اكتشف المارة وممارسو رياضة المشي حول "بحيرةً عودة السيف " في قلب العاصمة هانوي السلحفاة العجوز وقد توفيت، حيث يبلغ طول السلحفاة مترين وعشرة سنتيمترات وعرضها مترا وثلاثة سنتيمترات، ويصل وزنها ١٦٩ كيلوغراما . ويعتقد الكثيرون بان عمرها قد تخطى الثلاثمائة عام.
وقد انتشر خبر نفوق السلحفاة في فيتنام كالنار في الهشيم لما تحمله السلحفاة من معاني كبيرة في الأساطير الفيتنامية، حيث نقل خبر موتها عبر وسائل الاعلام المحلية والأجنبية. وعمت حالة من الحزن في فيتنام. وتقول بعض الأساطير بان سلحفاة البحيرة قد قدمت سيف لأحد ملوك سلالة لي، كي يحارب به المغول الذين احتلوا فيتنام على ان يعيد السيف بعد الانتصار على أعداء الأمة . وبعد ان انتصر جند الملك على المغول أعاد الملك السيف الى السلحفاة وأصبح الفيتناميون يطلقون اسم " عودة السيف " على البحيرة التي تعيش فيها السلحفاة العجوز. ويقول الفيتناميون دوما بأنهم يستلون أسلحتهم فقط لمن يعتدي عليهم. فهم ليسوا دعاة حروب وأنما دعاة سلام. رحلت السلحفاة العجوز وربما ابقت العديد من الاولاد والأحفاد في قلب بحيرة عودة السيف لتستمر الأسطورة جيل بعد جيل..


بقي ان نقول , هنالك شعوب حولت أساطيرها الى تاريخ حسي وهناك شعوب حولت تاريخها الحسي الى خرافات.