تحليل درس سورة يوسف للصف الثاني الثانوي
اللغة العربية مطالعة الصف الثاني ثانوي الفصل الاول

المنهاج الجديد 2018/2019

https://www.wepal.net/up/do.php?file...7075539431.pdf






 معموماتٌ موجزةٌ وعامّة حوْل السّورة:
)1( سورة يوسف: سورةٌ مك ية، ت ت سمُ بأسموبٍ ىادئٍ مُمْتعٍ، مُصْطَبغٍ بالأُنْس وال رحْمة، والمُّطْف وال سلاسة.
)2( نسب يوسف: ىو يوسفُ بنُ يعقوبَ بن إسحاقَ بن إب ا رىيمَ عمييم السلام، كان ا رئع الجمال، محبوب اً لدى أبيو؛ ما
أثار حقد إخوتو وتآمرىم عميو.) 1 ) وىو الكريمُ ابْنُ الكريمِ ابنُ الكريمِ ابْنُ الْكَريمِ كما قال نبينا محمّد )  .)
)3( يغمب عمى القصة استخدام ضمير الغائب: لأ نو أقدر عمى التغمغل في أعماق الشخصيات المتعددة، وتقديم كل
شخصية منفردةً، عمى العكس من ضمير المتك مّم ا ل ذي ي ق تَصِ رُ عمى ال ش خْ ص ية ن فسِ يا.
 بين يَدي النّصّ :
تَدورُ ىذه السور ةُ حول ثلاثةِ موضوعات ىي: ا لحَ سَ دُ وا ل ف تْنة وال س جْ ن؛ حَ سَ دُ إخو ة يوسُ فَ لو، ومحاولة ام أ رة العزيز
استد ا رجو لمخطيئة، وسَ جْ نو مِ نْ بَعْدُ، وقد نزلت ىذه السورة عمى رسول ا﵀ )  (؛ لتطمعو عمى ما لاقاه يوسف )  ( من
مِحنٍ وشدائدَ، ومن كَيْد الرجال والنساء، بدْ ء اً من إخوتو، وصولا إلى قصّتو مع ام أ رة عزيز مصر، وما أنزلو ا﵀ سبحانو
وتعالى عمى نبيّو من صبر عمى ذلك، وما تبعو من فرَجٍ عظيم؛ لتكون ىذه القصّة عِبرة لرسول ا﵀ )  ( ولممسممين؛ لا
سيّما أنيم لاقَوْا من قريش وغيرِىا كثي ا رً من الأذى.
 الْفِكْرَةُ العامَّة: الْمِحنُ العظيمةُ ال تي م ر بيا سيدنا يوسُفُ) ( وما فييا من عِبرةٍ لمنبيّ )  ( ولممسممينَ جَميعاً.
﴿الر تِمْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ ) 1( إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيِّا لَعَمَّكُمْ تَعْقِمُونَ ) 2( نَحْنُ نَقُصُّ عَمَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِما أَوْحَيْنا إِلَيْكَ
ىذَا الْقُرْآنَ واِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْمِوِ لَمِنَ الْغافِمِينَ ) 3( إِذْ قالَ يُوسُفُ لَِِبِيوِ يا أَبَتِ إِنّْي أَ رَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ أَ رَيْتُيُمْ لِي
ساجِدِينَ ) 4( قالَ يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَمى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطانَ لِلِْْنْسانِ عَدُوّّ مُبِينٌ ) 5( وَكَذلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ
وَيُعَمّْمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الَِْحادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَوُ عَمَيْكَ وَعَمى آلِ يَعْقُوبَ كَما أَتَمَّيا عَمى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْ ا رىِيمَ واِسْحاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَمِيمٌ حَكِيمٌ
﴾)6(
 أ ولا ا لمُ فْ رداتُ )ا لمُ عْ جَ مُ والدّلا لَة(: -
ا لكَ مِمَ ة ال تَّ وضيح
الر
حُ روفٌ مُ قَط عَ ة تُس م ى فَوا تِحَ السُّ ورِ ، تدلّ عمى الإعجاز القرآني، و ل معُ مَماءِ فييا تَ فسي ا رتٌ كَ ثي رَ ةٌ.
الْمُبِينِ
الموضّح والْمُفصّل بشكْلٍ صحيح، معناىا الصّرفيّ: اسْمُ فاعل، )ب ي ن(.
الْقَصَص
القَصَصُ بالفتح: رواية الخبر والأثر، وبالكسر: جمع قِ صة، )ق ص ص(.
أوحينا
أَوْحَى إليو: كم موُ بكَلامٍ خفيّ، ومنو وَحيُ الأنْبياء، ) وح ي(.
فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْد اً
يحسدونك، ويؤذونك، فالْكَيْدُ ىو الخُبِثُ والمَكْرُ، ) ك ي د(.
الشَّيْطانَ ) 2 )
مادتيا المعجمية )ش ط ن(، أو )ش ي ط(.
إنسان) 3 )
جمعيا: أناسيّ، وأناسية، وآناس، )أ ن س(.
يَجْتَبِيكَ
يختبرك، يصطفيك، )ج ب ي(.
 ثانياً أسْئِمَةُ فَيْ مٍ واسْ تيعابٍ :) - 4 )
)1( .) التفسير المنير: وىبة الزحيمى، دار الفكر المعاصر، بيروت دمشق، ) 1418 ى(، ج ) 12 (، ص) 189
)2( كممة )شيطان( غير ممنوعة من الصرف؛ لِ ن النون أصميَّة، وليست ا زئدة؛ إذْ إنّ أحد أصوليا )شطن(، ووزنيا الصرفي )فَيْعال(.
)3( تنبّو عزيزي الطالب إلى أنو ليس أي اسم مختوم بالِلف والنّون ممنوعٌ من الصّرف، و انما يجب أن يكون عمماً، أو صفة، وأن تكون الِلف والنون ا زئدتين،
فمثل: )إنسان، بُمْدان( ليستا ممنوعتين من الصرف؛ فيما ليستا أعلامًا ولا صفاتٍ.
)1( نقَدّْمُ لَكَ عزيزيَ الْمُعمّم مَجْموعةً مِنَ الِسْئِمَة الَّتي تَفْتَحُ عَبْرَىا قَنواتِ الاتّْصال بَيْنَكَ وَبَيْن تَلاميذِك في الصَّفّ أثْناءَ شَرْحِ الْحِصَّة؛ فَيِيَ تَصْمُحُ لِنْ تَكونَ - - - -
مادةً ثَرِيَّةً لِمْحِوارِ والْمُناقَشَةِ. وتَجْدُرُ الإشارةُ إلى أنَّ الإجاباتِ مُضمَّنةٌ في التَّفْسير.
الفكرةُ الِولى - سيدنا يوسف )  ( في مرحمة الطفولة ورؤياه مع أبيو
مِ نْ سورة يوسُفَ عميو السّلام
بمغة عربيَّة فصيحة؟ )( 1( ما العبْرةُ مِنْ إن ا زل القرآن الكريم عمى النبي (
بالغفمة ليس ذمّاً، وضّح بإيجاز. )( 2( وصْ ف النبيّ محمّدٍ (
3( منٍ المقصودون في قولو تعالى: ﴿أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ﴾؟ (
من ابنو يوسُف عدمَ قصّْ رؤياهُ عمى إخوتو؟ )( 4( لماذا طمب سيدنا يعقوبُ (
5( ما علاقةُ قولو تعالى: ﴿إِنَّ الشَّيْطانَ لِلِْْنْسانِ عَدُوّّ مُبِينٌ ﴾ بما قبميا؟ (
ثالث اً- شرح الآيات: 
تُفْتَتحُ السّور ةُ بوصف الق آ رن الكريمِ بالوضوح؛ فقدْ أنْزِلَ بمغةٍ عرب ية فصيحة عمى نب ي عرب ي؛ لِيُبيِّنَ لوُ ما لم يَكُنْ
يعمَمُو . فا﵀ –عزّ وجلّ - يقصُّ عمى النبيِّ أحسن القصص؛ لما يتضمنو من العِبَر، وقد كان قبل ذلك غافلاً؛ بسبب أمي ة
بقصِّ رؤياه عمى أبيو، فيحذّره من أنْ يُخْبرَ إخوتو ىذه )( قومو الذين فاتيم خبرُ الأنبياء وأقواميم. ويبدأ يوسفُ
الرُّؤيا؛ خيفة الحسد والكيد، فرؤيا يوسف رؤيا إليام، لا أضغاث أحلام، تثيرىا اليواجس والأفكار؛ ويتّضح السبب النفسي
ليذا الكيد في قولو تعالى: ﴿إِ ن ال شيْطانَ لِلِْْنْسانِ عَدُ و مُبِينٌ ﴾. وتشيرُ الآياتُ إلى أن ا﵀ تعالى اجتبى يوسف واصطفاه
بِ فَ يضٍ إلي ي من المكرمات، بلا سَعْي منو؛ ليكون من المُخْمَصين في عباده، وَيُعَمِّمو مِنْ تفسير الْأَحادِيثِ والرّؤيا، ويتم
نعمتو عميو باصطفائو بالنبوة والممك، وعمى أبيو واخوتو وذريتيم، كما أتم ال نعمة عمى ج ديْوِ: إسحاقَ واب ا رىيمَ ، وا﵀ عميم
بمَنْ ىو أَىْلٌ لمفضل والنعمة فيسخّر لو الأسباب.
) ا ربعاً – المواطن الجماليَّة:) 5 
أ- عزيزيَ الطّالب: فكّر في القضايا الآتية:
في قولو تعالى: ﴿إِنّْي أَ رَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ أَ رَيْتُيُمْ لِي ساجِدِينَ﴾؟ 
كيف رآىم ساجدين؟ ىل رآىم عمى ىيئة أناس تمثّميم بالكواكب والشمس والقمر؟ 
- إ ن القضايا الغيبية التي يتناوليا الق آ رن الكريمُ، ينبغي ألاّ نتجاوزَ فييا المقدار الذي أخبرنا بو ا﵀ ع ز وجلّ؛ لأ ن
الخوضَ في تفاصيلَ أكْ ثَرَ من ذلك سيكون نوع اً من الت يْويمات التي تُدخل الناس في خلافات لا طائل و ا رءىا.
تسير بشكل مُ دْ ىِ شٍ ، فالأصلُ أنْ تكونَ محبة الأب لابنو شيئ اً جميلاً، لك نيا أودتْ بيوسفَ )( - قصة سيدنا يوسف
في البئر، وىذا الأمرُ في ظاىره سيّئٌ، إلاّ أ ن ا﵀ تعالى نجّاه؛ حتّى أصبح في بيت عزيز مصر، وكان يُفْترضُ أن
يكون ىذا الأمرُ حسن اً لولا أنْ ىمّت بو ام أ رة العزيز، ثم تأتي محنةُ ال س جْ نِ التي تبدو س يئة ، لكن ا﵀ تعالى ينجيو،
ويجعمو عمى خ ا زئن الأرض، ثُ م يصْ بحُ عَ زيزَ مِ صْ رَ ، وىنا تبرز الحكمة الإليية جم يةً.
ب - عِمْمُ الْمعاني )الِنْماطُ المُّغَوِيَّة والِساليبُ الْبَلاغِيَّة(:
1( ﴿إِنَّا أَنْزَلْناه قُرْآن اً عَرَبِيِّا - إِنَّ رَبَّكَ عَمِيمٌ حَكِيمٌ﴾: أسموبٌ خبريّ، مؤكّد ب)إ ن(. (
2( ﴿يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَمى إِخْوَتِكَ﴾: يا بنيّ، يا أبت : أسموب نداء لمت حبّب والتقرب. لا تقصص: أسموب نيي، (
) غرضو الت نْبيو والتحذير.) 6
3( ﴿إِنَّ الشَّيْطانَ لِلِْْنْسانِ عَدُوّّ مُبِينٌ﴾: أسموبٌ خبريّ، مؤكّد ب )إ ن(. وق دم شبو الجممة )للْنسان(؛ لمتوكيد عمى العداوة (
الأزل ية بين الإنسان والشيطان، وأ ن ىذا العمل من الشّيطان، وليس من طبيعة إخوتو؛ فطبيعتيم خيّرة.
خامساً – )قضايا متفرّقة - محطّات بلاغيَّة - دلالاتُ الِلفاظ وايحاءاتيا(: 
1( استخدام القرآن الكريم اسم الإشارة )تمك( لمبعيد: دلالةٌ عمى رفعة مكانة ىذه الآيات، وعموّ منزلتيا. (
2( جاءت كممة )الكتاب( معرفة: لمتعظيم. (
3( استخدم ا﵀ في الآية الضمير )إنّا(: لإظيار القدرة المطمقة ﵀ عز وجل. (
4( ﴿نحن نقص عميك أحسن القصص﴾: الحكمة من افتتاح السّورة بِذِكْر )القصة( بقولو تعالى:﴿أحسن القصص﴾؛ (
ليش د السامع إلى معرفة ما في الآيات الكريمة من مفاجآت، ويشوّقو لمتابعة أحداث القصة.
5( وصف القرآن بالمبين: لمدلالة عمى الوضوحِ الْجَمِيّ ال ذِي يُفْصِح عَن الْأَشْيَاء الْمُبْيَمَة وَيُفَسِّرىا وَيُبَيِّنيا. (
6( التعبير بالفعل )يكيدوا(، وتوكيده بالمفعول المطمق )كيداً(: فيو دلالةٌ عمى ش دة الْكُرْه والغيرة والحسد. (
7( جاءت كممة )كيدا( نكرة في الآيات: لم ت يْ ويل وال ت عظيم. (
2( كثي ا رً ما يتناول القرآنُ الكريمُ قضايا كونيَّة عامَّة وحقائقَ تاريخيَّة، لا تَحتاج –بالضّرورة- إلى قوالبَ لغويَّة جماليَّة )كالتشبيو أو الاستعارة أو الكناية( (
لتوضيحيا، وىذا ما نممسُوُ في سورة )يوسف(، وعميو فسنقتصر عمى الوقوف عند بعض القيم الجماليَّة في محطّات سريعة.
3( والدليل عمى ذلك تتمّة الآية التي اشتممت عمى تحذي ا رت تفيم من قولو تعالى: )فيكيدوا لك كيدا( . (
سادساً – الجوانب النَّحويَّة والصرفيَّة: 
تَنبيوٌ ميمّّ: القضايا النَّحْويَّة ميمّة؛ لِنَّيا تَطْبيقٌ عمى الْمَوْضوعات النَّحْويَّة الواردة في الْمنياج الْمُقرَّر. 
1( استخرج من الآيات السابقة ما يأتي: (
أ- اسماً ممنوعاً من ال صرف، مبيناً سبب منعو. ب- جممة ليا موقع من الإع ا رب، محدداً موقعيا.
الإجابة: 
أ- يوسف، يعقوب، إب ا رىيم، إسحاق: أسماءُ عَممٍ أعجم ية.
ب - بعض الجمل التي ليا محلّ من الإع ا رب:
نَقُصُّ عَمَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ ﴾: في محلّ رفع خبر المبتدأ )نحن(. ﴿  . تَعْقِمونَ ﴾: في محلّ رفع خبر لع ل ﴿ 
2( اختر الإجابة الصحيحة من بين البدائل المُعطاة داخل الِقواس: (
أ- نوع )ما( في قولو تعالى: ﴿بما أوحينا﴾: )نافية – مصدريَّة – موصولة – شرط ية(.
ب - نوع )اللاّم( في )لأبيو(: )جارَّة – تعميمية – جازمة – ابتدائ ية(.
ت - نوع )لا( في قولو تعالى: ﴿لا تقصص﴾: )نافية – ناىية – عاطفة – ا زئدة (.
3( لماذا أعربت )الِحاديث( بعلامة أصمية؛ فجُرَّتْ بالكسرة، عمى الرغم من أنّيا عمى صيغة منتيى الجموع؟ (
الإجابة: لأنّيا معرّفة ب )ال( التعريف. 
4( ما المعنى النحويّ الذي أفادتو )اليمزة( في الفعل ) أَ ن ز لنا(؟ (
الإجابة: ال ت عْ دية. 
5( أعربْ ما خُطَّ تحتو في الآيات السابقة: (
ا لكَ مِمَ ة الإع ا رب
آيات خبر المبتدأ مرفوع، وعلامة رفعو الض مة الظاىرة عمى آخره.
القرآنَ بدل مطابق منصوب، وعلامة نصبو الفتحة الظاىرة عمى آخره.
﴿لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ واِخْوَتِوِ آَيَاتٌ لِمسَّائِمِينَ ) 7(إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي
ضَلَالٍ مُبِينٍ ) 8(اقْتُمُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْوُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ ) 9(قَالَ قَائِلٌ مِنْيُمْ لَا
تَقْتُمُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبّْ يَمْتَقِطْوُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِمِينَ ) 11 ( قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَ نَّا عَمَى
يُوسُفَ واِنَّا لَوُ لَنَاصِحُونَ ) 11 (أَرْسِمْوُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَمْعَبْ واِنَّا لَوُ لَحَافِظُونَ ) 12 (قَالَ إِنّْي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْىَبُوا بِوِ وَأَخَافُ
أَنْ يَأْكُمَوُ الذّْئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْوُ غَافِمُونَ ) 13 ( قَالُوا لَئِنْ أَكَمَوُ الذّْئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ ) 14 (فَمَمَّا ذَىَبُوا بِوِ وَأَجْمَعُوا
﴾) أَنْ يَجْعَمُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبّْ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْوِ لَتُنَبّْئَنَّيُمْ بِأَمْرِىِمْ ىَذَا وَىُمْ لَا يَشْعُرُونَ ) 15
الفكرةُ الثانية - حسدُ إخوةِ يوسفَ يدفعيم إلى المكيدة لو
أ ولا - ا لمُ فْ رداتُ )ا لمُ عْ جَ مُ والدّلا لَة(: 
ا لكَ مِمَ ة ال تَّ وضيح
آياتُ مُفردىا )آية(، ويُقصدُ بيا –ىنا- الموعظة والعبرة، وتُجمع أيضاً عمى )آيٌ(.
اطْرَحُوهُ أَرْضًا ألقوهُ في أرضٍ بعيدة.
يَخْلُ لَكُمْ وَجْوُ أَبِيكُمْ ينصرفُ لكم عن غيركم، وييتمّ بكم، المادة المعجمية )خ ل و(.
قَوْمًا صَالِحِينَ المقصود: تتوبون إلى ا﵀، وتستغفرون من بعد ذنبكم.
غَيَابَةِ الْجُبّْ الجزء المختفي من أسفل البئر، وجمع غيابة )غيابات(، وجبّ )أجْبابٌ وجِبابٌ وجِبَبَةٌ(.
يرتع يتمتّع بالمّعب.
ثانياً - أسْئِمَةُ الف يْ م والاسْ تيعابٍ : 
1( ما الذي دفعَ إخوةَ يوسفَ إلى الكيدِ لو؟ (
2( لقدْ أضمر إخوةُ يوسفَ التّوبة قبل الذَّنبِ، ناقش ىذه القضيَّة، موضّحاً أ ريك فييا. (
3( بمَ فكَّر الإخوةُ ليطفئوا نار غيظيم؟ وكيف تحوَّلَ مسارُ ىذا التَّفكير؟ (
4( ماذا طمبَ إخوة يوسُفَ من أبييم؟ وماذا كانَ ردُّه؟ (
عندما فكَّر إخوتو بتدبير المكيدة لو بإلقائو في البئر؟ )( 5( ماذا أوحى ا﵀ –تعالى- إلى سيدنا يوسف (
ثالث اً- شرح الآيات: 
بدأ إخوةُ ي وسفَ التفكير في الكيد لأخييم؛ بدافع الحَسد، وصاروا يقولون: "اقْتُموا ىَذَا ال ذِي يَزْحَمكُمْ فِي مَحَ بة أَبِيكُمْ".
وقَدْ أضْمرَ إخوةُ يوسُف التّوبة قبل ال ذ نب، وىذا أمْرٌ قبيحٌ؛ لأنيا توبة فاسدة، فما أدْ ا رىُ م أ نيم سيستقيمون عمى ال ص لاح؟!.
ولك ن أحدىم أشار عمييم بأنْ لَا يصِمُوا فِي بُغْضو إِلَى حدِّ القَتْل، فما كان منيم إلاّ أن ألْقوهُ فِي قعْر البئر. وبعد فعْمتيم
النّك ا رء ىذهِ ذىبوا إلى أبييم، فَقَالُوا: "مَا بَا لُك لَا تَأْمَن ا عَمَى يُوسُفَ واِ نا لَوُ لَنَاصِحُونَ ؟!"، وَىَذا ادّعاءٌ كاذبٌ؛ لأنّيم يُرِيدُونَ
خِلَاف ذَلِكَ ؛ لِمَا فِي قُمُوبيمْ مِنْ الْحَسَد والغيْرَة. ث م طمبوا من أبييم أن يُرسلَ يوسُفَ معيم؛ لكي يمعبَ، وسيحفظونو من كلّ
سوء. ولك نو قال لأبنائو: "يَشُقّ عَمَ ي مُفَارَقَتو"؛ لِفَرْطِ مَحَب تو لَو ؛ لِمَا يَ تَوَ سم فِيوِ مِنْ الْخَيْر الْعَظِيم، وَشَمَائِل النُّبُ وة. وقد اتّخذ
الإخوةُ من قوْل أبييم: "وَأَخَاف أَنْ يَأْكُمَوُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْوُ غَافِمُونَ" عُذ ا رً وحُجّةً يدافعون بيا عنْ أنفسيم بعد جريمتيم التي
بيّتوا تَدبيرىا. وَقَوْلو تعالى: "وَأَ وحَيْنَا إِلَيْوِ لَتُنَبِّئَ نيُمْ بِأَمْرِىِمْ ىَذَا وَىُمْ لَا يَشْعُرُونَ" إشارةٌ إلى أَ ن ا﵀ أوْحى إِلَى يُوسُف فِي ذَلِكَ
الْحَال ال ضيِّق بأنْ لَا تَحْزَن؛ فَإِ ن لَك مِنْ ذَلِكَ فَرَجًا، وَسَيَنْصُرُك الم و عَمَيْيِمْ ، وَسَتُخْبِرُىُمْ بِمَا فَعَمُ وه بك.
ا ربعاً – المواطن الجماليَّة: 
أ- عِمْمُ الْمعاني )الِنْماطُ المُّغَوِيَّة والِساليبُ الْبَلاغِيَّة(:
1( ﴿ لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ واِخْوَتِوِ آَيَاتٌ لِمسَّائِمِينَ ﴾: أسموبٌ خبر ي مؤكّد بأداتين )اللاّم، وقد(. (
2( ﴿ لَيُوسُفُ وَأَخُوه أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا﴾: أسموبٌ خبر ي مؤكّد بأداةٍ واحدةٍ )لام الابتداء(. (
3( ﴿إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ - إِنَّا لَوُ لَنَاصِحُونَ....﴾: أسموبٌ خبر ي مؤكّد بأداتين: )إ ن، واللاّم المزحمقة(. (
4( ﴿إِنَّا لَوُ لَنَاصِحُونَ - وانا لو لحافظون﴾: جاء تقديم شبو الجممة )لو(، والتوكيد بأداتي توكيد )إ ن، واللاّم المزحمقة(؛ (
ليدلّلَ إخوةُ يوسفَ لأبييم عمى شدة حرصيم عمى أخييم يوسف.
5( أساليب الِمر والنّيي الواردة في الآيات السّابقة: تُدْرجُ ضمن )الالتماس(؛ لأنّيا بين الإخوة، وىُم متساوون في (
المرتبة، ولكنيا بالمجمل تحمل دلالة حقيقي ة؛ لأنّيم يريدون –حقيقة - قَتمو، أو عمى الأقلّ إيذاءه، كما أنّيا تعبّر عن
أحداثٍ واقع ية حقيق ية أوردىا القرآن الكريم، وضُمّنت كُتبَ التّاريخ.
6( أمّا في جممة ﴿أرْسِمْوُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَمْعَبْ ﴾: فأسموبُ الأمر –ىنا- غرضو الرّجاء والتّوسُّل. (
ب - عِمْمُ الْبديع )المحسّنات البديعيَّة(:
انتياء أواخر الآيات بأحرف متشابية، مثل: )لمسائمين، مبين – صالحون، غافمون...(: سَجْع، ويسمّى سَجْع 
الفواصل، ويكثر في الق آ رن الكريم، ولوُ جَرْسٌ موسيقيّ، يعمل عمى إثارة المشاعر، وتحريك الأذىان.
خامساً – )قضايا متفرّقة - محطّات بلاغيَّة - دلالاتُ الِلفاظ وايحاءاتيا(: 
1( وصْفُ الإخوة أباىم –وىو نبيّ - بالضّلال المبين: فيو قمّةُ أدبٍ مع الأب، ومع الأنبياء. (
2( قولو تعالى عمى لسان إخوة يوسف: ﴿ونحن عصبة﴾: للْشعار بعددىم وقوتيم، وتكْ ا ررُىا مرّتين؛ لمت وكيد. (
3( في قولو تعالى -حكايةً عمى لسانِ إخوة يوسف-: ﴿اقْتُمُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْوُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُواْ مِن (
بَعْدِهِ قَوْماً صَالِحِينَ ﴾: ب يتَ إخوةُ يوسُف التّوبة قبل ال ذ نب، وىذا أمْرٌ في غاية الْقُبح؛ لأنيا توبة فاسدة، فما أدْ ا رىُ م
أ نيم سيستقيمون عمى ال ص لاح؟!
4( عطفُ الفعل )يمعب( عمى )يرتع(: زيادة في ال ت وكيد، وتصويرٌ لما ينتظر يوسف من النشاط والمرح. (
سادساً – الجوانب النَّحويَّة والصرفيَّة: 
1( استخرج من الآيات السابقة ما يأتي: (
أ- اسماً ممنوعاً من الصرف، مبيناً سبب منعو. ب- اسماً من الأسماء الخمسة، محدداً علامتو الإع ا رب ية.
ت- أداتين نحويتين، محدداً وظيفتييما النحوية. ث- فعلاً من الأفعال الخمسة مرفوعاً.
ج- جممة ليا محلّ من الإع ا رب، محدداً ىذا المحلّ.
الإجابة: أ- يوسف: اسم عمم أعجمي. ب- أبينا: الياء. - أبانا: الألف. 
ت- )اللاّم( في )ليوسُفُ(: لام الابتداء، وىي حرف توكيد، وما بعدىا يعرب مبتدأ مرفوعاً.
)اللاّم( في )لناصحون(: اللاّم المزحمقة، وىي أداة توكيد، تدخل عمى اسم )إ ن( أو خبرىا.
)لا( في )لا تقتموا ي وسف(: وىي لا النّاىية تجزم الفعل المضارع.
ث- يشعرون. ج- ﴿لَيُوسُفُ وَأخُوه أحَ ب إِلَى أَبِينَا مِنَّا﴾: جممة مقول القول في محلّ نصب مفعول بو.
2( اختر الإجابة الصحيحة من بين البدائل المُعطاة داخل الِقواس: (
أ- )الواو( في كممة )أخوه(: )اسم مبني – أداة نحوية – ضمير متّصل – علامة إع ا ربيَّة(.
ب - الفعل )يخْلُ( في الآيات السّابقة: )مرفوع – منصوب - مجزوم – مجرور(.
ت - نوع )لا( في قولو تعالى: ﴿لا يشعرون﴾: )نافية – ناىية – عاطفة – ا زئدة (.
3( وضّح التّغيّ ا رت الصَّرفيَّة التي حدثت في الكممات الآتية: " كَانَ - قَائِلٌ". (
الإجابة: 
أ- كان: أصميا )كَوَنَ() 7(؛ لأ ن مضارعيا )يكون(، قُمبت الواوُ ألفاً؛ لأ نيا حُرّكتْ وفُتِح ما قبميا.
ب - قائل: أصميا )قاول() 8(؛ لأ ن مضارعيا )يقول(، قُمبت الواوُ ىمزةً؛ لأ نيا وقَعتْ مكسورةً بعد ألف اسم الفاعل.
4( أعربْ ما خُطَّ تحتو في الآيات السابقة: (
ا لكَ مِمَ ة الإع ا رب
آيات اسم كان مؤخّر مرفوع، وعلامة رفعو الض مة الظاىرة عمى آخره.
أبانا منادى منصوب وعلامة نصبو الألف؛ لأنّو من الأسماء الخمسة، وىو مضاف، و)نا(: ضمير متصل
مبني عمى السكون في محلّ جرّ مضاف إليو.
1( الفعلُ الثلاثي الماضي لا بدَّ أن يكون محرَّك الوسط من حيث الِصل، ولكن تط أ ر عميو ىذه التغيّ ا رت الصّرفيَّة )الإعلال بالقمب( فتصبحُ الواوُ أو الياء المتحركتان (
ألفاً ساكنة.
2( إذا كان عين اسم الفاعل من الفعل الثلاثي الِجوف واواً أو ياءً يجب قمب الواو أو الياء ىمزة. (
﴿وَجَاءوا أَبَاىُمْ عِشَآءً يَبْكُونَ ) 16 ( قَالُو اْ يَا أَبَانَا إِنَّا ذَىَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَمَوُ الذّْئْبُ وَمَآ أَنتَ
بِمُؤْمِنٍ لَّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ ) 17 ( وَجَآءُوا عَمَى قَمِيصِوِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْ اً ر فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَالمَّوُ
الْمُسْتَعَانُ عَمَى مَا تَصِفُونَ ) 18 ( وَجَاءَتْ سَيَّارَة فَأَرْسَمُو اْ وَارِدَىُمْ فَأَدْلَى دَلْوَه قَالَ يا بُشْرَى ىَذَا غُلاَمٌ وَأَسَرُّوه بِضَاعَةً وَالمَّوُ
عَمِيمٌ بِمَا يَعْمَمُونَ ) 19 ( وَشَرَوْه بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَ اَ رىِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُو اْ فِيوِ مِنَ ال اَ زىِدِينَ ) 21 ( وَقَالَ الَّذِى اشْتَ اَ ره مِن مّْصْرَ
لاِمْ أَ رَتِوِ أَكْرِمِى مَثْوَاه عَسَى أَن يَنفَعَنَآ أَوْ نَتَّخِذَه وَلَدًا وَكَذلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ في الاْرْضِ وَلِنُعَمّْمَوُ مِن تَأْوِيلِ الاْحَادِيثِ وَالمَّوُ
﴾) غَالِبٌ عَمَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْمَمُونَ ) 21 ( وَلَمَّا بَمَغ أَشُدَّه آتَيْنَاه حُكْمًا وَعِمْمًا وَكَذلِكَ نَجْزِى الْمُحْسِنِينَ ) 22
الفكرةُ الثالثة - التمكين لنبي ا﵀ في الِرض
أ ولا - ا لمُ فْ رداتُ )ا لمُ عْ جَ مُ والدّلا لَة(: 
ا لكَ مِمَ ة ال تَّ وضيح
عِشاءً أ ولُ ظلام المّيل، من صلاة المغرب إلى العَتَمة، )ع ش و(، والعشاءان: المغرب والعِشاء.
نَسْتَبِقُ نتسابق في الرّمي، )س ب ق(، وزنيا الصرفي )نفتعل(.
مَتاعِنا ما نحتاجو في ذلك الوقت من ثياب و ا زد ونحو ذلك، الجمع )أمتعة(، وجمع الجمع )أماتع(.
سوّلت ز ينَتْ بِضلال، ) س و ل(.
المستعان مادتيا المعجم ية )ع و ن(، وزنيا الصّرفي )مُسْتَفْعل(، معناىا الصّرفي )اسم مفعول(.
واردىم السابق إلى الماء ليستقي منو، جمعيا )واردون، وُ اّ رد، واردة(.
سيّارة قافمة، وىي صيغة مبالغة عمى وزن )فعّالة(، )س ي ر(.
دلو إناء يُسْتَقى بو مِنَ الْبِئْر )مؤنث، وقد تذكر(، جمعيا: دلاءٌ، ودليٌ، وأدلٍ.
غلام جمعيا: غِمْمان، وغِمْمة، وأغْممة.
أسرّوه أخفوه. نقول: أَسَ ر في نَفْسِوِ سِ اّ رً: كَتَمَوُ، )س ر ر(.
) شروه )شرى(: سمّم البضاعة واستمم ثمنيا، أمّا )اشترى( فمعناىا: أخذ السمعة ودفع الثمن.) 9
مَثْوَاه مُقامو، أو منزلو، )ث و ي(.
نَتَّخِذَه نبحث عنيا في المعجم في مادة )ت خ ذ(.
ثانياً - أسْئِمَةُ الف يْ م والاسْ تيعاب: 
؟)( 1( ما الخُطّة التي دبّرىا إخوة يوسف لمتدليس عمى أبييم؟ وىل انطمَتْ عمى نبي ا﵀ يعقوب (
الِمر؟ وماذا كانت ردَّة فعمو؟ )( 2( كيف استقبل سيدنا يعقوب (
3( ما المقصود بقولو تعالى: "وأسرّوه بضاعة"؟ (
4( اَلمَّو عَمِيم بِمَا يَفْعَموُ إِخْوَة يُوسُف وقَادِر عَمَى منْعيم، وَلَكِنَّو لمْ يفعلْ، فما الحِكْمَة من ذلك؟ (
5( ما سببُ بَيْعِ سيدنا يوسف بثمن بَخْسٍ؟ (
ما الدليل عمى ذلك؟ ،)( 6( لقد كان ا﵀ –تعالى- لطيفاً بِيُوسُف (
؟)( 7( يجزي ا﵀ –تعالى- المحسنين ج ا زءً حسناً، كيف اتضحت مظاىر ذلك الج ا زء عمى سيدنا يوسف (
ثالث اً- شرح الآيات: 
بَعْدَ أنْ أَلْقى إِخْوَة يُوسُف أخاىم في البئر، رجَعوا إلى أَبِييِمْ فِي الم يْل يتصنّعون الْجَزَعَ، وشرعوا يختمقون الأكاذيب.
وَجَاؤوا عَمَى قَمِيصِوِ بِدَمٍ مُفْتَرًى، بعد أن ذبَحُوا شاةً، وَلَط خُوا ثَوْب يُوسُف بِدَمِيَا، وَنَسُوا أَنْ يَخْرِقُوهُ، فقَالَ لَيُمْ : بَلْ سَ ولَتْ
)( لَكُمْ أَنْفُسكُمْ أَمْ اً ر، وسوفَ أَصْبِرُ صَبْ اً ر جَمِيلًا، وَاَلم و الْمُسْتَعَان عَمَى مَا تَصِفُونَ مِنْ الْكَذِب. وقدْ مَكَثَ سيدنا يوسف
فِي الْبِئْر ثَلَاثَة أَي ام أو يوم اً، ث م سَاقَ الم و لَو قافمة سَ يارَة، فَمَ ما أَدْلَى الواردُ بِدَلْوِ ه تَشَ بثَ يُوسُف فِييَا فَأَخْرَجَو وَاسْتَبْشَرَ بِوِ،
وَأَسَ ر هُ الْوَارِدُونَ مِنْ بَقِ ية ال سي ارَة، وَقَالُوا اِشْتَرَيْنَا هُ مِنْ أَصْحَاب الْمَاء مَخَافَة أَنْ يُشَارِكُوىُمْ فِيوِ إِذَا عَمِمُوا خَبَرَ هُ. وَاَلم و عَمِيم بِمَا
يَفْعَمو إِخْوَة يُوسُف وَمُشْتَرُوهُ، وَىُوَ قَادِر عَمَى تَغْيِير ذَلِكَ وَدَفْعو، وَلَكِنْ لَو حِكْمَة، فَتَرَكَ ذَلِكَ لِيَمْضِيَ مَا قَ درَ هُ وَقَضَاهُ، وَفِي
ليعممَ بِأَ ن ا﵀ عَالِمٌ بِأَذَى قَوْمو، وَلَكِنِّو يُممِي لَيُمْ، ثُ م يجْعَل لو الْعَاقِبَة وَالْحُكْم عَمَيْيِمْ، كَمَا ؛)( ىَذَا تَعْرِيض لِرَسُولِوِ مُحَ مد
صارت لِيُوسُف عَمَى إِخْوَتو. وقدْ بَاعَو إِخْوَتو بِثَمَنٍ بَخْسٍ، وَكَانُوا فِيوِ مِنْ ال ا زىِدِينَ؛ لأَ نيُمْ لَمْ يَعْمَمُوا نُبُ وتو وَمَنْزِلَتو عِنْد الم و
أَ نو قَي ضَ لَو ال ذِي اِشْتَ اَ ر هُ مِنْ مِصْرَ حَت ى اعْتَنَى بِوِ وَأَكْرَمو وَأَوْصَى أَىْمو )( عَ ز وَجَ ل . ثُ م يُخْبِر تَعَالَى بِمطفو بِيُوسُف
بِوِ، وَتَوَ سمَ فِيوِ الْخَيْر وَال صلَاح. وقدْ م كن ا﵀ لِيُوسُف فِي أرض مصر، وعمّمو تَأْوِيل الْأَحَادِيث )تَعْبِير الرُّؤْيَا(، وَاَلم و غَالِب
عَمَى أَمْره، فإِذَا أَ اَ ردَ شَيْئًا فَلَا يُرَدّ . وَلَ ما بَمَغ يُوسُف أَشُدّ هُ واسْتَكْمَلَ عَقْمو آتاهُ ا﵀ تعالى حُكْمًا وَعِمْمًا، يَعْنِي النُّبُ وةَ، وَكَذَلِكَ
نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ العاممين بِطَاعَةِ الم و تَعَالَى.
ا ربعاً – المواطن الجماليَّة: 
أ- عِمْمُ الْمعاني )الِنْماطُ المُّغَوِيَّة والِساليبُ الْبَلاغِيَّة(:
1( ﴿أَكْرِمى مَثْوَاه ﴾: أسموب أمر حقيقي. (
1( تجدر الإشارة إلى التفريق بين )باع، وابتاع(: ابتاع السّمْعة: اشت ا رىا. أمّا )باع( من )البيعُ(، وىو ضدّ الش ا رء، والبَيْع: الش ا رء أَيضاً، وىو من الَِضْداد. (
2( ﴿عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَه وَلَدًا﴾: أسموب رجاء. (
ب - عِمْمُ الْبديع )المحسّنات البديعيَّة(:
انتياء أواخر الآيات بأحرف متشابية: مثل )لمسائمين، مبين – صالحون، غافمون...(: سَجْع، ويسمّى سَجْع 
الفواصل، ويكثر في الق آ رن الكريم، ولوُ جَرْسٌ موسيقيّ يعمل عمى إثارة المشاعر وتحريك الأذىان.
خامساً – )قضايا متفرّقة - محطّات بلاغيَّة - دلالاتُ الِلفاظ وايحاءاتيا(: 
1( اختار الإخوة وقت الْعِشاء: لأ ن الظممة تمنع التفرس في الوجو، والكشف عن خفايا النفس. (
2( ﴿وَجَآءُوا عَمَى قَمِيصِوِ بِدَمٍ كَذِبٍ ﴾: دليل عمى أ ن الذئب لم يفترسو؛ لذا جاء الفعل )فأكمو(. (
3( ﴿بِدَمٍ كَذِبٍ ﴾: الوصف بالمصدر )كَ ذِ ب( فيو مبالغة، مثل: ىذا رجلٌ عَدْلٌ، فقولو: )كَذِبٍ( أبمغ من )كاذب(. (
4( التعبير بقولو )بخس(: دلالة عمى شدّة الظمم؛ إذْ إنيم بخّسوا في ثمنو، وىم لا يعممون أ ن لو شأناً عظيماً، وىنا تأتي (
المفارقة الجمالية في ال ت عْ بير القرآني.
5( تقديم )فيو( عمى )من ال ا زىدين(: لمدِّ لالة عمى أنيم زىدوا فيو ىو فقط؛ إذْ إنّيم أ ا ردوا التخمّص منو. (
سادساً – الجوانب النَّحويَّة والصَّرفيَّة: 
1( استخرج من الآيات السابقة ما يأتي: (
أ- اسماً ممنوعاً من الصرف مع بيان ال سبب. ب- جمع مذكّر سالماً وأعربو.
ت- اسماً مجرو ا رً بالفتحة نيابةً عن الكسرة. ث- جممة ليا محلّ من الإع ا رب، وحدّده.
الإجابة: 
أ- د ا رىمَ: ) 10 ( بدل مطابق مجرور، وعلامة جرّه الفتحة عوضاً عن الكسرة.
ب - صَادِقِينَ : خبر كان منصوب، وعلامة نصبو الياء.
ت - مصرَ. )العمم ية والتأنيث(
ث - ﴿ يَبْكُونَ ﴾: الجممة في محلّ نصب حال. ﴿لا يَعْمَمُونَ ﴾: الجممة في محل رفع خبر لكنّ.
2( حدّد نوع )ما( في قولو تعالى: ﴿ما أنت بمؤمن لنا﴾، ونوع )الفاء( في قولو تعالى: ﴿فأكمو الذئب﴾. (
الإجابة: )ما( عاممة عمل ليس تفيد النفي ، و)الفاء( عاطفة، تفيد الترتيب مع التعقيب. 
3( اختر الإجابة الصحيحة من بين البدائل المُعطاة داخل الِقواس: (
أ- نوع الواو في قولو تعالى: ﴿ذَىَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ ﴾: )جا رة - عاطفة – قسم – مع ية(.
ب - الألف في كممة )المُسْتَعان(: )أصم ية – ا زئدة – منقمبة عن واو – منقمبة عن ياء(.
ت - نوع )ما( في قولو تعالى: ﴿وَمَآ أَنتَ بِمُؤْمِنٍ ﴾: )نافية – شرط ية – موصولة – استفيامي ة(.
ث - أفادت )مِنْ( في قولو تعالى: ﴿مِن تَأْوِيلِ الاْحَادِيثِ ﴾: )التبعيض – ال سبب ية – بيان النوع – الظرف ية(.
4( وضّح التّغيّ ا رت الصَّرفيَّة التي حدثت في الكممات الآتية: "عِشاء - جَاءَتْ". (
الإجابة: أ- عِشاء: أصميا )عِشاو(، قُمبت الواو ىمزةً؛ لأ نيا تطرّفتْ وسُبِقَتْ بألف مدّ ا زئدة. 
أ- جَاءَتْ: أصميا )جَيَأت() 11 (؛ لأ ن مضارعيا )تجيء(، قُمبت الياء ألفاً؛ لأ نيا حُرّكتْ وفُتِح ما قبميا.
5( أعربْ ما خُطَّ تحتو في الآيات السابقة: (
ا لكَ مِمَ ة الإع ا رب
صبرٌ خبر مرفوع لمبتدأ محذوف وجوباً، تقديره )صبري(.
نجزي فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعو الضمّة المقدّرة لمثّقل.
1( كممة )د ا رىم( وزنيا الصَّرفيّ )فعالل(، أمّا وزنيا الإيقاعيّ )مفاعل(؛ لِنيا صيغة منتيى الجموع، أي جمع تكسير جاء بعد ألفو حرفان. (
1( الفعلُ الثلاثي الماضي محرَّك الوسط في الِصل، ولكن تطرأ عميو ىذه التغيّرات الصّرفيَّة )الإعلال بالقمب( فتصبحُ الواوُ أو الياء المتحركتان ألفاً ساكنة. (


jpgdg l'hgum ]vs s,vm d,st ggwt hgehkd hgehk,d