اعلنت منظمة التحرير الفلسطينية عن تمكنها من اخراج حوالي الفي شخص من سكان مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي العاصمة السورية دمشق , حيث تم نقلهم الى احد الاحياء المجاورة، وذلك بعد سيطرة ما يعرف بتنظيم الدولة الاسلامية على اجزاء واسعة من المخيم اثر هجوم بدأه الاربعاء .
وقال رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في دمشق انور عبد الهادي “ فتحنا معبرا امنا من بيت سحم والبلدية وتمكنا عبرهما من اخراج نحو 400 عائلة يمثلون نحو الفي شخص من مخيم اليرموك في اليومين الاخيرين ” لافتا الى انه قد تم ايداع السكان في مراكز ايواء مؤقته في منطقة حي الزاهرة المجاور .
من جانبها أعلنت جبهة النصرة ( تنظيم القاعدة في بلاد الشام ) أنها تقف على الحياد من الأحداث التي تجري في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في العاصمة السورية دمشق .
وقالت النصرة، بحسب بيان للمرصد السوري لحقوق الإنسان نشره الأحد: “ قد وضحنا للجميع أننا في جبهة النصرة في جنوب دمشق، نقف على الحياد بما يخص القتال الحاصل بين أكناف بيت المقدس وتنظيم الدولة (داعش) في مخيم اليرموك، ولسنا وحدنا في ذلك فمجموعات أخرى ومنها أحرار الشام اتخذت نفس الموقف ” .
وأشارت إلى أنها اتخذت قرارا بالتهدئة “ مغلبة مصلحة المنطقة المحاصرة المنهكة الجائعة، التي تتآكل بمصالحات مع النظام السوري ”، لافتة إلى أن موقف الحياد ليس للنأي بالنفس عن تحمل المسؤولية .
وقالت إنها لاتزال تبحث عن حل ومخرج لهذه الأزمة، وذلك بطلب من وجهاء مخيم اليرموك وبالتعاون مع الهيئات الإغاثية والخدمية في المخيم، مراعاة للوضع الإنساني المتردي في تلك المنطقة.
ونوهت إلى أنها فتحت مقراتها واستقبلت فيها “ كل من لا يريد الاشتراك في هذا القتال وأمنتهم ” ، مشيرة إلى أن جيش الإسلام أرسل طلباً للمرور من نقاط تسيطر عليها النصرة، للوصول إلى المخيم لقتال تنظيم الدولة .
وأفاد المرصد السوري بأن الطائرات الحربية السورية ألقت ليل السبت/الأحد 13 برميلا متفجرا على عدة مناطق في مخيم اليرموك، الذي يشهد اشتباكات عنيفة بين داعش من جهة وأكناف بيت المقدس ومقاتلين داعمين لها من فصائل إسلامية من جهة أخرى.
وأشار إلى أنه لم ترد حتى الآن معلومات عن حجم الخسائر البشرية .