القصير
الوزير
رحماك ربي إن وضع وزارتي جدا خطير
لا للتخاذل مبدئي والحق حتما أن يصير
ارفع جبينك عاليا لا تعتليك هزيمة
واجلس بقربي واثقا واشرب بيمناك العصير
قد قلت حقا شدني ثم ارتقيت بفكرنا
فأنا بفعلي جاهل وأسوقكم نحو السعير
وعدي إليكم بالوظيفة بعد شهر فبشروا
فانا بقولي وافيا مادام في نفسي زفير
-
رد: حوار بين شاب ووزير
مشكور ابن الشمال
موفق في اختيارك
ودي وتقديري
-
رد: حوار بين شاب ووزير
يسلموابن الشمال
تحياتي العطرة
-
رد: حوار بين شاب ووزير
رائع ما رسمه حبرك وما خطه قلمك
نص أذهلنــي تمتعت بهـ كثيراً
فهو من القلب ووصل الـى القلب
لك كل الود
أترقب جديدك دوماً