ان الصداع حالة يشترك فيها الكثير من الأشخاص، تصيبهم في مختلف الظروف والأحيان، وقد تسبب لهم إزعاجا وارباكا وتعطلهم عن أعمال كثيرة.
ومن مسببات الصداع، العطور، فرائحة العطور القوية والمركزة تنشط في نهاية الأعصاب الأنفية وتعمل على تهيجها مما يؤدي لإحداث آلام في الرأس وقد تلعب مساحيق الغسيل و الشامبو والمعطرات الجوية دورا أساسيا في إحداث الصداع والمواد الكيماوية الموجودة في العطور، تؤثر في أنسجة الدماغ وتوقع به تلفاً.
مادة اللينايول الكيماوية هي الأكثر توافراً في العطور، تسبب نعاساً وكآبة واضطرابات تنفسية قد تهدد الحياة. ومركبات الفثالات، تستعمل في صنع مواد بلاستيكية أكثر مرونة، شائعة الاستعمال في العطور ومنتجات التجميل وطلاء الأظافر ورذاذ الشعر.
وتشير دراسات أميركية الى أن الفثالات تحتجز في أنسجة الإنسان بمستويات أعلى كثيراً مما كان يعتقد، حيث أصدر البرلمان الأوروبي في يناير 2003 قراراً منع بموجبه استعمال مركبات الفثالات في منتجات التجميل، برز احتجاج عنيف ومتزايد من الذين يشكون من أن التعرض للعطور بأنواعها يؤثر في صحتهم.
وترى بعض الجمعيات المدافعة عن حقوق المرضى أن العطور ستكون قضية مهمة مثيرة للجدل خلال العقد المقبل كما قضية التبغ في الوقت الحالي، معتبرة أن الجدل حول حق الناس في التدخين ازاء حق الآخرين في تنفس هواء نظيف ينطبق أيضاً على العطور.