خاص : فاجات الارقام التي حصل عليها اليمين المتطرف جميع المراقبين والمحللين لانتخابات الكنيست الاسرائيلي للعام 2015
فلم تكن المفاجئة تتوقف على فوز نتنياهو الغير متوقع , والذي استطاع ان يحصد 30 مقعدا على راس قائمة الاحزاب الاخرى , متجاوزا منافسه التاريخي الذي شكل قائمة المعسكر الصهيوني بفارق 6 مقاعد ,فما تراجعت حظوظ المرشحين العرب , وشعر الكثير منهم بالاحباط .
فرغم كون القائمة العربية المشتركة كانت ثالث قوة في الكنيست , الا ان حصولها على 13 مقعدا بدلا من 17 مقعدا كان العرب يطمحون لها , شكلت مفاجأة غير سارة للجمهور العربي , خصوصا مع زيادة تمثيل احزاب اليمين المتطرف , التي تشكل مجتمعتا حوالي 54 % من المقاعد .
لم تتوقف المفاجئات عند هذا الحد , فكانت المفاجئة الاخرى هي ارتفاع نسبة التصويت في ام الفحم معقل الحركة الاسلامية - فرع الشمال , الذي يقاطع الانتخابات الاسرائيلية ولا يعترف بها , الا ان الجمهور هناك صوت بنسبة تزيد عن 67% , وهي تعد من النسب المرتفعه بالمقارنة مع عموم القرى والبلدات العربية , وكان نصيب القائمة العربية المشتركه فيها يتجاوز 93% .
لكن المثير للجدل هو التوجه السياسي للطائفه الدرزية , والذي بات يعد من اهم معاقل اليمين المتطرف , حتى ان حظوظ اليمين الاسرائيلي هناك اصبحت تتجاوز حظوظه في اكثر الاحياء والمستوطنات الاسرائيلية تطرفا ,
لم يكن انتخاب الدروز قوميا او طائفيا بقدر ما كان تصويتهم يتجه بقوة في صالح اليمين المتطرف , حيث تجاوزت الاصوات التي حصل عليها حزب اسرائيل بيتنا بزعامة المتطرف ليبرمان , واحزاب اخرى صغيرة , عرفت بتطرفها , اصوتا تجاوزت ما حصل عليه المرشحون العرب بكثير . وحتى ان حزب ميرتس والليكود والمعسكر الصهيوني لم يعد مقنعا للناخب الدرزي , بل اصبح يبحث عن الاكثر تطرفا من احزاب اليمين اليهودي ليعطيه صوته
هنا عينة تظهر كيف كان توجه الناخبين العرب في الانتخابات الاخيرة للكنيست في كل من القرى العربية والدرزيه والقرى المختلطة .