مرة اخرى ينغمس نظامان يحكمان دولتين من اهم الدول العربية , العراق وسوريا , في وحل السياسة الايرانية في المنطقة , حيث اعلن مسؤولون من كلا النظامين وعلى خلاف الموقف الذي تبنته غالبية الدول العربية عن رفضهما لعملية عاصفة الحزم , ضد جماعة الحوثي التي قامة بانقلاب ضد الحكومة اليمنية بمعاونة قوات مواليه للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح .
ففي الوقت الذي اعلنت فيه السعودية ومعها دول الخليج العربي والسودان , وقطاعات بحرية مصرية , وبدعم وتاييد من قبل تركيا ودول اخرى , اعلنت العراق وهران وسوريا عن رفضها لتلك الضربات .
فقد اعلنت الخارجية الايرانيه على لسان المتحدثة باسمها، مرضية أفخم، أن ( اللجوء الى خيار استخدام الحل العسكري في اليمن , الذي يشهد أزمة داخلية وحربا على الارهاب من شأنه أن يزيد من تعقيد الامور واتساع رقعة الازمة والقضاء فرص التوصل لحلول سلمية للخلافات الداخلية ) حسب زعمها.
وفي وقت سابق قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية , في مجلس الشورى الإيراني، علاء الدين بروجردي :( إن نار الحرب على اليمن سترتد على المملكة العربية السعودية ) ،داعيا لوقف العمليات العسكرية في اليمن ، حسبما نقلت عنه وكالة أنباء فارس الإيرانية .
من جانبها قالت السعودية ان حملتها والدول التي تساندها مستمرة الى حين تحقيق كافة الاهداف المطلوبة .
فيما اعلنت السودان عن مشاركتها بهدف حماية اولى القبلتين ,
وقد تحركت قطاعات بحرية مصرية عبر البحر الاحمر لتامين ممر المياه المؤدي الى قناة السويس , والذي يعتبر من اهم مصادر الدخل القومي المصري .
وقد اعلنت كل من تركيا والمغرب العربي وبريطانيا وغيرها من الدول عن تاييد الحملة ضد الحوثيين من اجل الحفاظ على امن واستقرار المنطقة .
من جانبها اعلنت الرئاسة الفلسطينية، عن دعمها لقرار المملكة العربية السعودية ومجلس التعاون الخليجي والدول العربية المشاركة في العمليات الرامية إلى الحفاظ على وحدة اليمن ودعم الشرعية فيه .
وأكدت الرئاسة على اهمية الاستجابة السريعة لدعوة الحوار التي نادى به مجلس التعاون الخليجي في الرياض والتمسك بالحوار سبيلا لتحقيق مصالح الشعب اليمني واستعادة أمنه واستقراره ووحدة ترابه الوطني.