الصداقة تماما كالصحة للانسان , فكما الصحة تاج على رؤوس الاصحاء لا يراها الا المرضى , فالصداقة ايضا لا تشعر بقيمتها النادرة إلا عندما تفقدها
و الصداقة ملح الحياة , قيل فيها :
اذا ما مت و لديك اصدقاء ، فقد عشت حياة عظيمة .
و الصديق الحقيقي هو الذي يرافقك وقد ابتعد عنك باقي الناس ، وهو الذي يذود عنك سرا وعلنا , هو الذي ينصحك ولا يدفعك الا لكل خير
قال احدهم : إذا قرر اصدقائي القفز من فوق الجسر فإنني لن أقفز معهم ، ولكني حتما سوف انتظرهم تحته لأتلقاهم .
فتمسك بالصديق الحقيقي بكل ما اؤتيت .
أتعلم منك وتتعلم مني و لن نختلف
لا تمشي أمامي فربما لا استطيع اللحاق بك،
ولا تمشي خلفي فربما لا استطيع القيادة ،
ولكن امشي بجانبي وكن صديقي .
الجميع يسمع ما تقول.
الاصدقاء يستمعون لما تقول،
وأفضل الاصدقاء يستمع لما لم تقل
الصديق هو الشخص الذي يعرف اغنية قلبك ويعزف الحانها , يغنيها لك عندما تنسى كلماتها
لكل منا طريقه في الحياة ، ولكن اينما ذهبنا فكل يحمل جزءا من الآخر
الصداقة نعمة من الله وعناية منه بنا
إذا كنت ستعيش مئة عام ، فإنني اتمنى ان أعيش مئة عام تنقص يوما واحدا كي لا أضطر للعيش بدونك
فشكرا لوجودك في حياتي ... يا صديقي
الصداقة أسمى علاقة تجمع بين شخصين أو مجموعة، تتسم بالترابط وعلى قدر عالي من الدين والأخلاق العظيمة، ذات قيمة سامية وكبيرة الشأن بجمالها، ترتقي الحياة وتسمو بتلك الصفات الصادقة في التعامل وتبادل الود والإحترام، والصداقة تمتد من كلمة الصدق المعاكسة لصفة الكذب، ولقد خلقنا الله وأحسن في خلقنا وخُلقنا وكرمنا عن الكائنات الأخرى بالعقل، الذي يحكم علاقتاتنا بمن حولنا، حيث أن الأنسان لا يقدر العيش لوحده بعيداً عمن حوله من الناس والمجتمع المتكامل، لتأتي الصداقة بصديق الطفولة ورفيق الشباب والكهولة، الذي يساندنك في أوقات ضعفك، ويصدّ عنك مكر وظلم عدوك، إنها العلاقة الأكثر إنسجاماً بين شخصين في مشاعر وأحاسيس أخوية راقية، فدور الصديق ذات الأهمية كبيرة في جلب الطاقة الإيجابية والداعمة في مسيرة الحياة ومشاكلها.
تعتبر الصداقة الحقيقية جوهرة الحياة الناجحة والمستقرة، فالصديق الوفي الحنون الذي يستوعب بأن مفهوم الصداقة ليست كلمة فقط أو دلالة عن الصحبة التي تنطوي على المصالح أو زمالة مؤقتة في حقائب الدراسة أو في مجال العمل، إنما تعني بمعناها الكبير الذي يعتمد على المشاركة والتبادل بين الأصدقاء الأوفياء في جميع أمورهم الحياتية وهمومها ومشاكلها، وفي مساندة الصديق والوقوف بجانبه في الأزمات، ومساعدته بموضوعية وقلب مُحب في إتخاذ القرارات، وتصويبه عن الوقوع في الخطأ أو الإنجراف في لحظة يأس نحو الطريق السيء.
إن إختيار الصديق المناسب والوفي عملية ليست بسهلة، بل شاقة ومتعبة في البحث عن رفيق حقيقي يتحمل كل منهما الآخر في أدق اللحظات والأوقات العصيبة، وليس كل من نقابله في حياتنا يسمى صديق، ومن أهم معايير اختيار الصديق الثقة المتبادلة بين الأصدقاء، وإذا تزعزعت أو إهتزت من أول موقف أو أزمة، فتلك الصداقة ليست ثابتة المبادئ وعند أول محك ستنتهي.
الصداقة الطيبة تمنح حياة الأصدقاء جمال وروعة، وتمتع الجسد والعقل والروح بأسمى المشاعر، لذلك علينا العمل على تكوين علاقات صداقة مع أشخاص إيجابيين ومتفائلين، وصبورين على بعض وقلوبهم مفتوحة للآخر بكل محبة وسعة صدر، وكما جاء في حديث رسول الله صل الله عليه وسلم (المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يُخالل، وقال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه في الصداقة (عليك بإخوان الصدق، فأكثر من اكتسابهم، فإنهم عدة عند الرخاء، وجنة عند البلاء)،وجاء في أقوال وأمثال السلف قول (الصديق والرفيق قبل الطريق).
الصداقة ميزان المودة والمحبة وجمال الحياة بين الأصدقاء، التي نعيش بها مع الأخرين ضمن قواسم ونقاط مشتركة وعلاقات بناءة وفاعلة بشكل يجعل الحياة جميلة وبسيطة،بعيدة عن التفرقة والخلافات نحو حياة هادفة وناجحة بعلاقاتها وروابطها الإجتماعية، وأجمل ما في رابطة الصداقة بأن الصديق يتقبل صديقه ويحبه بإحترام، بالرغم من بعض العيوب والأخطاء التي نتخطاها أحياناً ونغفل عنها، من أجل بقاء الود والمحافظة على قدسية رابطة الصداقة