اذا كان بيتك مرتبا ونظيفا على الدوام فانت ام سيئة ،و اذا كان بيتك كذلك فانت أب سيء ، نتيجة توصلت اليها العديد من الدراسات التربوية التي قام عليه مختصون في تربية الطفل وعلماء النفس الاسري والاجتماعي .
قد تبدو هذه النتيجة قاسية للوهلة الاولى ، لكنها تعبير عن الاسلوب والطريقة التي يتعامل بها الاباء والمهات مع اطفالهم ، فالطفولة حياة لها خصوصيتها التي يجب ان يكون هنالك مساحة متاحة للطفل لممارسة اسلوب حياته الخاص ، فهو يتعلم من الحياة ويتعرف عليها من خلال التعامل المباشر مع الادواب والبيئة التي يقطنها ، كما ان لديه طاقة عالية ورغبة ملحة لمعرفة كينونة الاشياء وماهيتها ، ولا يتحقق له ذلك الا باستخدامها بالطريقة التي يراها الطفل مناسبة .
لا يمكننا في هذا الحال منع
#الطفل مطلقا من ممارسة طريقته في
#التعلم والاستكشاف ، والا حرمناه من العيش لمرحلة لا بد لكل منا ان يمر بها في مراحل نموه المختلفة ، والتي ان تجاوزها ، ستظهر على تصرفاته لاحقا اثارها السلبية ، من قلة الخبرة ، او عدم الالتزام ، او الرغبة الملحة للعودة الى مرحلة تجاوزها دون ان يمر بها ، فتصبح تصرفاته في عمر متقدم لا تتناسب بالمطلق مع نظرائه في السن .
ان اهم مدرسة يتعلم منها الانسان مدرسة المحاولة والخطأ ، وهذا لا يعني بالمطلق ان نفتح الباب على غاربيه ، الامر الذي قد يعرض
#الطفل لمخاطر جسدية وصحية ، ولا نغلقه امامه تماما حتى لا يتعرض لضمور عقلي او ضعف في المعرفة و
#الاسكشاف ، انما علينا ان نكون مراقبين لتصرفاته دون منعها ، مع التوجيه و
#الارشاد وتبيان جوانب الخطر والاذى الذي قد يلحق بالطفل ، من قبيل خطر استخدام المفاتيح الكهربائية او المواد المشتعلة او الساخنة مثل الطبيخ والشراب الساخن كالشاي ، والانتباه دائما للمواد الكيماوية الخطير كاوات التنظيف مثل الشامبو الكلور وغيرها ، والتي قد تتسبب في بعض الاحيان لمخاطر كبيرة تؤدي الى الموت في بعض الاحيان
ان
#تربية_الطفل هي من اعقد المهام التي قد يقوم بها الانسان ، وهي الاكثر ارهاقا له ، والتوازن ما بين المنع المطلق والسماح المطلق ليس بالقرار السهل الذي يمكن الوقوف عليه ومعرفة حدوده ، ولكن علينا ان نجتهد دائما بان يكون اطفالنا تحت اعيننا وان نراقبهم باستمرار .