دور سياسة التتريك في اضعاف الدولة العثمانية ونهايتها
الفصل الدراسي الثاني
دور سياسة التتريك في اضعاف الدولة العثمانية ونهايتها
عملت دول اوروبا الاستعمارية في تنفيذ خططها الهادفة الى تمزيق مكونات الدولة العثمانية من خلال استخدامها أساليب كثيره غايتها اثارة النعرات الطائفية والعرقية وبث روح التفرقة خصوصا ما بين المكونيين الرئيسيين للدولة وهما العرب والأتراك، فنجم عن تلك المساعي انشاء الأحزاب والجمعيات والاتجاهات السياسية.
ففي العام 1908، تمكنت ما تعرف باسم جمعية الاتحاد والترقي والتي كانت تتصف بتطرفها لعرقي وميولها العنصرية اتجاه الاعراق الاخرى لا سيما العرب من الاستيلاء على السلطة الفعلية للدولة العثمانية، من خلال سحب الصلاحيات الكبيرة التي كان يحظى بها الوالي العثماني, الامر الذي ادى الى تعزيز سياسة التمييز العنصري ضد العرب في مختلف مؤسسات الدولة ومفاصلها ، ومن ذلك استبدال ولاة المناطق والموظفين الكبار من العرب باخرين اتراك ممن يؤمنوا بشعارات الجمعية ومبادئها المتعصبة اتجاه العرب والقوميات الاخرى من غير الاتراك.
ومع تمكن الجمعية من التحكم بمفاصل الدولة وادارة شؤنها بات الاهتمام بالمنطق العربية اقل اهمية وتمت احالة شؤونها الى ادارة حكم لا مركزي منح الولاة الكثير من الصلاحيات المفرطة والتي استغلت على وجه اثار غضب ابناء المناطق الخاضعة لهم اعتراضا على سياسات التتريك التي مارسها الولاة مما ادى الى حدوث ردة فعل والمنادة بتشكيل احزاب وجمعيات عربية تنادي بالقومية العربية وغيرها من قوميات عرقية اخرى.
وفي ظل عدم تعاون السلطة المركية للدولة وتفاقم غضب القوميات الاخرى نشات الاحزاب والجمعيات القومية وباتت تنادي بالثورة والقيام على السلطة العثمانية لتحقيق الاستقلال.
الاتحاد والترقي, السلطان العثماني, سياسة التتريك, جمعية الاتحاد والترقي, نهاية الدولة العثمانية, الثورات العربية, الدراسات الاجتماعية, درس وفيديو عن الدولة العثمانية, تعبير عن نهاية الدولة العثمانية
الصف | الصف الثامن |
الفصل | الفصل الثاني |
المبحث | الدراسات الاجتماعية |
نوع المحتوى | مواد اثرائية ، مراجعات وملخصات - مواضيع تعبير و اذاعة مدرسية - دروس الفيديو |
آخر تحديث | 04/04/2024 05:43 am |
احصائيات المحتوى | 60 |
تحميل المحتوى | تحميل |