قال مسؤولون أمريكيون أمس الثلاثاء ان العربية السعودية حركة معدات عسكرية ثقيلة تضم مدفعية واسلحة هجومية اخرى , إلى مناطق قريبة من حدودها مع اليمن مما قد يضاعف مخاطر انجرار المملكة إلى الصراع المتفاقم في اليمن .
وجاء الحشد العسكري السعودي اثر تحرك قام به الحوثيون المدعومين من طهران , باتجاه جنوب اليمن , بعد سيطرتهم التامه على العاصمة صنعاء و تعز , خلال مطلع الأسبوع بينما يقتربون من القاعدة الجنوبية الجديدة للرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من الولايات المتحدة .
وبحسب مصدر في الحكومة الأمريكية فان المدرعات والمدفعية التي تحركها السعودية قد تستخدم لأغراض هجومية أو دفاعية , فيما اعلن مسؤول اخر بان الحشد العسكري يبدو دفاعيا .
و وصف ألمصدر ذاته بان حجم الحشد العسكري السعودي على حدود اليمن بانه حشد كبير , وقال إن السعوديين ربما يستعدون لشن ضربات جوية للدفاع عن هادي إذا هاجمه الحوثيون في مدينة عدن جنوب البلاد.
وقال مسؤول أمريكي آخر طلب عدم نشر اسمه إن واشنطن حصلت على معلومات مخابراتية حول الحشد العسكري السعودي , لكنه ليس هناك انباء عن الموقع المحدد للحشد أو الحجم الفعلي للقوات التي تشارك فيه .
وهادي الذي يؤيد حملة بطائرات بدون طيار تشنها واشنطن على فرع تنظيم القاعدة في اليمن يتحصن في عدن مع قوات موالية له منذ فراره من صنعاء في فبراير شباط.
وقال سكان محليون يوم الثلاثاء إن القوات الموالية لهادي أجبرت المقاتلين الحوثيين على الانسحاب من بلدتين كانوا قد سيطروا عليهما قبل ذلك بساعات.
وتواجه السعودية خطر امتداد الاضطرابات عبر حدودها مع اليمن و المليئة بالثغرات والممتدة بطول يصل الى حوالي 1800 كيلومتر من غرب البلاد وحتى المنطقة الشرقية التي قع فيها أغنى الحقول النفطية.