الجدل البيزنطي هو نقاش عام كان يجري في دولة الرومان القديمة وعاصمتهم بيزنطة مركز الحكم السياسي والديني , استمر لاكثر من الف عام
كانت روما مركزا للمسيحية في الشرق , وبنيت فيها اكبر كنيسة والتي عرفت باسم آيا صوفيا
الخلاف بين الرهبان والمفكرين
انصرف الرهبان وكبار مسؤولي الدولة ، في الوقت الذي كان فيه للسلطة الدنية المكانة والهيمنة الاكبر في البلد ، الى مناقشة امور فلسفية وقضايا فكرية بين المفكرين والرهبان والقساوسة ، وكانت غالبا ما تحتدم المناقشات وتطور الى حدود المشاحنات ، واخذت من الوقت الكثير على قضايا خلافية ، من قبيل مناقشة طبيعة المسيح ، وهل كان ذا طبيعة ادمية ام طبيعة الهية ، او هل جمع بينهما ، وهل كانت طبعة الملائكة من الذكور ام من الاناث ، وهل كان الشيطان ضخما بحيث لا يتسعه مكان ام كان صغيرا يمكنه النفاذ من خرم ابرة .
الامبراطور يمنع الجدل البيزنطي
ولان الخلافات الفكرية بين الرهبان والقساسة وموظفي الدولة تجاوزت مداها ، عمل الامبراطور الروماني قسطنطين الثاني سنة 648 م على اصدار قانون يحظر على موظفي الدولة والكنائس والعامة من مناقشة القضايا الخلافية ، ووضع عقوبات تصل الى فصل الموظفين واغلاق الكنائي ومصادرة الاملاك والعقوبات البدنية ، وكل ذلك لم يمنع العامة والقساوسة والموظفين من الاستمرار بالجدل البيزنطي
فتح بيزنطة
وفي القرن الخامس الميلادي ورغم وصول الجنود العثمانيين الى ابواب بيزنطة واحتدام المعارك بشوارعها ، اسنتمر الرهبان والمسؤولين بالجدل البيزنطي ، الى ان سيطر الجيش العثماني على المدينة باكلها .