يبدو أن المرأة العربية عالقة في بحر مليء بدوامات "الفوبيا" وهذا البحر... هو الزواج، فتمضي حياتها منتقلة من فوبيا إلى أخرى حتى تموت هي، أو الزوج، أو حماتها!
مع أن فوبيا المرأة من الحشرات تعد الأكثر انتشاراً عربياً وعالمياً، إلا أن المرأة لا تأبه لأمرها عندما تبدأ حربها مع الفوبيا التي تتعلق بالعنوسة، الزواج، الطلاق، الطفل الأول، الزوجة الثانية، الحماه... وحتى الخادمة.
مع أن كثير من هذه الاشكاليات بدأت في الزوال في عالمنا العربي، ألا أنها لا تزال قائمة، وهذه هي القائمة، بأنواع الفوبيا التي تصيب المرأة فيما يدور حول الزواج، وما يدور فيه .

تبدأ المرأة العربية منذ ليلة زواجها بوضع المخططات والحيل لتمنع أي فرصة طلاق، لأنها تعلم أنها ان طُلقت ستسقط فريسة أفواه الناس. "مطلقة ..مطلقة..." هذه الكلمة أشد على الفتاة من كلمة عانس، ومع ذلك فإن 65%من زيجات السعودية عن طريق الخاطبة تنتهى بالطلاق .

في ليلة ميلادها الثلاثين، تحل على الفتاة "فوبيا العنوسة" وذلك من خلال نظرات المجتمع لها، لتبدأ المرأة حربها مع هذه النظرة مما يخلف رهابا عظيما من الزواج برمته، يذكر أن ادنى رقم للعنوسة في فلسطين بنسبة 7% وأعلاه في لبنان بنسبة 85%.

فوبيا الزوجة الثانية، في تلك اللحظة التي يحدث فيها أي زواج ثاني للرجل تخلق لدى الزوجة فوبيا عظيمة تحولها من كائن لطيف ، إلى وحشٍ شرس بقوة عظيمة قادرة على تحطيم كل ما حولها، لتعيد زوجها إليها وحدها... أو تقتله بحيلها! وهذه ما يسمى "القتل بنعومة"

حسنا ان وجود جميع الألوان في العدسات اللاصقة لا يمنع من وجود فوبيا العيون الزرقاء لدى المرأة!! مع أن جميع الاشعار العربية تغزلت في العيون السوداء، لكن الموضى الآن تدفع النساء لحب العيون الزرقاء والخضراء.. هذه الموضى وضعتها الأمهات لزوجات أبنائهن.

لا تكف المرأة عن طلب خادمة من زوجها بكافة الوسائل، لكن ما أن يتم ذلك حتى تبدأ الحرب المعاكسة من خوف تلك المرأة نفسها من الخادمة، حيث تظن كل الظن أن زوجها سيخونها معها، مهما كانت تلك الخادمة غير جميلة!

من اللحظة الأولى في الحمل، تضع الزوجة يدها على قلبها وتبدأ بالصلاة ليلاً نهاراً ليكون المولود الأول ذكرا، لماذا؟! لا أحد يعرف هذه لكن عليها تلد ذكراً وإلا ستحل عليها لعنات الأهل، مع أن الجميع بات يعلم أن الرجل هو المسؤول عن تحديد نوع الجنين.

اول ما تبحث عنه أم العريس لابنها هو الفتاة الطويلة، ولأن هذا شائع جداً في عالمنا العربي والجميع يعرفه، يولد فوبيا الطول مع الفتاة، لتحاول أن تفعل أي شيء حتى تزيد من قامتها، لذلك كانت فرحة عارمة لدى النساء عندما علمن بوجود علمليات جراحية لزيادة الطول!

يبدو أن معظم أنواع الفوبيا المرأة تدور حول الزواج، وليس بعيدا عن ذلك، فوبيا "الحماية" التي تصبح لديها هي الأخرى فوبيا من زوجة الابنة، لتبدأ الحرب الباردة ما بين الزوجة وحماتها... وهذه الحرب والتي قد تحمل الحب أيضاً لا تنتهي إلا بوفاة أحد الطرفين.