يتردد الرجال مهما كانت جنسياتهم باللجوء إلى العلاج الجنسي، ويفضلون المعاناة بصمت وتحمل تداعيات المشاكل الجنسية التي تكون أحياناً سبباً في انهيار العلاقات الزوجية شرط عدم اللجوء إلى الطبيب.
ولو افترضنا أن الرجل استجمع شجاعته ولجأ إلى العلاج فإن المشكلة تصبح أسوأ حين يتطلب الأمر مشاركة الزوجة التي في غالب الأحيان ترفض ذلك. هناك أسباب عديدة تجعل اللجوء إلى العلاج الجنسي ضرورة ملحة، بعضها بديهي ومعروف، وبعضها ليس كذلك ويتم التعامل معها وكأنها جزء من مشاكل الحياة الزوجية.
ما هو العلاج الجنسي؟
يلجأ الرجال والنساء إلى العلاج الجنسي عندما يعانون من ضعف وعجز جنسي سواء كانت الأسباب بيولوجية أو نفسية. كما أن العلاج مناسب للأزواج الذين يعانون من مشاكل في حياتهم الجنسية، والتي لا علاقة لها بأي خلل بيولوجي. العلاج عادة يشمل عدم القدرة على التعبير جنسياً سواء من الناحية الجسدية أو اللفظية، كما أنه يعالج الانتكاسات المفاجئة والأسباب النفسية والبيولوجية الواضحة وغير الواضحة التي أدت إلى تدهور العلاقة.
متى يجب اللجوء للعلاج؟
كما سبق وذكرنا، هناك أسباب عديدة متنوعة بعضها بديهي ومعروف، وبعضها غير معروف على نطاق واسع. وعليه سنبدأ من الأسباب غير المعروفة وصولاً إلى المشاكل الشائعة والمنتشرة.
- حين تتحول العلاقة الجنسية إلى عبء: عندما تصبح الحياة الجنسية سبباً للمشاكل بين الزوجين، فهذه إشارة واضحة على ضرورة اللجوء إلى العلاج الجنسي. الواقع المؤسف أن هذه المشكلة يعيشها غالبية الرجال حول العالم بشكل عام، وفي العالم العربي بشكل خاص، إلا أنه يتم تجاهلها.
الأسباب التي تؤدي إلى ذلك عديدة قد يكون بعضها نتيجة خلل أو ضعف جنسي، وقد تكون الأسباب أقل وضوحاً. لكن حين يصبح الجنس مرادفاً للشعور بالضيق والإحباط فهذا أقوى مؤشر على وجود مشكلة.
-الجدل الدائم حول الجنس: رفضك أو رفضها للعلاقة بشكل متكرر يعني أن هناك خطباً ما. العلاقة الحميمة من المفترض أن تحدث بشكل تلقائي، وواقع أنها غالباً ما تتم بعد جدل بسبب رفض أي من الطرفين للأخر المتكرر دليل على أن الأمور لا تسير كما يجب. الرفض قد يرتبط بمشاكل بيولوجية أو نفسية، ويمكن إيجاد الحلول لها من خلال العلاج.
-الشعور بالذنب : من المشاكل الشائعة التي لا يتم منحها الاهتمام الذي تستحقه. المشكلة هذه تطال النساء والرجال على حد السواء، أسبابها نفسية، ولا يوجد أي خلل بيولوجي يرتبط بها. للإطلاع بشكل مفصل على أسباب وطرق التعامل مع الشعور بالذنب بعد العلاقة الحميمة يرجى الضغط هنا .
-الرغبة بتجربة أمور جنسية خارجة عن المألوف: تجربة أمور جديدة أفضل نصيحة ممكنة لاستعادة الحياة الجنسية، لكن الأمور الجديدة هذه يجب أن تكون محصورة في إطار الطبيعي والمقبول. العلاج يصبح ضرورياً حين يبدأ الرجل أو حتى المرأة بالشعور برغبة بتجربة أمور غير طبيعية نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر العنف خلال العلاقة، الجنس المهين، وحتى محاكاة الاغتصاب.
-الإختلاف في الأذواق الجنسية: حين لا تتوافق الأذواق الجنسية بين الرجل وزوجته فإن العلاقة بشكل عام تكون غير مشبعة للطرفين. وبما أن الأذواق الجنسية نادراً ما تناقش بين الرجل وزوجته فإن العلاج هو أسهل طريقة لإيجاد حلول وسط تمكن الطرفين من تلبية احتياجات الآخر.
-الإدمان على الجنس: الإدمان على الجنس من المسائل الخطيرة التي لا يتم الحديث عنها في عالمنا العربي بشكل كبير. حين تصبح قناعة الرجل أو المرأة بأن الجنس هو الطريق الوحيد للسعادة والإشباع العاطفي والنفسي والوسيلة الوحيدة للتخلص من الهموم والضغوطات فهذا دليل على إدمان الجنس. يضاف إلى ذلك قضاء وقت طويل في أنشطة لها علاقة بالجنس، سواء من خلال العلاقة الفعلية أو بمشاهدة مواد إباحية أو حتى الحديث أو التفكير بالجنس.
-الشعور بالألم خلال الجنس: الجنس هو نشاط يوفر المتعة للزوجين، والشعور بالألم دليل على خلل بيولوجي. لا يجب تجاهل هذه المشكلة لأن بعض الأمراض المرتبطة بها في حال تم إهمالها قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة جداً. للاطلاع على أسباب الشعور بالألم خلال العلاقة الجنسية يرجى الضغط هنا .
-عندما تفقد اهتمامها بالجنس: جميع الأزواج يمرون بمرحلة يفقد فيها أحد الطرفين الرغبة بممارسة الجنس، الرجل بشكل عام يتجاوز هذه المرحلة سريعاً خلافاً للنساء اللواتي يعلقن في هذه الدوامة. العلاج الجنسي هنا يساعد الرجل على اكتشاف طريقه لاستعادتها، هذا في حال رفضت الزوجة اللجوء للعلاج. هناك تقنيات عديدة يمكن للعلاج الجنسي توفيرها للرجل، والتي تمكنه من إعادة الرغبة لزوجته حتى ولو لم تكن جزءاً من العلاج.
-العجز الجنسي: من الأسباب البديهية التي تستدعي اللجوء الى العلاج. العجز يشمل اضطرابات الرغبة الجنسية، عدم القدرة على تحقيق الانتصاب، البرود الجنسي، اضطرابات هزة الجماع، القذف المبكر أو المتأخر، عسر الجماع. وقد يعاني الرجل أحياناً عن عجز جنسي نفسي لا علاقة له باي خلل بيولوجي بسبب مفاهيم خاطئة عن الجنس أو بسبب تجارب سابقة تركت أثرها السلبي البالغ على الرجل.
-الأمراض المنقولة جنسياً: الأمراض المنقولة جنسياً عديدة جداً، وخلافاً لما هو معتقد بأن الأمراض هذه دليل على الخيانة فإن الأمراض هذه يمكن أن تنتقل إلى الرجل أو المرأة من خلال أبسط الأمور كاستعمال المراحيض العامة مثلاً. للإطلاع على هذه الأمراض بشكل مفصل يرجى الضغط هنا.