لا استطيع ان ارى فيها طبيبة انسانه , هكذا بدا الشاب سعيد حديثه بوصفه المسؤولة عن دائرة التحويلات الخارجيه في وزارة الصحة الفلسطينية .. الدكتورة اميرة الهندي ,, حيث يقول انها قامت بالغاء تحويلة مصادق عليها علاج ابنه ذو ال 14 عاما والمصاب بفشل كلوي ,, ويحتاج لزراعة كبد وكليه ,, وهي تكلف مبالغا طائلة سبق للوزارة ان تبنت حالات مرضيه مماثلة وقامت بعلاجها على نفقتها
سعيد الذي يتحدث بحرقة والم , بعد ان طرق كل الابواب في وزارة الصحة وغيرها ,, ضاق ذرعا بالقرارات الصادرة عن ادارة التحويلات بالغاء تحويلة لعلاج ابنه ,, بهدف الى توفير المصاريف التي تتكلف بها الوزارة ,, فيما يرى ولده يموت بين يديه ,, علما انه عانى سابقا من وفاة شقيقه في ريعان شبابه ,, ووالدته وابنته الصغرى بذات المرض , ولذات الاسباب ,, حيث لا يمكن لموظف مثله لا يكاد يستطيع توفير ادنى متطلبات الحياة لاسرته ,, فكيف له بمعالجة ابنه التي تكلف مئات الالاف من الشوااقل ... رغم انه موظف حكومي وابنه مؤمن صحيا ,, ويحق له العلاج على نفقة الوزارة ,, واذا لم يتوفر له العلاج اللازم فان مصيره للاسف معلوم للجميع..
يقول سعيد ان كل يوم ييتاخر فيه علاج ابنه ,, فان فرصته بالنجاة تتضاءل ,, وهو يرى فلذة كبده يموت الموت البطيء ولا يستطيع ان يفعل له شيء ,, لان الامر كله بيد مديرة دائرة التحويلات في وزارة الصحة التي لا تابه لوزير او رئيس حكومة ,, وتتصرف وكان الامر كله بيدها حسب قوله . وعند استلامه تحويله من وزارة الصحه قامت الدكتورة اميره الهندي الغاء التحويله بحجة ان التكاليف الباهضه للعملية المطلوبه وابلغتهم انها تريد ان تحول العملية الى المعهد القومي في مصر , والذي يقول عنه سعيد انه لا توجد فيه المؤهلات الكافيه لاجراء هذه العملية المزدوجة للكبد والكلى , وهو يرتجف خوفا على حياة ابنه البكر , وليس هنالك اب يمكنه ان يغامر بحياة ولده .
اضاف سعيد انه قام بمراجعة الدكتورة اميره الهندي في مكتبها اكثر من مره وانها اخذت عهد على نفسها واقسمت بحياة اولادها بانها سوف تقوم بتفعيل تحويلة ابنه الى مستشفى شنايدر في الداخل , ولكنها لم تلتزم , فكتبت بذلك الى وزير الصحة . لاستلم الرد منها على ذلك وقالت حرفيا ( لا ابو مازن ولا جواد بمونو علي انا هيك بشتغل ) وقمت بابلاغ معالي الوزير بهذا الكلام فضحك وقال ( انت بتمزح ) وعندها عرفت من جوابه انه اذا كان رده هكذا فلا لوم على اميره الهندي او غيرها ان تصرفت هكذا ..
يختتم الوالد المكلوم حديثه بالقول ابناء المسؤولين مش احسن من ابني ولا بيعزو عليهم اكثر مما يعز علي ابني ,, واتمنى من هيئة مكافحة الفساد متابعة هذا الموضوع ..