أحيا الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" بمهرجان حاشد في بلدة طمون في محافظة طوباس، الذكرى الرابعة والعشرين لانطلاقته، وأبّن اثنين من أبرز قادته ومناضلي الحركة الوطنية، وهما: رئيس بلدية طمون السابق وعضو المجلس الوطني محمد رشيد، والناشط الوطني والمجتمعي ضد الفساد والجدار والاستيطان جمال أبو ريحان.
وأجمع المتحدثون في المهرجان الذي أقيم تحت عنوان (مهرجان الانطلاقة والوفاء)، على الخسارة الفادحة التي شكلها غياب رشيد وأبو ريحان لحزب فدا وللحركة الوطنية عموما، كما أجمعوا على أن الوفاء للراحلين الكبيرين يقتضي السير على خطاهما في الحفاظ على الوحدة الوطنية، ورفض الانقسام.
وأشاد محافظ طوباس والأغوار الشمالية ربيح الخندقجي بالرفيقين الراحلين، وتوجه إلى عائلتيهما بالقول "لقد تركا لكما سيرة عظيمة، وفخرا نعتز وتعتزان به".
وهنأ الخندقجي قيادة حزب فدا بذكرى انطلاقته الرابعة والعشرين، مؤكدا أن عمر هذا التنظيم هو أكثر من 24 عاما؛ فالمسيرة النضالية لقادته تعود إلى البدايات الأولى من عمر الثورة الفلسطينية المعاصرة، مشيدا بالتزام حزب فدا وخطه الوطني الوحدوي، ونضالاته على الساحة الفلسطينية دفاعا عن الثوابت الوطنية.
وشدد يوسف بشارات أمين سر حركة فتح في طمون، على أن طمون افتقدت بغياب أبو ريحان ورشيد "عنادهما وإصرارهما وإنسانيتهما، وأفكارهما النيرة، وتحليلاتهما الموضوعية للأحداث السياسية، وبعد نظرهما".
بدوره، عدد رئيس بلدية طمون عبد الكريم قاسم في كلمته مناقب الفقيدين قائلا "نستذكر اليوم طرازا فريدا من الرجال استبسلوا في الدفاع عن عدالة قضيتنا والدفاع عن مطالب شعبنا في الحرية والاستقلال".
أما كلمة القوى الوطنية في محافظة طوباس فألقاها عضو المكتب السياسي لحزب الشعب خالد منصور، الذي عدد أيضا مناقب الرفيقين محمد رشيد وجمال أبو ريحان.
أما الناشط المجتمعي سيف الدين ديك فألقى كلمة رثاء في الراحلين.
وألقى كلمة الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الرفيق صالح رأفت نائب الأمينة العامة، عضو اللجنة التنفيذية لـ"م.ت.ف"، وتوجه في بدايتها بالتحية والتقدير إلى روح الرفيقين جمال أبو ريحان ومحمد رشيد وكل أرواح شهيدات وشهداء شعبنا الفلسطيني.
واختتم المهرجان بتقديم دروع تقديرية لكل من والد ووالدة وزوجة الرفيق جمال أبو ريحان، والأخ الأكبر والأخت الكبرى وزوجة الرفيق محمد رشيد، وإلى بلدية طمون، وإلى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، شكرا وتقديرا لجهودهم ووفاء لذكرى الراحلين الكبيرين.