اعرب سيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته امام مؤتمر قمة الاتحاد الافريقي ، اليوم الجمعة، عن اعتزاز فلسطين بعلاقات الصداقة التي تربطها بدول وشعوب القارة الافريقية،، واعرب عن امله باستمرار الدعم لتطلعات شعبنا الفلسطيني، لتمكينه من نيل حريته، وتكريس استقلاله واقعاً ملموساً بإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف سيادته قائلا ‘‘ نحن من طرفنا ندرك بأن إفريقيا التي وقفت معنا، ظلت على مدى العقود الماضية في الهيئات والمحافل الدولية تدعم حقوق شعبنا، وستستمر في دعمها وتضامنها المبدئي والمشرف’’ واعرب عن استعداد فلسطين للتعاون في مجال تقديم الخبرات والطاقات البشرية الفلسطينية القادرة على أن تسهم وتتبادل الخبرات مع دول الاتحاد الافريقي لما فيه خير الجميع حيث تمتلك فلسطين فائضا من الكوادر البشرية المؤهلة والقادرة على أن تضع خبراتها في خدمة الدول الصديقة والشقيقة، ضمن مفهوم الشراكة والتعاون .
و عن الحالة السياسية الراهنه قال الرئيس عباس : إن مسعانا الأخير في مجلس الأمن، والذي تم إجهاضه، لن يثني أصدقاءنا عن التشبث بالحق واستمرار دعم شعبنا وقضيته العادلة، وإن لجوءنا إلى هذا المجلس، لا يعني على الإطلاق تخلينا عن المفاوضات، المستندة لقرارات الشرعية الدولية، كخيار رئيس للوصول إلى اتفاق سلام ينهي الاحتلال ويقيم السلام والأمن والاستقرار في منطقتنا, مشيرا الى أن بقاء الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين طوال هذه المدة إنما يظهر فشل المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته من أجل إنهائه.
كما أن انعكاسات هذا الفشل نراها عبر حالة الاحتقان والتأزم التي تعيشها منطقتنا.
واضاف الرئيس عباس: انه ووعقب توجهنا لمجلس الأمن لإصدار قرار يضع حداً للاحتلال الإسرائيلي لأراضينا، فقد قررت حكومة إسرائيل احتجاز أموالنا، التي تجبيها من دافع الضرائب الفلسطيني، ممارسة بذلك سياسة عقاب جماعي، أقل ما يقال فيها إنها سياسة إجرامية ظالمة، موضحا أن هذا سيحول دون صرف رواتب الموظفين.
واكد سيادته على أن سياسات إسرائيل من شانها أن تقوض فرص تحقيق السلام المنشود في المنطقة الهادف إلى حل الدولتين فلسطين وإسرائيل تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن واستقرار منوها الى ان ذلك لن يحول الفلسطينيين الى "داعش" أو "بوكو حرام"
وحول الاحداث الاخيره التي شهدتها جمهورية مصر الشقيقه , أدان الرئيس عباس تلك الاعتداءات الإرهابية التي وقعت على الجيش المصري والتي أودت بحياة عدد من الجنود والضباط.,معلنا وقوف فلسطين إلى جانب جمهورية مصر العربية في حربها التي تخوضها ضد الإرهاب، منوها اننا على ثقة من أنها ستنصر عليه، ونتقدم من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وأهالي الضحايا بأحر التعازي ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل.