لم تحركه عاطفة الابوة , ولم يشفع لها ضعفها ووهنها , بذنب لم ترتكبه , ولكنها عادات ضلت تلاحق المجتمعات الشرقية منذ الاف السنين , مازال المجتمع الشرقي , وحتى قطاعات كبيرة من الغرب , تنظر الى الذكر انه العطية الكبرى , فيما تنظر الى الانثى بفال شؤؤم يحل على اسرتها ,
هذا ما لاقته طفلة رضيعة لا حول ولا قوة لها , لم تبلغ من العمر الا نصف عام , وهي تعاني مرارة الكره والرفض من اب لا يعرف الرحمه في احدى مناطق اسطنبول التركية .
فقد ضل هذا الاب الذي لا يرحم يعاتب زوجته , ويلومها على ما اتت به ,حين انجبت له مولادا انثى , وكان جل امله ان يرى ولدا ذكرا , فبدل من ان يحمد الله على ما اعطاه , لم تر الصغيرة الجميلة من و الدتها نظرة عطف او حنان , وكانت امها تتوارى خجلا تحت تانيب زوجها القاسي , ولومه الدائم لها , فلم تراه يوما يحتضن طفلته كما يحلم كل طفل صغير .
اشتعلت نيران الكره والغضب فيي قلبه الذي لا يعرف الرحمة , وراح يلطم بجسد طفلته الطري في جدران المنزل بكل قوة , الى ان فارقت الحياة بين يديه .
حاول المذكور التستر على جريمته , وهدد اهل بيته بان لا يتفه اي منهم بما حصل , واتصل بالاسعاف مدعيا سقوط ابنته وصعوبة حالتها الصحية , وكاد الامر يسير كما خطط حين حضر الاسعاف سجلها كحالة وفاة نتيجة سقوط عن علو .
الا ان شقيقةزوجته التي علمت بالامر تقدمت ضده ببلاغ , حيث اخبرت السلطات عما قام به زوج شقيقتها , من قتل لطفلته وتهديد لاسرته , والاخطر من ذلك فقد تبين حسب الشكوى المقدمه ضده انه فعل ذلك مع اخت لها قبل نحو عام , حيث سجلت حالة وفاتها نتيجة حادث عرضي وتم دفنها على هذا الاساس .
تم القبض على القاتل الذي لا يرحم ووجهت له السلطات تهمة القتل العمد , وتم ايداعه السجن المركزي الى حين الانتهاء من اجراءاة المقاضاة .