في يوم المعلم......اقول مختصرا
ارى كمعلم ان مهنة التعليم كمهنة هي من انبل واسمى المهن , وان كلمة معلم هي من اشرف الأوسمة التي يمكن ان يسم بها اي شخص , فكلمة معلم هي صفة الانبياء والرسل , ولكن للاسف من البادي في مجتمعاتنا العربية اصل التخلف والجهل والغوغائية بسبب اهمال التعليم والتعلم وتقديس غيره من عادات وشكليات ومادة , انه لمن المعروف والمحتوم منطقيا ان العلم يؤتى ولا يأتي , ولكن للاسف ان العلم اصبح يأتي ويختبئ منه الكثير, في ايامنا هذه أصبح العلم والتعلم هو من باب الشكليات والعادات الاجتماعية والبذخ الاجتماعي ليس الا,ولما كان العلم مهما واساس رقي الشعوب والانتصار على الاعداء من المتربصين والطامعين , اخترت هذه المهنة مترددا والان انا اشفق على نفسي والومها في انٍ معاً على اقدامي على هذه المهنة في مجتمعنا التي لا تزيدني الا تعب وهم وكتم غيظ ووتفيه للذات والكرامة بالرغم من ذلك يحتم ضميري علي ان اتبع فلسفة محددة لاني اخترت في قرارة نفسي منذ الازل ان اكون لا شيء الا انسان ناجح بأي مهنة اتبناها وعلى ذلك :
ان فلسفتي في التعليم ان المعلم يجب ان يكون الميسر المسهل ان يقرب الطالب الى ما يتعلم وان يبسط له ما يتعلم وان يربطه ربطا مباشرا واقعيا في حياته وفي مجتمعه , ارى كمعلم ان العلم اصبح موجودا في كل مكان وبأسهل الطرق فلا ارى بان الكتاب حكرا للعلم , ولا ارى نفسي حكرا للعلم , ارى ان المعلم يجب ان يكون مثقف جامع شامل لما في المنهج الذي يدرٍسه والمناهج الاخرى وملما بطرق التدريس وبظروف المدارس والمؤسسات التعليمية في محيطه وخارج محيطه , ارى ان المعلم يجب ان يكون قدوة حسنة يقتدي بها الطالب ولو كان عكس كونه قدوة فمن المحتم عليه المجاهدة في ذلك, في الابتعاد عن الالفاظ الجارحة او الشتائم او المثبطات المعنوية او التدخين او الميوعة او عدم الجدية, اترك لنفسي مسافة بيني وبين الطالب لكي لا تختلط عليه الامور , فاللاشعور عند الطالب يرسم له ان المعلم ليس كأي شخص بل هو ذات قيمة وشخصية لا تشابه اي كان , اوجه الطلاب واحفزهم بالعلامة وغيرها واحيانا يتم تأنيبهم, فانا أؤمن ان منطق الثواب والعقاب هو منطق رباني .
اتمنى أن أصل لدرجة لم يسبقها غيري في مهنتي بالرغم من استيائي من ظروفها واتمنى ان يتغير مجتمعنا وان أكون احد أسباب تغيره.