القبض على قاتل المسنة سميحة عوض الله من شمال القطاع

أعلنت مصدر محلية في قطاع غزة، الخميس، أنه قد تم القاء القبض على قاتل المسنة سميحة عوض الله من شمال القطاع , والتي عثر على جثتها مقتولة بالخنق امس.

وقالت المصدر انه تم الاشتباه باحد  الاشخاص ويدعى (ح,ش) ويبلغ من العمر 35 عاما  ويعمل سائقاً , حيث كان كثيرا ما يوصل الضحية الى منزلها , وقد جرى التحقيق معه في القضية و وسرعان ما اعترف بارتكابه الجريمة.
وكان قد عُثر على جثة المسنة عوض الله في ساعة مبكرة من صباح أمس الأربعاء، بعدما فقدت آثارها منذ أكثر من عشرة أيام.

وفي تفاصيل الجريمه , بعدما خرجت رائحة الموت من جثة المسنة سميحة عوض الله " 75 عاما " بعد فقدانها لاكثر من عشرة ايام ، حيث بدأت القضية الاكثر غموضا فى الحل ، باكتشاف جثتها داخل غرفتها مقتولة وعليها اثار واضحة للتعذيب ، بعد دخول ابنها للغرفة بالصدفة للبحث عن اغراض خاصة .

زيارة كانت بالصدفة لكنها حلت قضية باكتشاف الجثة والقبض على القاتل خلال 24 ساعة ، صدمة وذهول وصراخ كان سيد الموقف حينما دخل الدكتور احمد عوض الله نجل المسنة للغرفة فى اليوم الذى سبق اكتشاف جثتها ، ليلاحظ رائحة كريهة داخل الغرفة ولكن دخوله للغرفة فى اليوم الثانى مع قوة الرائحة كشفت الجريمة ووجود مادة سائلة صفراء على مقربة من الجثة . 

 حيث تم القاء القبض على  احد السائقين ، والذى تعتبره مثل ابنائها حسب وصف نجلها احمد ، حيث قال:  ان السائق كان يدخل بيتنا ويأكل ويشرب مع والدتى دائما وتزوه فى بيته ويجلس فى عيادتى ، حتى انه يستلف منها اموالا فى بعض الاوقات ولا تبخل عليه فى ذلك ، وفى اى زيارة خارج المنزل تتنقل معه فى سيارته وتعطيه اجرته " . 

وخلال حديثه , نوه نجل الفقيدة الى ان السائق كان ضمن دائرة الشك منذ اللحظة الاولى لفقدانها من المنزل ، وبعدما تم سؤاله اكثر من مرة عما اذا شاهدها او قام بايصالها لمكان او متواجدة فى منزله ، كان يجيب على كل الاسئلة بـ (لم اشاهدها ) ، بالاضافة لانه مستأجر لمنزل عائلة عوض الله القديم فى منطقة معسكر جباليا والقريب من منزلهم الحالى . ويعرف كل سكان مخيم جباليا شمال القطاع الحاجة سميحة لسمعتها الطيبة ، حيث عملت قابلة (داية ) طوال حياتها ، ويشهد لها الجميع فى المنطقة . 

واضاف " كانت والدتى تحمل ذهبا فى يدها بقيمة 400 دينار تقريبا قام بسرقتهم ، ويعرف القاتل انها ديناموا المنزل وتعرف كل صغيرة وكبيرة وتحتفظ باموال فى غرفتها ، وقد حقق معها طويلا خلال تواجده فى الغرفة قبل قتلها ، وقد رفضت والدتى الافصاح عن مكان الاموال المتواجدة فى الغرفة ، وبطبع والدتى تفضل الموت على ان تفصح باسرار منزلنا " . 

وكانت تعيش المسنة سميحة فى غرفة فى الطابق الارضى لعدم قدرتها على صعود السلالم ، فيما يعيش ابنائها فى الطوابق العليا ، ويعرف القاتل مواعيد مغادرة ابنائها للعمل صباحا ، وبعدما تأكد من خروجهم للعمل وتواجد زوجاتهم فى الطوابق العليا ، دخل لغرفة المسنة وقام بجريمته ( حسب اقوال نجلها الدكتور ). 

وبعد قتلها قام بتغطيتها باكياس بلاستيكية واغطية قماشية ، ساعدت فى اخفاء الجريمة لعشرة ايام متواصلة ، وغادر المنزل بدون وجود اثار فى الغرفة .

وطالب الدكتور احمد الحكومة بتنفيذ حكم الاعدام فى قاتل والدته ، لانه خان الامانة والعشرة التى كان يحظى بها داخل الاسرة بقتل والدته وسرقة مصاغها . ويذكر ان المسنة عاشت حياتها منذ السبعينات مع اطفالها بعد اعتقال زوجها الذى استشهد داخل سجون الاحتلال الاسرائيلى عام 1975 مظلومة ، وعملت على تربية ابنائها منذ كانت اعمارهم 5 سنوات ، الى ان اصبح ابناء الاثنين دكاترة .
شبكة البلد - الخميس 26 / 02 / 2015 - 07:45 مساءً     زيارات 1388     تعليقات 0
عرض الردود
أضف تعليقك