ما هي قصة المثل سبق السيف العذل ؟
مامعنى المثل سبق السيف العذل ؟وما هي مناسبته ؟
تقول الروايات ان ضُبَّة بن أَدِّ بن طابخة بن إلياس بن مضر كان يملك قطيعًا من الإبل يرعاها ، وكان له ابنان، هما سعد و سعيد.وفي ذات ليلة، لاحظ ضُبِّة أن الإبل تتفرق في جميع الاتجاهات، فطلب من ابنيه سعدٌ وسعيد أن يُسرعا لتجميععا وإرجاعها مرةً أخرى.فخرج كلٌ منهما مُسرعًا، وافترقا عن بعضهما البعض خلال البحث.
وبعد ساعاتٍ طويلة، عاد سعدٌ بالإبل كلها لكن سعيد غاب ولم يعد مُطلقًا.وبعد انقضاء مدة طويلة من البحث عن سعيد ، خرج ضُبَّة ذات مرة إلى سوق عكاظ لشراء بعض حاجياته وقضاء أخرى ، وخلال تواجده بالسوق، صادف رجلًا يضع على كتفيه بُردين عرفهما ضُبَّة، فهما ذات البُردين اللذين كانا على كتف ابنه سعيد في تلك الليلة التي خرج بها لجمع الإبل ولم يعد بعدها .فتقدَّم ضُبَّة من للرجل وكان اسمه الحارث بن كعب ، فسأله عن البُردين، فقال له الحارث أنهما كانا لشابٍ صادفه منذ فترة ووصفه لضُبَّة، فعرف أنه ابنه.
واصل الحارث حديثه بالقول انه حينها كان قد طلب من الشاب أن يُعطيه البُردين لكنه رفض فسل سيفه وقتله وسلبه البُردين.علم ضُبَّة أن ابنه سعيد مات غدرًا وأن الحارث هذا هو قاتل ابنه و يقف أمامه. فطلب من الحارث سيفه متظاهرا بالاعجاب به ، فأعطاه الحارث السيف دون أن يعلم أن من يقف أمامه هو والد قتيله. فانقض ضُبة على الحارث فقتله.اجتمع الناس على الحارث المقتول ولاموا ضُبَّة في قتله والاستعجال في ذلك، فقال المقولة الشهيرة: سبق السيف العذل . والعذل هو العتاب، فأصبح المثل قولًا شهيرًا منذ ذلك الحين.