خلال رحلة علاجها الاخيرة
وقبل وفاتها بايام كتبت الفنانة الفلسطينية ريم بنا ما يبدو انه رسالة عتاب وتحدي على صفحتها الرسمية ، عتاب لمن تخلوا عنها وامتنان لاحبتها الذين لا يتذمرون .
ونوهت في نهاية رسالتها انها لا تنتظر منهم الشفقة ولا التمنيات ، معلنتا انها بخير وان ما حولها ليس بخير فكتبت
" عبء على الطب .. الذي عجز عن كل ما أُصبت به ..
عبء على المشافي .. التي لن تسع جسدي الصغير ...
عبء على وطن عشقت ...
ولا حيلة في اليد ... فأنا لستُ "شاكيرا أو مدونا" لتستنفر البلاد من أجلها ..
عبء على الطبيب .. حين يفقد القدرة على فعل شيء .. رغم أنه وعد بتوفر الحلول دوماً ...
عبء على الجسد والوجع والروح ..
عبء على "أصدقاء متجاهلين" سقطوا في ملذاتهم .. وتسرّبوا من بين الأصابع كالهفوة ...
عبء على الأنفاس الضيقة ...
عبء على ليل لا يحتمل أرق مألوم ..
عبء على الهواء وورد الشبابيك الذي لا أصل ..
عبء على درب الأحلام الذي لم تعد تطأه قدماي ...
عبء على الحب الذي يجعلنا كريشة طائشة خفيفة ...
عبء على الومضة مهما لمعت ...
عبء على العبء ..
وحدهم أحبتي مَن حولي لا يتذمرون ..
وحدهم أحبتي لا يفقدون الأمل ولا يكلّون ...
وأنا بين حد سيفين ..
في غيبوبة التأمل ...
أتدرّب على نهاية ساخرة ..
#ريم_بنارجاء تعليقات الترحم والتشافي غير محببة ..
اتركوها لدعواتكم بينكم وبين ربكم .....
اعذروني لن أرد على أي رسالة خاصة في أي تطبيق ..
أنا بخير ... لكن كل ما حولي ليس بخير "