في كل عام يخرج علينا انصاف المثقفين من ذوي المعلومات الركيكة ينادون بعدم جواز معايدة المسلمين لغيرهم من ابناء الملل الاخرى، دون استدلال بدليل شرعي يقول بقولهم لا من كتاب سماوي ولا من سنة نبوية ، لا بل و مخالفة صريحة لنهج النبي صلى الله عليه وسلم وسنته في المعاملة الحسنة التي كان يعامل غير المسلمين بها.
كل ذلك جاء فقط اتباعا لفتاوي مشايخ وعلماء اصل لها ابن تيمية وتلامذته من بعده كابن القيم ، واتخذوا من ذلك حجة لهم دون دليل قاطع يستندون اليه ، وكان لبشر بعد رسول الله على الاسلام حجة ، وان اختلف في القول فيهم بمسائل عقاائدية واصول فقهية وغير ذلك ... ثم يتمسك هذا بقولة ابن القيم وغيره بحرمة تهنئة غير المسلمين حتى وان لم يستند اي منهما الى اية قرآنية او حديث مأثور مهما كانت درجة صحته.
ويميل بعضهم الى تدعيم رؤياهم بفتاوي ابن عثيمين وابن باز اللذان لم يتركا حلالا الا حرماه ... على منهج الوهابية التي لم تكن ابتداء بتحريم قيادة الدراجة الهوائية للذكور مرورا بتحريم التلفازثم تحليله وتحريم الموسيقى ثم اباحتها ،وليس انتهاء بتحريم قيادة المرأة للسيارة ...يا سادة هؤلاء ليسو اهلا لان نأخذ منهم الفتوى ... فاستفت قلبك ولو افتوك وكل يؤخذ منه ويرد الا ما كان ثابتا في كتاب الله او صحيحا من سنة رسولهوتذكر دائما انالاصل في الاشياء الاباحة ما لم يرد نص شرعي من كتاب او سنة يفيد بحرمتها