واصل مستوطنون الثلاثاء مصادرة أبقار في بلدة بروقين غرب مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة، بحجة دخولها لمستوطنة "أريئيل" المقامة على أراضي البلدة.وقالت عائلة بكر في بلدة بروقين إن المستوطنين ما زالوا يحتجزوا خمسة أبقار كانوا قد صادروها قبل أيام بحجة رعيها داخل المنطقة الصناعية التابعة لمستوطنة "اريئيل"، مع أن القطيع التابع للعائلة كان يرعى قرب المستوطنة وليس داخلها، حيث أن الأراضي تتبع للبلدة.وكان أمن المستوطنة اعتقل قبل أيام مواطنين من البلدة من رعاة الأبقار وأفرج عنهم بكفالة، وأبقى على خمسة من الأبقار التابعة للقطيع بحجة دخولها خلف السياج، مع أن رواية الرعاة تفيد بأن المنطقة لا يوجد فيها سياج.بدوره، أقاد الباحث في شؤون الاستيطان خالد معالي أن بلدة بروقين تعاني من الاستهداف المتواصل من قبل المستوطنين لوقوعها بمحاذاة عدد من المستوطنات، وبالذات مستوطنة "اريئيل" الصناعية، مشيرا إلى أن أعمال التجريف لأراضي البلدة لا تتوقف لصالح التوسع الاستيطاني خاصة من الجهة الشمالية والشرقية للبلدة.ولفت إلى أنه وبحسب القانون الدولي لا يجوز تغيير معالم الأرض المحتلة، أو تهجير وطرد سكانها، أو تغيير طابعها ووضعها، وهو ما تقوم به سلطات الاحتلال وقطعان المستوطنين في محافظة سلفيت.يشار إلى أن أعمال التوسع والتجريف في المستوطنات المقامة على أراضي المحافظة تسير على قدم وساق، علما بأن المحافظة تضم 18 بلدة وقرية مقابل 23 مستوطنة.
