رسالة لشركات الاتصالات الفلسطينية ... لا تستهينوا بالمنافس

هل يعقل او يدرك القائمون على شركات الاتصالات الفلسطينية الارضي والخلوي حجم السوق المفقود من ايديهم ؟!!
وهنا يحضرني قول الشاعر :- "ان كنت لا تدري فتلك مصيبة ... او كنت تدري فالمصيبة اعظم " ..
نحن كفلسطينيين : لا ولم ولن نفضل المنتج الاحتلالي يوما ، ولا ولم ولن نكون اكثر ميلا اليه ولا حتى قبولا به .. 
ولكن لا يمكن وليس من المقبول ان يكون ذلك سيفا مسلطا على جيوب الناس ، ولا يعقل ان يستغل انتماؤهم لوطنهم ، ليدفعوا فاتورة ذلك اضعافا مضاعفة ، أثمانا لمنتجات لا تستحق تلك الاثمان ...
وحيث ان ذلك كان للاسف ، كانت النتيجة هذا الحجم الكبير من التغلغل للشركات الاحتلالية في السوق المحلي لأبعد مما يمكن تصوره .
ومن متابعتي لاحدالمواقع التعليمية ، والذي يقدم خدماته للمجتمع الفلسطيني وتحديدا المعلمين والمعلمات وطلبة المدارس ، فيما يتعلق بالمناهج الفلسطينية ، وبالتالي فمن الواقعي والمحتم ، ان تكون النسبة الاعلى من مرتاديه هم من الفلسطينيين القاطنين في الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع عزة ، كان الملفت للنظر انه وبحسب احصائيات الموقع المختص ببيانات المواقع الالكترونية " اليكسا Alexa " ان الدخول لهذا الموقع والذي قد يصل عدد زواره لعشرات الالوف في بعض الايام هم باكثريتهم يستخدمون شبكات اتصالات اسرائيلية ! وذلك بما يتجاوز بكثير عدد زواره من مستخدمي شبكات الاتصالات الفلسطينية ؟؟ !!
هذا لا يدل الا على الكم الهائل من المواطنين الفلسطينيين المستخدمين لتلك الشبكات للاسف ، وهو مؤشر حتمي ، ينبه لعمق التغلغل الذي وصلته شبكات الاحتلال في السوق المحلي .
نتمنى حقا ان نجد اراضينا الفلسطينية خالية من كل مظاهر الاحتلال ، بما فيها شبكات اتصالاتهم ، ولا لوم على المواطن الذي يحاول ان يكيف موازنته المحدودة بالقدر الذي يستطيع ، كما لا توجد ايضا امكانية ناجعة تماما ، لاحداث فصل تام مع مخلفات الاحتلال وآثاره الا بزوال ذلك الاحتلال ، فهنالك عمال و هنالك اسرى ، وهنالك اسر وعائلات على جانبي الوطن ، ولا يمكن طرد المنافس الدخيل الا بعروض قوية تدحره ، وتجعل المواطن قادرا على استخدام البديل دون ان يزيد ذلك من الاعباء المالية عليه ، فالحب لا يأتي بالإكراه ، و يتعارض حتما مع الانتهازية والإستغلال والأثمان الباهضة ، لذلك اجعلوا قلوبنا تميل اليكم باحتضانكم لنا ولأحلامنا وآمالنا ، و اجعلو من عروضكم الملجأ الآمن الذي نميل اليه ، نافسوا شركات الاحتلال وتجاوزوها ، قبل ان ينافس بعضكم البعض ، وليس كما هو حاصل البوم ، حيث نجد المنافسة القائمة الان هي بين الوطنية و جوال ، سعيا نحو من يستاثر منهم بما في جيب المواطن دون مقابل مستحق .. للاسف .
قد يكون الثمن المقابل لكل "1جيجا " اذا تجاوز (شيكل ونصف) هو ثمن مبالغ فيه ... فكيف الحال وقد تجاوز ذلك اضعافاً مضاعفة ؟؟واخيرا ً نتمنى ان لا تجعلوا من حبنا وانتمائنا لوطننا وسيلة لارهاق جيوبنا ..
شبكة البلد - الأحد 28 / 01 / 2018 - 04:07 مساءً     زيارات 1257     تعليقات 0
عرض الردود
أضف تعليقك