تعاني طفلة بريطانية من حالة مرضية نادرة تتمثل في عدم توقف لسانها عن النمو، بحيث ينمو بوتيرة أسرع من بقية أجزاء جسدها ما يهدد دوما بتعرضها للاختناق، وهذه الحالة المرضية تصيب مولودا واحدا بين كل 15 ألف مولود، حيث يستمر فيها اللسان في التضخم المستمر، دون أن يتوقف عند الحجم الطبيعي له، وذلك لعيب في النظام الجيني.

وكان الأبوان إيما وإيان جيليس قد اكتشفا وجود مشكلة غريبة في أبعاد صورة الموجات الصوتية الملتقطة لابنتهما «أوليفيا»، وهي بعد في شهرها السابع داخل رحم أمها، حين ظهر لسانها في حجم أكبر من الطبيعي لجنين في الشهر السابع.

والآن، بعد أن كبرت أوليفيا وأصبح عمرها أربع سنوات، لم يتوقف لسانها عن النمو، لدرجة اضطر أبواها إلى إجراء ثلاث عمليات جراحية لاستئصال أجزاء من اللسان.

تقول الأم إنها تحب طفلتها بشدة، ولكنها تخاف عليها بشكل مستمر، ففي يوم ولادتها لم تتمكن من احتضانها سوى لأقل من دقيقة، حيث اضطر الأطباء لإجراء عملية عاجلة لها في لسانها لتتمكن من التنفس والرضاعة بشكل طبيعي. لكنها رغم ذلك شعرت بمشاعر الأمومة نحو طفلتها في الحال، رغم تضخم لسانها، فهي تدرك أنه لا ذنب لها في المشكلة التي تعاني منها.