لم تنس تانيا وصية والدتها عام 1989، عندما تمنت لها أن تتزوج وتستقر مع عائلتها، تماماً كما فعلت شقيقتاها كارين وجانيت. ولم تفلح الأم مرات كثيرة في العثور عن زوج مناسب لابنتها البالغة من العمر حينها 20 عاماً، إذ كانت ترفض كل من يتقدم لخطبتها. وفي ذلك تقول تانيا (45 عاماً): «لم يحالفني الحظ حينها وباءت محاولات والدتي الكثيرة بالفشل».
وتقول: «إن والديها كانا يعيشان في تناغم تام، على الرغم من أنهما تزوّجا عندما كانا مراهقين، ووافقت على أن يبحثا لها عن زوج».ومن بين الشباب الذين تقدموا للفتاة حينها، عامل في أحد المحال يُدعى ديفيد، وقرر الخطيبان الزواج في سبتمبر 1991، ورُزق الزوجان بطفلين، وتخللت حياتهما متاعب كثيرة، أدت إلى نشوب خلافات، انتهت بالطلاق عام 1996.وتكون تانيا بالتالي قد تصرفت خلافاً لرغبة ووصية والدتها، بأن تعيش دائماً في حضن عائلتها، إلا أن تانيا تقول: «إن ديفيد زوج جيد، وإنها لم تندم أبداً على أنها تزوجت منه». وأدركت والدتها لاحقاً، أن ابنتها لاتزال تحتفظ بمشاعر إيجابية تجاه طليقها، وقالت لها في هذا الصدد: «الأمر ليس متأخراً جداً، والحب لا يموت أبداً». وقبل وفاتها بأيام، ظلت الوالدة تحاول إعادة المياه إلى مجاريها، بين تانيا وديفيد. وخلال مراسم دفن والدتها، في سبتمبر 2009، وقفت تانيا إلى جانب طليقها، وأخبرته بأنها لاتزال تحبه، وأنها نادمة على الانفصال.