الى اين المفر , هذا السؤال الذي قد يحير الرئيس اليميني عبد ربه منصور , وهو يتنقل من مكان الى اخر , هروبا اما التمدد السريع للقوات الموالية للحوثيني وانصار الرئيس المخلوع , علي عبدللله صالح .
اليوم اقترب الحوثيون من بسط نفوذهم على اخر قلاع اليمن , مركز الجنوب عدن , حيث يبح اليمن بجناحيه تحت سيطرتهم , رضي اليمنيون ام ابو , فلا كلمة اليوم الا كلمة القوة , ولا صوت يسمع الا صوت الرصاص .
لم يعرف بعد ما الت اليه حال الرئيس عبدربه منصور هادي, مع التقدم المتسارع لجماعة الحوثي , الذين عرضوا مبلغ 20 مليون ريال يمني لمن يدل على مكان وجوده , حال لم يالفها العالم , ولكن الفها اليمنيون , حين اصبح الرئيس مطلوبا لجماعة من شعبه , يفر امام قوتهم , ويتوارى عنهم كما يتوارى اللص عن عيون الناس .
الحوثيون يقولون ان الرئيس يبحث عن منفذ بري او بحري للفرار , في الوقت الذي قامت به طائرات مواليه لهم بشن هجمات جوية على قصر الرئاسة في عدن ومواقع عسكرية اخرى .
وفي ظل تسارع الاحداث قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين ان الدول العربية وافقت على التدخل العسكري ضد الحوثيين وهو ما نفته القاهرة فورا حيث اكدت الجامعة العربية ان الطلب اليمني سيناقش غدا .
وكالة الانباء الفرنسية من جانبها وبناء على ما وصلها من معلومات ,اكدت ان الرئيس هادي غادر قصر المعيشيق الرئاسي بواسطة حوامة الى مكان آمن وهو ما اكدته كذلك وكالة أسوشييتد برس التي اشارت الى انه غادر منزله، فيما رجحت تقارير اعلاميه متابعين لللشان اليمني توجهه الى جيبوتي او السعودية، فيما اعلنت محطة سكاي نيوز العربية عن مغادرة الرئيس اليمني برفقة دبلوماسيين اخرين الى السعودية.
من جانبه نفى رئيس جهاز الامن القومي اللواء علي الاحمدي مغادرة الرئيس عبد ربه هادي منصور لعدن , واكد انه ما زال يمارس مهامه في القصر الرئاسي , الامر الذي اكده محمد مارم مدير مكتب هادي لرويترز بالقول , إن الرئيس في عدن ويتابع الموقف من هناك , وحث اليمنيين على توحيد صفوفهم معبرا عن ثقته بان الشعب اليمني و الشعوب العربية وحكومات العالم لن تقبل بسقوط عدن.