أستحمّ مع طفلي... هل ذلك مسموح؟

يحتاج بعض الأهل إلى اختصار الوقت فيُجبَرون على الاستحمام مع أطفالهم الصغار سواء كانوا صبياناً أم بنات. فهل يُعتبر هذا التصرّف صحيحاً؟ وماذا عن عري الأهل أمام صغارهم؟ اختصاصيّو التربية والأسرة حذرون في الإجابة خصوصاً أن الأمر يختلف بين بيئة وأخرى وبين عائلة وأخرى، ويذكر بعضهم، في موقع Parents على سبيل المثال، الوضع في فرنسا إذ يختلف اليوم عما كان عليه في سبعينات القرن الماضي حين ظهرت فورة التحرّر الجنسي، يومذاك كان الأهل يتعرّون تماماً أمام أطفالهم معتقدين أن ذلك يجعلهم يتقبلون أجسادهم الصغيرة ويحبونها مع الوقت.

وفي حديث لـ"النهار" ترى الاختصاصية في علم النفس العيادي ساندرا خليل بدورها "أن القيام بالأمور بشكل طبيعي هو الأفضل فإذا كان الاهل معتادون على خلع ملابسهم أمام أطفالهم فعندها سيكون الطرفان مرتاحين وذلك انطلاقاً من أسرة منفتحة وبيئة لا تجد مشاكل في هذه الأمور، لكن في المقابل فإن البيئات المحافظة جداً لن تتقبل هذا الأمر".

وتشدّد خليل على أن الاستحمام مع الأطفال ليس بالأمر المحبّذ ولا ترى فيه أي منفعة أو معنى في ما يتعلّق بتربية الطفل، مشيرة إلى "أن وقت الاستحمام يجب أن يكون ثميناً ليتمكّن الأهل من تعليم أطفالهم عن أعضاء جسمهم أو ليلعبوا معهم بالألعاب المائية من دون اللجوء إلى الاستحمام معهم. كما أنه على الأمهات أثناء الحمام اليومي لأطفالهنّ أن يعلّموهم ضرورة عدم السماح لأيّ كان سواهنّ بلمس أعضائهم ولتفسّر لهم أنها تقوم بتنظيف جسدهم فقط".

مع التقدّم في العمر يصبح الطفل أكثر وعياً وإدراكاً لجسده ويبدأ بالتمييز من أجل بناء هويته الجنسية، فيبدأ تلقائياً إغلاق باب غرفته وقت تبديل ملابسه. تبقى لغرفة الاستحمام خصوصيتها وحميميتها تماماً مثل غرفة النوم الخاصة. مع التنبه إلى أهمية النقاش بين الأم والأب من أجل حلّ هذه المسائل والاتفاق على طريقة موحّدة في التعاطي مع أولادهم.

  
شبكة البلد - الأربعاء 23 / 12 / 2015 - 08:18 مساءً     زيارات 1074     تعليقات 0
عرض الردود
أضف تعليقك