النشاط الحركي المفرط والنقص بالتركيز والانتباه والنضج ، هي حالات شاذة عن طبيعة الطفل لا تقف عندها الأم كثيراً ما لم تكن ملمة بثقافة خاصة بالأمراض .

فالحركة الزائدة والنقص بالتركيز حالتان ادرجتا تحت العوامل النفسية التي تؤثر سلباً على الطفل وتمنعه من تحصيل العلوم وأكتسابها، وهذا قد يكون مرتبطاً بعدم نضوجه فكرياً، نتيجة اضطرابات عضوية تعاني منها النواقل العصبية الدماغية. يرافقها انعكاسات نفسية يترجمها الطفل بتصرفات تنم عن عدم الشعور بالأمان وعدم تقدير الذات، وغياب الحافز والدافعية نحو التحصيل، أو افراط في هذه الدافعية .

ويعتبر هذا النشاط الحركي المفرط من أخطر ما يواجهه الطفل من صعوبات خلال التعلم تنتهي بفشل دراسي، أو تحصيل علمي متدن ِ، يحول من الحالة الى مرضية نفسية تحتاج الى وقت في العلاج بالتعاون مع المرشدين، تفعل قدرات الطفل المصاب بإداء حركي مفرط وعدم تركيز، على أعطاء الافضل على مستوى التحصيل، لذلك لابد من تحديد الاولويات الأساسية في العلاج وهي:

-تحديد الاستجابات الخاطئة وتصحيحها.
- خلق بيئة تعليمية مبرمجة بدقة، توفر مناخات مستقرة تؤمن الراحة والهدؤء، وتمنح الطفل صفاء ذهنياً يساعد على التحصيل العلمي بكل يسر. ان كل العاملين المساعدين في العلاج يتطلبان وضع خطة متدرجة، تنفرد بنودها بحلول كل حسب نوع المشكلة، ويعتمد القيمون عليها مبدأ علاجياً يفرض إخضاع الطفل الذي يعاني من صعوبات التعلم، لجلسات تعليمية وتربوية خاصة، خارج إطار الدراسة الشاملة داخل الصفوف، بعد تقييم وضعه وكلما تم تطويق حالة صعوبة التعلم الناتجة عن معاناة الطفل من النشاط الحركي المفرط والنقص بالتركيز في وقت مبكر، كلما تمكن المعالجون من تحقيق النجاح في إخراجه من الازمة النفسية تلك، والمؤثرة على تحسين مستواه التحصيلي والتعليمي، لأن مشكلة صعوبات التعلم ليست محصورة في سنة معينة من عمر الطفل، بل يحتمل استمرارها حتى سن الرشد والبلوغ وفقاً لنتائج دراسات أجريت على مجموعة أطفال في المرحلة الابتدائية، يعانون من صعوبات بالتعلم. ليس من الحكمة القاء اللوم على الطفل حيال فشله في تحصيل العلوم، بل البحث عن الاسباب التي دفعته الى اهمال الواجب المدرسي عبر توفير المناخات المناسبة داخل المنزل، واختيار المدرس الكفوء المكلف بإعطائه الدروس الخصوصية، فالمنزل مدرسة ثانية تستكمل ما تعلمه في الصف، ولكن هو الاداء الحركي المفرط:



أن الاداء الحركي المفرط، الناتج عن اضطرابات نفسية يدل عليها عجز الطفل عن الانتباه والتركيز، هو عبارة عن اضطرابات تبرهنها حركة متواصلة وسلوك اندفاعي، تبدو جديدة على المحيطين به من الاقارب والاهل .

ويعبر الطفل عن هذه السلوكيات بحركات لا تتناسب مع سنه، ما يؤثر على حياة الاهل، لا سيما الأم التي تجد نفسها مجبرة على ملازمته داخل المنزل وحتى في المدرسة لضبط سلوكه، وهذه الشخصية لا تتمكن من تحصيل العلوم، نتيجة عدم ثبات الطفل في مكانه، فهو حتى على مقاعد الدراسة التي تفرض عليه الانضباط، كثيراً ما نجده يمسك بهذا ويرمي بهذا، يترك معقدة، ويتحرش برفيقه وهذا بالطبع يثنيه عن التركيز في شرح الدروس، وفهم العلوم. وتشكل حالة الافراط الحركي وعدم التركيز التي تصيب الطفل، عند من يجهل حالته، مصدر إزعاج وتجاوز حدود الانضباط الاخلاقي ما يؤثر على علاقته بالآخرين بغض النظر عن الأثر السلبي على مستواه التعليمي الذي تعالجه الأم بالعقاب الذي يؤثر سلباً في الوقت عينه على أستقراره النفسي، حين يشعر بإنه مرفوض من الاهل، خاصة اذا ما تكررت مرات معاقبته .

عند ترويض الطفل على القراءة والكتابة يعمل على تحسين الحاسة السمعية وملكته اللفظية، لذا يفترض لفظ الحروف أمامه لفظاً صحيحاً لتحسين ما يلفظ مغلوطاً منها .
وقد دلت الدراسات الى أن نسبة انتشار تلك الحالة النفسية المتمثلة بإداء حركي مفرط تتفاوت بين مجتمع واخر، فتتراوح بين 2 الى 25%، وفقاً للخطة العلاجية المستخدمة في تشخيص الحالة، وبسبب التأخر في اكتشاف المرض، اذ يعتبره الاهل سلوكاً عادياً ما لم يتجاوز الطفل سن الرابعة، وهو السن المناسب لدخول المدرسة، حيث ينكشف المرض في الروضات أمام المرشدين والاختصاصيين، يحول على أثره الطفل المصاب الى المعالجة النفسية، ومعظم الحالات تلك تشخص عادة وبشكل مؤكد في سن السادسة والسابعة من عمره .


hgkah' ,hgpv;m hg.hz]m g'tg; >> lvq hl sg,; 'fdud ?