لماذا تشتري النساء؟


حاز مالك شركة فرنسية لمنتجات جمالية نسائية المركز الرابع في قائمة أغنياء العالم في هذا العام , وقد كشف عن سر نجاحه بقوله ( أنا أعرف  لماذا تشتري النساء) .
الدور التسويقي الذي تقوم به هذه الشركات يرتكز على تحريك رغبات الشراء نحو منتجاتها باستراتيجية تعزيز القيم الجمالية كثقافة بين النساء , حيث كانت المرأة في العقود السابقة تتزين للرجل فقط  حفاضا على الزوج أو لجلب زوج , أما في الثقافة المعاصرة  عصر الآلة الإعلامية العابرة
للقارات فقد اشتغلت الشركات على تعزيز قيم الجمال لدى المرأة كثقافة ورمز لأنوثتها، وأصبح الجمال ُمعبِّر عن شخصية المرأة ، أي أصبحت تتزين لنفسها.

سلوك المرأة فرصة للتسويق!!
لدى المرأة في تكوينها النوعي قدرة على التركيز في التفاصيل ,وقوة ذاكرة ، واهتمام بالمحيط الاجتماعي , حيث تستطيع  أن تتذكر وبالتفصيل ألوان الملابس وشكل التصميم لعشرات النسوة في عرس حضرته قبل سنة , لهذا تهتم  بالشراء، لأنها تشعر بأن حركتها مرصودة، وأن تقييم من حولها يتوقف على جديد ما ترتديه .. لذلك حوَّلت الشركات هذا السلوك إلى فرصة تسويقية , حيث أسهمت في تعزيز هذا السلوك , فقامت  بجذب مزيد من المبيعات ، نتيجة تطوير مستمر لتفاصيل المنتجات التي تركز عليها النساء, وتقديم نماذج إعلامية واجتماعية نسائية تمارس هذا السلوك ، حيث لا تظهر الفتاة الأنيقة بنفس الملبس في مناسبتين , وتزداد حاجة المرأة، وتتحول إلى رغبة ملحة في التميز والتفرّد، وأن لا ترتدي أخرى ما تقتنيه من ملبس أو إكسسوارات !! (والضحية الرجل) , وهذا يفسر فكرة الإعلانات التي تستهدف النساء، وتقدم رسالتها بصيغة (هذا ما يجعلك متميزة- هذا سر جمالك – سر تألقك ).. نلاحظ أن الخطاب موجه لواحدة بذاتها، فكل إمرأة في  العالم تشعر أنها فقط المستهدفة .. هي فقط التي تستحقه , فتنجح هذه الرسائل الإعلانية ، لأن المرأة تسمع هذا الإعلان بقلبها وعاطفتها , وكل ما تتخيله فقط تألقها وهي تستخدم هذا المنتج , متناسية ملايين النساء اللواتي يشاهدن نفس الإعلان  .
هكذا أصبحت الشركات التي تستهدف المرأة  تتعامل معها على أنها آلة إخراج للنقود التي يصعب إخراجها من الرجل .

لماذا لم نر مُلاَّك شركات منتجات الرجال في قائمة أغنياء العالم ؟


زادت شهية الشركات نتيجة نمو القيم الاستهلاكية , وحظي موضوع قرارات المستهلك الشرائية، وطبيعة متخذي تلك القرارات ، سواء كان الرجل أو المرأة، باهتمام الباحثين والدارسين في مجالات التسويق وحماية المستهلك، بهدف فهم آلية عملية اتخاذ هذه القرارات الشرائية، وتحديد العوامل المؤثرة فيها، لوضع الخطط والاستراتيجيات المناسبة لمخاطبة الشريحة المستهدفة مباشرة بغية تحقيق المقاصد التسويقية.
كانت النتائج مبهجة للشركات عندما توصلت الدراسات إلى نمو نسبة المنتجات التي كانت قرارات شرائها بيد المرأة , وقد نفذت دراسة لمنتجات الطلاء المنزلي ( الرنج) , وتركزت الدراسة حول (من هو صاحب قرار الشراء للطلاء في اليمن ..؟ هل هو الرجل أم المرأة؟) وشملت الدراسة محافظات صنعاء وعدن وتعز.
فكانت النتيجة مفاجئة في تعز وعدن, حيث كانت فرضيات الدراسة أن الرجال هم أصحاب القرار بنسبة كبيرة, بينما تشير النتيجة إلى :
-  في تعز : المرأة تتخذ قرار اختيار لون ونوع الطلاء بنسبة 65%.
- في عدن: المرأة تتخذ قرار اختيار لون ونوع الطلاء بنسبة 85%.
- في صنعاء: الرجل يتخذ قرار اختيار لون ونوع الطلاء بنسبة 80%.
اتضح من التطبيقات التسويقية لهذه الدراسة مراعاة أن تكون الرسائل الإعلانية الموجهة للمرأة  بنسبة أكبر في تعز وعدن.
وهناك دراسات أثبتت أن المرأة تستهلك وقتاً أطول في المحل التجاري يساوي أربعة أضعاف الرجل , والمحلات التجارية هي الخيارات المفضلة التي تستمع بها المرأة , بعكس الرجل .
لهذا لم نر مُلاَّك شركات منتجات الرجال في قائمة أغنياء العالم , ولن نرى ذلك .

مشاركة فيسبوكية من أمة الله
البنت العربية : لماذا تشتري؟  :
مريضة : تشتي هدية !
تكون حامل : تشتي هدية !
تولد تشتي: هدية !
تختطب: تشتي هدية !
تتزوج: تشتي هدية !
تنجح: تشتي هدية !
تتخرج: تشتي هدية !
شبكة البلد - الإثنين 7 / 10 / 2013 - 10:17 مساءً     زيارات 1312     تعليقات 0
عرض الردود
أضف تعليقك