موضوع تعبير عن العلم وأهميته



ان اهمية العلم لا تضاهيها اهمية ، فهو جوهر الحياة وبنائها , ومنه تنطلق افعالنا , وعليه تعتد امور حياتنا , فهو وسيلة التطور والتقدم، وهو ايضا أساس رقيّ ونمو المجتمعات والناس، وبه تتحرّر العقول من جهلها، وتصبح الحياة أكثر رفاهيةً وسهولةً،

وبالعلم أنجز الانسان الكثير من الاختراعات التي سهّلت حياته ، وجعلتها أكثر مرونةً , وطوعت له الصعاب , وفتحت له الافاق البعيدة , اوصلته الى ابعد المسافات من قيعان المحيطات , الى كواكب الفضاء البعيدة ، فجعل العلم العالم قريةً صغيرةً ، بفضل الكثير من الاختراعات والوسائل والادوات في كافة المجالات من وسائط النقل الحديثة، ووسائل الاتصالات، كالهواتف والإنترنت.

أحدث العلم ثورةً تكنولوجيّةً عظيمة ، وليست تلك الوسائل من سيارات وطائرات و قطارات، وتلك المباني الشاهقة، والسفن الفضائية، الا مثالاً شاهداً على بعض هذا التطور العلمي الكبير، والنهضة العلمية التي قام بها عددٌ كبيرٌ من العلماء والمخترعين .

و من فضائل العلم أنه قلّل المخاطر التي تواجه الانسان , وجعله اكثر قدرة على تدراكها ومعالجة نتائجها , الامر الذى ادى الى تدني نسبة الاصابات وتراجع عدد الوفيات بين البشر بفضل اختراع الأدوية والعلاجات الفعالة، وتطوّر المشافي التي تطورت بفعل جهود العلماء من الأطباء، الذين كان لهم الفضل الأكبر في العلم والدراسة، كي يحسنوا صحة الناس، حتى اختفت الكثير من الأمراض، ولم تعد موجودةً أبداً، فبفضل تطور علوم الطب والصحة أصبحت الكثير من الأمراض في عداد الذكريات، بعد أن كانت تفتك بآلافٍ من البشر، وتم اختراع المطاعيم، التي تحصّن المناعة، وتمنع الإصابة بالمرض. أما على صعيد الأدب والثقافة، فقد كان للعلم دورٌ فاعلٌ في تطور القصائد والروايات والقصص، وجعلها في قمة الروعة والإتقان، وتم حفظ سيرة آلاف الشعراء والأدباء، وتدارس أسلوبهم، لتتعلّم منه الأجيال؛ لأنّ دراسة الأدب جزءٌ لا يتجزأ من العلم الذي تتطور فيه الثقافة، ويساهم في رقي الشعوب.

طلب العلم هو من الأشياء التي حثّت عليها جميع الشرائع والاديان ، وخصوصاً الإسلام ، فقد وردت الكثير من الآيات الكريمة، والأحاديث النبوية الشريفة، التي تحث على طلب العلم، وتشجع عليه، وتعلي من شأنه وشأن العلماء؛ لأنّ العالم هو أكثر الناس خشيةً لله تعالى، لأنه يتدبر ويبحث في عظائم خلقه، يقول الله سبحانه وتعالى في إجلال العلماء وتعظيم قدرهم " قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ "، كما يقول الرسول عليه الصلاة والسلام : " طلب العلم فريضة على كل مسلمٍ ومسلمةٍ "، وهذا إن دلّ على شيء يدلّ على أنّ طلب العلم واجبٌ على كل شخصٍ، وهو من الضرورات وليس مجرّد خيارٍ نعمل به أو نتركه.

طلب العلم ليس مقروناً بعمرٍ معينٍ؛ بل يمتدّ منذ أن يكون الطفل صغيراً في المهد حتى يموت، لأن الكون الواسع، وعجائب خلق الله تتجدد كل يومٍ، وفيها من الأسرار الكثير التي يجب أن نتعلمها ونكتشفها، لتستفيد منها جميع البشرية؛ فالعلم كما يقولون عنه دوماً نورٌ يضيء ظلام الجهل، وينير دروب الحياة.


l,q,u jufdv uk hgugl ,Hildji