يعتبر الزواج من أعظم الإكتشافات ، وأردنا أن نسلط الضوء على هذا الإكتشاف ، وهل كان معلوم الزواج بالنسبة للإنسان ، وكيف اكتشف البشر أن الزواج
أو العلاقة بين الرجل والمرأة تؤدي إلى الإنجاب ، والذرية لدى الإنسان.
فقد طلبت مجلة ذي ايكسبلاينر من قرائها وضع قائمة بالأسئلة التي ليس لها إجابة، وكان السؤال الفائز من بين الأسئلة التي قدمت , لماذا لا ترتدي الفتيات
الملابس أثناء الجلوس على شاطئ البحر؟ ، حيث حصل هذا السؤال على أغلبية الأصوات، ولكن المجلة اثارت سؤالا اخر كان ترتيبه الثاني وهو: كيف
اكتشف البشر أن الزواج يؤدي إلى الإنجاب ؟
فبينما كانت لا تزال الأجوبة غير واضحة لدى علماء البيولوجيا والأنثروبولوجيا ، قد كانت جميع الأدلة تشير إلى أن البشر أدركوا وجود علاقة بين المعاشرة
والإنجاب. وعلى الرغم من انعدام الأدلة الحسّية والمادية، فإن واحدة من احدى لوحات الموقع الأثري كاتالهويوك في تركيا، يظهر فيها اثنين يعانقان
بعضهما البعض على جانب واحد، وأم وطفلها على الأخرى، نتيجة لذلك، يمكن استخلاص أكثر فأكثر أنه على مرّ العصور، تم التوصّل إلى علاقة بين
المعاشرة والإنجاب.
وبالحديث عن كيفية اكتشاف البشر أن المعاشرة بين كل من الرجل والمرأة،يؤي الى الانجاب , فإنه من المرجح ان يكون قد تم من خلال مراقبة دورات تكاثر الحيوانات، واستخلاص أن المرأة التي لم تعاشر أحدا لن ينتهي الأمر بها أن تكون حامل.
وقد اعلن العالم برونيسلاف مالينوفسكي،وهو عالم اجتماع بريطاني اشتهر بدراسته لثقافة شعب جزر تروبرياند،انه توصل إلى أن عدم وجود أي دور او علاقة مباشرة للزوج في الانجاب عام 1927،الامر الذي دحضته نظريات وابحاث علماء الأنثروبولوجيا الذين أجروا نفس الدراسة , موضوع نظريته، وتوصّلوا الى استنتاج أن السائل المنوي ضروري لتشكّل الجنين.
وتقول الباحثة "سينثيا ايلر"أنه بغض النظر عن ثقافة شعب "تروبرياند" التي تعتقد بدخول روح الطفل من الجزء الأعلى للرأس، أو في البويضة المخصّبة
بحسب ثقافة الروم الكاثوليك، فلا يمكن للمرأة أن تنجب من دون مشاركة الرجل.