الابداع في الاشراف التربوي - نموذج مقترح

[احمد النادي]

الابداع في الاشراف التربوي - نموذج مقترح

الابداع كلمة سحرية ظلت منذ اقدم العصور لغزا محيرا للفلاسفة والعلماء والادباء في مختلف الحضارات الانسانية بمافيها الحضارات الفرعونية والصينيه والرومانية واليونانية والعربية والاسلامية ولم تنجح المحاولات المتكررة في تفسير الظاهرة الابداعية وفهمها بطريقة معقولة فكان اللجوء للغيبيات والقوى الخارقة الخفية التي تعرف طريقها لاشخاص بعينهم فتوحى اليهم بتلك الاعمال الخارقة التي اعلتهم لان يوصفوا بالعباقرة من دون ان يكون لهم فضل ماشر فيما اتوا به .
وحتى العصر الحديث حاول العلماء تفسيرها في ضوء نظريات مختلفة كنظرية التحليل النفسي ونظرية الجشطالت فظهرت مفاهيم اخرى كالايحاء والاستلهام والاستبصار ومع ذلك بقية الكلمة السحرية مستعصية على الفهم والتفسير
وللوهلة الاولى يبدو ان كلمة الابداع التي اصبحت شائعة ومستخدمة من قبل الاكاديميين والتربويين مفهومة ومحدده المعالم ولاتستدعي السؤال عن جوهرهاولكن الواقع غير ذلك فهي كلمة تحمل الكثير من التساؤلات تتبادر إلى الذهن ونحن نتحدث عن مفهوم الابداع مثل :
هل الابداع قدرة عقلية كالذكاء وتوجد بنسب متفاوتة بين بني البشر؟
مادور الوراثة والبيئة في الابداع ؟
هل يمكن قياسه وهل يمكن تعليمه ؟
هل يمكن التدريب على الابداع وهل يمكن تعليمة ؟
ان هذه التساؤلات وغيرها الكثير تدعونا إلى البحث عن تعريف الابداع والاستفاده منه في مجالات التربية والتعليم وربطة بجميع مكونات العملية التعليمية واركانها
سواء المنهج أو الطالب أو المعلم والمدير أو المشرف التربوي , فالابداع يعتبر من الاتجاهات الحديثة المستخدمة في العملية التعليمية سواء اداريا أو تعليميا . ( جروان , 2010 : 16 )
وفي تقريرنا هذا سوف نحاول تقديم خطة تطويرية للابداع في التعليم وسوف نتحدث من زاوية الاشراف التربوي في التعليم وكيفية الاستفادة من الابداع في الاشراف التربوي لتحسين اداء المعلمين
فالمعلم الأساس في العملية التعليمية ، ذلك أنه الوحيد القادر على إدارة دفتها وتوجيهها إما إلى بر الأمان أو إلى ظلمات البحر اللجي ، ويتلقى الطالب الجامعي (المعلم مستقبلا) قدرا كبيرا من المعلومات بطريقة تساعد على النسيان ، وقدرا ضئيلا جدا لا يكاد يذكر من المهارات التي يمكن أن تساعده على أن يكون معلما ، ولكنها مع الأسف نزر يسير لا يسد حاجة ولا يبلغ مقصودا.
وبعد أن يلتحق بمهنة التعليم يحس كفرد يبحث عن ذاته بالحاجة إلى التعلم واكتساب المهارة وهنا تبرز عدة أدوار مناطة بالإشراف التربوي إزاء هذا المعلم:
1- الدور التدريبي :من خلال التدريب القائم على المهارات بالأساليب الحديثة كورش العمل والتقنيات الحديثة و المشاهدات العملية.
2- الدور التوجيهي :من خلال الإدارة المدرسية الواعية الحكيمة المرشدة التي تأخذ بيد المعلم إلى أفضل صورة يمكن أن يكون عليها في عمله ومهمته الإنسانية الراقية.
3- الدور الإشرافي المباشر من خلال الزيارات الميدانية بأنواعها المختلفة المدرسية والصفية.
4- الدور الإعلامي :من خلال نشر الوعي في الوسط التربوي بالأساليب الفاعلة وأخلاقيات المهنة والأفكار الحديثة وغرس الاتجاهات .الإيجابية بدلا من تلك السلبية التي يمكن أن تزاحم الإصلاح أو التطوير .
5- الدور الرقابي :من خلال تقويم الأداء الوظيفي ومعايير الاختيار والترشيح والتكريم.
6- الدور الوقائي :من خلال أدوات الإشراف التربوي غير المباشرة كالنشرات التوجيهية والقراءات الموجهة والأبحاث الميدانية والندوات الموسعة.
7- الدور التطويري :وذلك من خلال التجارب التربوية والدراسات التقويمية.

ومن هنا تتضح لنا الأهمية القصوى للإشراف التربوي والدور الخطير الذي يلعبه في صياغة شخصية المعلم وتشكيله منذ اليوم الأول في المدرسة ، ثم متابعته فيما يلي ذلك من فترة أول الطريق وتطوير قدراته والارتقاء به، وبعد ذلك الإفادة منه لا في العملية التعليمية فقط بل أيضا في مناشط الإشراف المختلفة.
هذه العلاقة المستمرة ترسم الصورة الكاملة لدور الإشراف في الكيان التربوي فهو يمثل المحضن الواعي لمعلم الناشئة والمورد الذي تستقي منه كافة الجهات التي تتعامل مع العملية التعليمية، فالبحث التربوي والمناهج الدراسية والنشاط الطلابي والتدريب والارشاد والتقويم... كل هذه تحتاج إلى خدمات وخبرات وعلاقات وصلاحيات ومعلومات الإشراف التربوي لكي تقوم بأدوارها، ولا تجد الإشراف التربوي في حاجة إلى أي منها وهو يمارس مهمته الأساس . ( الملحم , 2010: 2)





اولا : ما ا لابداع ومامستوياته , ومهاراته ؟
الابداع هو " مزيج من القدرات والاستعدادات والخصائص الشخصية التي اذا وجدت في أي بيئة مناسبة يمكن ان ترقى بالعمليا ت العقلية لتؤدي إلى نتائج اصيلة وجديدة سواء بالنسبو للفرد أو للمؤسسة الاجتماعية ". ( جروان , 2010: 74)
ويعرفه الشعبي " انتاج شيء جديد ومفيد وان كانت عناصرة متوفرة " ( الشعبي , 2011 : 28 )
مستويات الابداع :
ان الابداع يظهر على مستويات مختلفة تتراوح بين اكتشاف تركيب الذرة وتنظيم مخطط الحديقة وحتى اللذين يرفضون الابداع كسمة من سمات الشخصية الا انهم يرون ان الافتراض بوجود مستويات في الاحكام يبدو امرا معقولا وهناك من يرون ضرورة التمييز بين مستويات الابداع إلى خمس مستويات هي:
الابداع التعبيري : تظوير كرة أو نواتج فريدة بغض النظر عن جودتها أو نوعيتها
الابداع المنتج أو التقني : البراعو في التوصل إلى نواتج من الطراز الاول دونما شواهد قوية على العفوية مثل تظوير الة موسيقية أو لوحة فنية
الابداع الابتكاري : البراعه في استخدام المواد لتطوير استعمالات جديدة لها دون ان يمثل ذلك اسهاما جوهريا في تقديم افكار أو معارف جديدة
الابداع التجديدي : القدرة على اختراق قواني ومباديء أو مدارس فكرية ثابته وتقديم منطلقات وافكار جديده
الابداع التخيلي وهو اعلى مستويات الابداع واندرها وهو الوصول إلى نظرية أو افتراض جديد كليا كما في اعمال انشتاين وفرويد وبيكاسو . ( الجعيري , 2011 : 24 )
مهارات التفكير الابداعي :
الطلاقة : هي القدرة على توليد عدد كبير من البدائل والافكار والسرعة والسهولة في توليدها
وهي أنواع : الطلاقة اللفظيةاو طلاقة الكلمات , ةطلاقة المعاني أو الفكرية وطلاقة الاشكار
2 المرونة : القدر على توليد افكار متنوعة وليست من نوع الافكار المتوقعة عادة
3 الاصالة وهي اكثرها ارتباطا بالإبداع والتفكير الابداعي وهي الجدة والتفرد أي التفرد بوضع الحلول والاكار على أي اساس سابق
4 الافاضة : اضافة تفاصيل جديدة لفكرة أو حل لمشكلة من شانها ان تساعد على تطويرها
5 الحساسية للمشكلة وهي الوعي بوجود مشكلة أو ان ترى هناك مشكلة لايراها غيرك أو ترى اكثر من مشكلة مشاهدة بينما يرى الاخرون الا مشكلة واحدة فقط ( جروان , 2010 : 86)

ثانيا : الاشراف التربوي

تعريف الاشراف التربو ي:
يعرف المغذي الاشراف التربوي على انه "عملية تربوية تهدف إلى مد يد العون والمساعدة للمعلم والطالب من اجل تطوير وتسهيل عمليتي التعليم والتعلم بجميع ابعادها وتحقيق نمو التلاميد الفكري والمعرفي والنفسي والعاطفي من خلال المجالات التربوية " ( المغذي , 2006 : 18)
ويعرفه لهلبت " العملية المخططة والمنظمةالهادفة إلى مساعدةالمديرين والمعلمين على
امتلاك مهارات تنظيم تعلم الطلبة بشكل يؤدي إلى تحقيق الأهداف التربوية " (لهلبت ,2010: 18)
ويعمل الإشراف التربوي على النهوض بعمليتي التعليم والتعلم كليهما، فالإشراف
التربوي هوعملية تهدف إلى تحسين المواقف التعليمية عن طريق تخطيط المناهج والطرق
التعليمية التي تساعد الطلبة على التعلم بأسهل الطرق، وأفضلها بحيث تتفق وحاجاتهم ، وبهذا
يصبح المشرف التربوي قائدا تربويا، كما أنالإشراف نشاط يوجه لخدمة المعلمين ومساعدتهم
في حل ما يعترضهم من مشكلات للقيام بواجباتهم في أكمل صورة، كماأنه يعتمد علىدراسة
الوضع الراهن، ويهدف إلى خدمة جميع العاملين في مجال التربية والتعليم،لانطلاق قدراتهم
ورفع مستواهم الشخصي والمهني بما يحقق رفع مستوى العملية التعليمية وتحقيق أهدافه
.(Hismanoglu & Hismanoglu, 2010:16)

فالإشراف التربوي هومجموعة من الأنشطة المدروسة التي يقوم بها تربويون مختصون لمساعدة المعلمين على تنمية ذواتهم، وتحسين ممارساتهم التعليمية والتقويمية داخل غرفةالصف وخارجها. وتذليل جميع الصعوبات التي تواجههم ،ليتمكنوامن تنفيذالمناهج المقررة،وتحقيق الأهداف التربوية المرسومة.
اسس الإشراف التربوي:
١- التعاون الإيجابي : أي العمل بروح الفريق الواحد.
٢- المنهجية العلمية في التفكير.
٣- التجريب العلمي: أي تجريب أساليب وطرق جديدة في العمل.
٤- التفكيرالجماعي.
٥- المرونة وملاءمةالظروف المتغيرة.
٦- التجديد والابتكار.
٧- استشراف المستقبل.
٨- التواصل والاستمرارية.
٩- الشمولية.
١٠- النقد والنقد الذاتي.
خصائص الإشراف التربوي:
١- الإشراف التربوي عملية ديمقراطية منظمةتقوم على التعاون والاحترام.
٢- وسيلة لتحقيق أهداف التربية.
٣- عمليةإنسانية وأداة فاعلة لتقديم خدمات اجتماعية.
٤- عملية قيادية.
٥- الإشراف التربوي عمليةشاملة.
٦- عملية حافزة تهتتم بتشجيع المعلمين والطلاب على التنمية الذاتية.
٧- الإشراف التربوي عملية ديناميكية مرنة لاتقتصرعلى أسلوب واحد.
٨- الإشراف ا لتربوي عملية وقائيةعلاجيةفي آن واحد.(شقيرات , 2010: 11)

وظائف المشرف التربوي :
ومن أهم عناصرالتخطيط والتنظيم الإداري التي يمارسها مشرف التربوي بمايلي:
-1إعداد خطة للنشاطات الإشرافيةالتي سوف يُنفذها وتشمل الزيارات للمدارس، تبادل الزيارات
بين مديري المدارس،وورش العمل.
-2مراعاة البدء بزيارات المدارس الجديدة والمديرين المكلفين حديًثا.
-3 وضع أهداف معينة لأنشطته الإشرافية
-4العناية بتنظيم اللقاءات بين مديرالتعليم ومديري المدارس وتحديد الموضوعات المراد طرحها
للمناقشة وتعميمها علىمديري المدارس للاستعداد لهاوإبداءالرأي حولها، ولإشعارهم بأهمية
أدوارهم في اللقاءات وفاعليتها
-5الإسهام في معالجة تذمربعض المعلمين من عدم معرفة استخدام الوسائل والأجهزةالتعليمية،
وذلك بالتنسيق مع قسمي الوسائل والتدريب في مديرية التربيةوالتعليم، وبالتعاون مع باقي
المشرفين، كلٌ في مجال تخصصه لوضع خطةلإطلاع جميع مديري المدارس على كيفية
استخدام الوسائل، وتشغيل الأجهزة التعليميةالمتوفرة في المدارس
-6-ترشيح مديري المدارس للدورات التدريبية بناء علىمدىحاجتهم إليها من واقع تقارير
المشرفين لعلاقتهم المباشرة بتقديرحاجة المديرإلى التدريب،وتقويم أثره فيهم،ومدى استفادتهم
منه وتطبيقهم له،ويتم ذلك بالتنسيق مع المسؤول عن ا لتدريب في الإدارة.
-7توفير معلومات كافية عن مديري المدارس ونوابهم تحفظ في شعبة الإدارةالمدرسية بمديرية
التعليم، وذلك عن طريق تصميم ملفات تشمل المعلومات الشخصية عن المديرونائبه ومؤهلاتهم
والوظائف التي شغلوه او تقديراته ا لفنية خلال فترة عملهم
8الاستمرارفي انتقاء أ فضل الكفاءات لإدارات المدارس وإجراء حركةالنقل الداخلية لهم حسب
المصلحةالتعليمية.( Kapusuzoglu ,Balaban, 2010) .


دور الاشراف التربوي في تحسين اداء مدير المدرسة
ويشيرالأدب التربوي إلى أهمية دورالإشراف التربوي في مساعدة مديرالمدرسة على
أداء أدواره الإدارية والتربوية، إذ أن المشرف التربوي قد اكتسب خبرة حية من ممارسته للتعليم
والإشراف فهو قادرعلى دعم مديرالمدرسة بهذه القدرات ومساعدته على حل المشكلات
(Reeves, 2011: 89-90) .
دور المشرف التربوي في رفع معدل التنمية المهنية للمعلم :
يحرص المشرف على تلمس الحاجات التربوية التي قد يحتاج إليها المعلم،
واقتراح الوسائل والبرامج الكفيلة بإشباعها،وكذلك اقتراح البرامج التدريبية التي تهدف إلى تطوير
اداء المعلمين ،والمشاركة في إعداد البرامج التدريبية لهم،وتنفيذها بالتنسيق والتعاون مع مدير المدرسة وجهات الاختصاص الأخرى، كمايقوم المشرف التربوي بالتعرف على أثرالبرامج
التدريبية التي التحق بها المعلمون ،ومدىحرصهم على الاستفادة من المتدربين من منسوبي مدرستهم،وحثهم على إفادة زملائهم في العمل. (Condon & Clifford , 2010: 12)



صفات المشرف المبدع :
والمشرف الإبداعي هو الذي يغذي في العاملين معه نشاطهم الإبداعي وقيادتهم أنفسهم ، وهو الذي يساعد المعلمين على التخلص تدريجياً من الاعتماد على التوجيه الخارجي ويجعلهم يعتمدون على ذكائهم ، والإشراف الإبداعي يحفز الابتكار في المعلمين ويتيح لهم فرص التعبير الخلاق . ويشير الدويك إلى أنه لكي يكون المشرف التربوي مبدعاً عليه أن يتصف بصفات شخصية أهمها:
- المرونة في التفكير .
- الصبر واللباقة .
- التواضع والثقة بقدراته المهنية .
- الاستفادة من خبرات وتجارب الآخرين والرغبة الأكيدة في التعلُم منهم .
- القدرة على فهم الناس والإيمان بقدراتهم .
- الرؤية الشاملة الواضحة للأهداف التربوية .

الاشراف الابداعي:

وهو نوع من الإشراف لا يقتصر على مجرد إنتاج الأحسن وإنما يشحذ الهمم ويحرك القدرات الخلاقة لدى المشرف لتُخرج أحسن ما تستطيع في مجال العلاقات الإنسانية .
ويختلف الإشراف الإبداعي عن البنائي في المدى الذي يذهب إليه في تحرير العقل والإرادة وإطلاق الطاقة عند المعلمين للاستفادة من قدراتهم ومواهبهم إلى أقصى حد ممكن في تحقيق
الأهداف التربوية ، فالإشراف الإبداعي يهيئ فرص النمو لكل معلم في النظام التعليمي عن طريق تنمية مهاراته وقدراته تحت تشجيع وتوجيه مهني يقوم به خبير .
والإشراف الإبداعي عملية بناءة لا يحدد فيها برنامج تحسين التعليم ولا يقوم فيها برنامج الإشراف على جهد فـــردي بـل على جهـــد تعاوني تستخدم فيه نتائــج البحــث العلمــي بذكــــاء وتميز . ( القرش , 2010: 45)

كيف تكون مشرف تربوي مبدعا ؟
المشرف التربوي المبدع ووصفه بأنه هوالذي يملك لقدرة على استثمار القدرات والاستعدادات المتوفرة لدى المعلمين لتمكينهم من توليد أفكارجديدة بناءة وعملية،ولتنفيذأعمال متقنة ومفيدة وبناءعلاقات إنسانية تعاونية وتوظيف كل جديد في تحقيق أهداف التربية. كما ان هناك العديد من العقبات التي تقف دون تحقيق المشرف لتلك الأمورمنها: تقسيم المعلمين إلى
جنسيات وفرق،عزوف الشباب في الدول العربيةالغنية عن ممارسة مهنة التعليم،وجود فئةمن المشرفين التربويين والمديرين غيرالمؤهلين تأهيلاً حقيقياً،التسرع في عمليةتوطين التعليم في كثيرمن الأقطارالعربية.
- كماأن كل إنسان باستطاعته أن يكون مبدعاً إذاتوافرت لديه بعض السمات الخاصة التي من أبرزها:
- الثقة بالنفس وبقدراتهم.
- الطلاقة وهي القدرةالفائقة علىتوليدالأفكار المثمرة والتعبيرعنها شفويا وبأسلوب مقنع.
- القدرةعلى تحسس المشكلات التربوية.
- الرغبة في التطويروالتجديد.
- القدرة على اغتنام الفرص وتوظيفها.
- التفكرالدائم في الأمورالبديعةالتي خلقهاالله.
- حازم الرأي،قوي العزيمة،مثابر،ميال للمغامرة،يكره التردد والتسليم بالأمرالواقع.
- متعدد الاهتمامات،واسع الخيال،يمتلك القدرةعلى نقدالأشياء والممارسات،واكتشاف عيوبهم ليعملعل ىتحسينها وتطويرها.
- متفائل،يتصفب المرح وبالقدرةعلىكسب الأصدقاء.
- ينبذالتعصب لرأيه ولجنسه.
توصيات ومقترحات :
نذكربعض من تلك التوصيات التي تساعد على تحسين خطة وسياسة التعليم في المملكة في مجال الاشراف التربوي
١. تقلي لنصاب المشرف التربوي من المعلمين.
٢. اختيارالمشرفين التربويين من الفئات المتميزة.
٣. إرسال نخبة من المشرفين التربويين في بعثات تدريبية إلى الأقطارالمتقدمة تربوياً.
٤. إجراءدراسات مسحية لتحديد مشكلات التعليم.
5. تخصيص مشرفين تربويين مقيمين في المدارس. ( وهذا معمول به الان )

الاشراف التربوي في ضوء خبرات بعض الدول :

الإشراف التربوي في امريكا

الاشراف التربوي في المدارس الامريكية يعتبر مسئولية عدد كبير من العاملين ، بكل العاملين من مديرين ومشرفين ورؤساء دوائر ومساعدي مديرين ومدرسين أوائل وأمناء مكتبات وعمداء تعليم ، يساهمون في أداء المهمات الإشرافية ، وهذا أدى على كثير من التشويش ، ويعهد الإشراف احيانا إلى أعضاء وأقسام المناهج أو إلى جهات خارجية مثل الجامعات .

وقد يعين المشرفون على مستوى المنطقة التعليمية أو على مستوى المدرسة ، وقد تعين المدرسة مشرفا خاصا لها وتصبح مهامه تشبه مهام المشرف المركزي حيث يقوم بتطوير البرامج التعليمية والتنسيق والتقييم وتقييم اداء العاملين ، والنهوض بالنمو المهني للمدرسين

وتقييم نتائج التلاميذ ، وعقد اجتماعات فردية مع المدرسين ، وتصميم المناهج واعداد الوسائل التعليمية ، هذا بالإضافة إلى مهام إدارية روتينية

معايير اختيار المشرفين التربويين

· يشترط الحصول على الماجستير او الدكتوراة

· خبرة التدريس داخل الفصل

· خبرة بدرجة كبيرة المرحلة الثانوية

· خبرةو في وظيفة اداري في المرحلة الاعدادية

· يكون لديه مهارات قوية العلاقات بين الاشخاص

· لديه مهارات اتصال ممتازه

· يكون مفكرا مبدعا وقادر على التفكير المتحرر

· يكون متعاونا

· لديه الخبرة المالية من اجل فحص الميزانية وتطويرها

· يفهم التكنولوجيا وتطبيقاتها في التعليم والادراة

· خبرة سنتين على الاقل في التدريس

تدريب المشرفين التربويين

يتم تنسيق البرامج لتدريب المشرفين عن طريق المناقشات الرسمية وغير الرسمية

، الاجتماعات المهنية ، الورش التربوية . البعثات الداخلية ، والمنح والزيارات الخارجية ، وتتضمن علم النفس التربوي ، الفلسفة الاخلاقية ، فلسفة النظام التعليمي وسياسته ، الارشاد النفسي ، وتطوير بناء المنهاج ، وتشترك السلطه التعليميه والمنظمات المهنية وكليات التربية في تقديم برامج التدريب اثناء الخدمة وفي بعض الولايات يوجد حوافز خاصة لتشجيع المشرفين للالتحاق بالبرامج الصيفية في اوقات تناسبهم

الإشراف التربوي في بريطانيا

يعتبر نظام التعليم في بريطانيا ( المملكة المتحده) متمايزا عن غيره من الانظمة ، اذ ان الدولة لا تسيطر على شئون التعليم ، بل تضع السياسة العامة التي تهتدي بها السلطات المحلية في اشرافها على التعليم

وعن الاشراف التربوي داخل المدارس في بريطانيا أن المشرفين يمكثون يوما دراسيا كاملا في المدرسة حتى أثناء تناول الطلاب لوجبتي الفطور والغداء ولعبهم وقت الفسحه قاموا بمراقبتهم مما يدل على اهتمامهم بجميع جوانب شخصية المتعلم

وفي مقابلة مع مدير المدرسة ثانوية في بريطانيا سال عن قلة الزيارات للمدارس فقال ( ان هناك ما يسمى بالمستشارين والمعلمين المتميزين كل بحسب تخصصه يقومون بالمتابعة واعطاء النصح والارشاد وهذا يخفف كثيرا من الأعباء الكثيرة الملقاة على عاتق المشرف عندنا

سياسة واجراءات اختيار المشرفين

تختلف سياسة واجراءات اختيار المشرفين والقادة التربويين وطريقة تعيينهم من المستوى القومي الى المستوى المحلي ، ففي المستوى القومي يوصي بتعيين مفتش ، وتتولى اختيارهم هيئة خاصة تتكون من عميد التفتيش ويمثل فيها لجنة الادراة المدنية ، ويختارون لدرجتهم العلمية في بعض المجالات ، واما لخبرتهم وفهمهم للأمور التربوية ، واما لما ينتظر ان يؤدوه في المجالات العامة للتربية والتعليم كما تختلف الجهة المسئولة عن تعيين مفتش السلطة المحلية



معايير اختيار المشرفين التربويين في بريطانيا :



المعايير التي تتخذ للترقية والتعيين في الوظائف الاشرافية بصفة عامة منها : مقارنة اداء الفرد بغيره ، الاقدمية ، الامتحان ، الوضع تحت الاختبار

كما ان هناك مجموعة اعتبارات تراعى عند اختيار المرشحين لوظيفة الاشراف التربوي وتعيينهم وترقيتهم من اهمها :

· ان يكون عمره عند التعيين مابين 25-30 مع مراعاة الاقدمية

· ان يكون حاصل على مؤهل جامعي تربوي

· خبرة تدريس مابين 4-6 سنوات

· يتمتع بمهارة ادارة الافراد وتكوين العلاقات الانسانية والابتكار والابداع

· يتمتع بصحه جسديه ونفسيه وعقلية جيده





تدريب المشرفين الفنيين:

على كل مفتش ان يحضر تدريبا مكثفا لمدة خمسة ايام ، كما يتم تدريب المفتشين كلما ادخلت تعديلات على نظام عملهم ، كما يطلب من مفتشي المواد التي تدخل المنهاج حديثا حضور دورات لهذا الغرض ، ويشمل التدريب تدريبا عن بعد وحضور ورش ومؤتمرات ويشمل التعليم عن بعد مواد ترسل بالبريد قبل ثلاثة اسابيع من المؤتمر ويشعر انه بحاجة اليه ان يطلب حضور دورات تدريبية

كما انه في بريطانيا كدولة متقدمة تربويا ومن اجل ان يحقق التدريب اهدافه ، فإن وزارة المعارف البريطانية في برامجها التدريبية تحرص على ان :

- يتراوح عدد المتدربين في كل برنامج مابين 15- 25 متدربا عل الاكثر ، مما يسمح لكل متدرب بالا شتراك فيها بنصيب وافر كما انه يسمح للمشرفين على التدريب بالتعرف الى كل متدرب ودراسة مشكلاته والقدرة على تقييمه

- يقوم كل مركز بالاتصال بالمتدربين بعد انتهاء فترة التدريب لمتابعة اثر التدريب

- الاهتمام باستخدام وسائل الايضاح ومعينات التدريس

- العناية بالمطبوعات وتزويد المتدرب بكل مايلزمه

- يغلب على البرنامج التدريب طريقة المناقشة والعناية والناحية العلمية ( يوسف, 2008 )

المراجع :

1- جروان , فتحي (2010) : الموهبة والتفوق والابداع , دار الفكر ناشرون وموزعون , الاردن , ط4
2- جروان , فتحي (2010 ) : الابداع مفهومه ومعاييره ونظرياته ,دار الفكر ناشرون وموزعون, الاردن,ط2
3- الجعبري ,راشد(2012) :تنمية الابداع الإداري لدى القائد التربوي ,مؤسسة الخليج للطباعة الفنية , الدمام ,ط1
4- الملحم , محمد (2010) : الاشراف العيادي , ورقة عمل مقدمة في لقاء تربوي في وزارة التربية والعليم . الرياض
5- لهلبت , فراس ( 2010) : دور المشرفين التربويين في تطوير الادارة المدرسية كمايراها مديرو المدارس .رسالة ماجستير غير منشورة جامعة النجاح , نابلس ,فلسطين
6- الشقيرات , محمود ( 2011 ) : الابداع في الاشراف التربوي والادارةالمدرسية, دار الفرقان للنشر , الاردن , ط3
7- الشعبي , وليد (2010) : معوقات الاداء الابداعي لمعلمي العلوم الطبيعية في المرحلة المتوسطة , رسالة ماجستير غير منشورة , جامعة ام القرى , مكة المكرمة
8-يوسف ، دينا (2008) :متطلبات تطوير الاشراف التربوي في المرحلة الثانوية بمحافظات غزه في ضوء الاتجاهات المعاصرة ، سالة ماجستير غير منشورة , جامعة غزة , فلسطين
1- المغيدي , حسن ( 1426 هـ ) : الاشراف التربوي الفعال , الرياض ,مكتبة الرشد , , ط1

المراجع الاجنبية :
1-Hismanoglu. M., & Hismanoglu. S., (2010). English **************** Teachers’
Perceptions of Educational Supervision in Relation to Their
Professional Development: A case Study of Northern Cyprus.
Research on Youth and ****************, 4 (1), pp 16
2-Kapusuzoglu, S., & Balaban, C., (2010). Roles of Primary Education
Supervisors in Training Candidate Teachers on Job. European
3-Reeves, D (2011). Looking Deeper into the Data. Educational Leadership, v66 n4 p89-90.

4-Condon, C., & Clifford, M., (2010). Measuring Principal Performance:
How Rigorous Are Commonly Used Principal Performance
85
Assessment Instruments? A quality School Leadership. February
2010. pp. 12.

منقوول

 

رئيسية الموقع منتديات الملتقى التربوي - القسم الادارة المدرسيـة والإشـراف التربـوي

---

hghf]hu td hghavht hgjvf,d - kl,`[ lrjvp

[نضال دويك]

بارك الله فيك
مشكورين