هجوم الكتروني يشُل نفق حيفا واسرائيل تلتزم الصمت
وعندما القى قائد اركان الجيش الإسرائيلي بني غانتس كلمته هذا الشهر، حدد فيها التهديدات التي قد تواجه اسرئيل في المستقبل، حيث وضع قرصنة الحواسيب في أعلى القائمة، وحذر من أن هجوما الكترونيا قد يصيب البلاد بالشلل.
وحسب صحيفة "هارتس" فان غانتس لم يكن يتفوه بكلمات فارغة، حيث انه قبل شهر من خطابه، تعرض شريان رئيسي في شبكة الطرق الإسرائيلية لهجوم الكتروني، لم يعلن عنه، أدى لتعطيله مدة يومين والحق خسائر بمئات آلاف الدولارات.
وقال خبير بأن فيروس "حصان طروادة" هاجم نظام الكاميرات الأمنية في نفق الكرمل في التاسع من ايلول، ما أدى الى إغلاق النفق لمدة 20 دقيقة، وفي اليوم التالي اغلق الفيروس النفق في ساعات الذروة صباحا، وقد بقي مغلقا لمدة 8 ساعات مما ادى الى حدوث احتقانات مرورية.
وأضاف الخبير لصحيفة "هآرتس" بأن المحققين يعتقدون بأن الهجوم شنه قراصنة مجهولون، ويشبه الهجوم الذي تعرضت له مواقع الإنترنت الإسرائيلية في نيسان الماضي، ويرون بأن الهجوم لا يتمتع بقدر كبير من التعقيد للاعتقاد بأن حكومة معادية (مثل ايران) قد تكون وقفت وراءه.
واشار الى أن المكتب الإلكتروني الوطني الذي تأسس قبل عامين، ويرفع تقاريره الى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على دراية بهذا الهجوم.
ويعتبر النفق اكبر معلم اسرائيلي يتعرض لهجوم الكتروني، حيث انه يؤدي الى ثالث اكبر مدينة اسرائيلية، وأن بلدية المدينة تسعى لتحويل النفق الى ملجأ عام في حالات الطوارىء.
وتمثل الحادثة احد السيناريوهات التي وصفها غانتس في خطابه، عندما قال بأن "معركة اسرائيل المستقبلية قد تبدأ بهجوم على المواقع الإلكترونية الإسرائيلية التي تقدم خدمات يومية للمواطنين"، مضيفا بأنه "قد يتم تعطيل الإشارات المرورية وإغلاق البنوك".
وفي حزيران الماضي، اتهم نتنياهو ايران وحزب الله وحماس، باستهداف الأنظمة الحيوية في اسرائيل، وبضمنها شبكات المياه والكهرباء والقطارات والبنوك.
وحينها قال نتنياهو بأن كل مجال من الحياة المدنية الإقتصادية، وليس فقط الأمنية قد تكون عرضة لهجوم الكتروني.
شبكة البلد - الإثنين 28 / 10 / 2013 - 06:20 مساءً
زيارات 1146 تعليقات 0
شارك المحتوى عبر مواقع التواصل الإجتماعي
عرض الردود
أضف تعليقك
الاكثر زيارة +
