وكأنه يودع الحياة بعدما احس بانه قد فقد قدرته على التنفس ردد الشهادة بصوت مخنوق تغالبه الدموع قائلا ‘ أشهد ان ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ’ ، هذا ما رصده احد المارة ووثقه بهاتفه المحمول
المشهد كان تراجيديا مأساوية لطفل مغربي لا يتجاوز من عمره سن التاسعة حين انقض عليه شرطي سويدي و طرحه أرضا ملقيا بحمل جسده الضخم فوق وهرة باول ربيعها، ثم لمم يكتف بذلك بل تعمد ان يضع يده على فم وأنف الصغير لكتم نفسه محاولا منعه التعبير عما يشعر به من الم , فما كان من الطفل الذي شعر بانفاسه تختنق الا ان يردد الشهادتين , وكانه شعر بروحه تخرج من بدنه.
حادثة صادمة ،وقعت بين شرطي سويدي لا يرحم وطفل مغربي من مواليد سنة 2005 في احدة محطات القطار في مدينة مالمو السويدية، حيث كان الطفل يحاول الإفلات من قبضة رجل الشرطة برفقة صديق له لم يتجاوز الـ 12 عاما، حيث انقض عليه الشرطي كانما هو الذئب التقم فريسته, فطرحه أرضا وجلس فوقه بكامل قوته وغرس وجهه في الرصيف دون رحمة ، الأمر الذي كاد يودي بحياة الطفل الصغير الذي ظل يصرخ طلبا للنجدة الى ان انهارت قواه وا ستسلم ويبدأ ينطق الشهادة بصوت مرتفع , الامر الذي استفز عنف الشرطي الممستفز اصلا فقام بوضع يده على فم وحنجرة الطفل محاولا إسكاته، في الوقت الذي كان فيه صديق الطفل الاخر يحاول الافلات من قبضة شرطي ثان, حيث سُمع صوته وهو يتوسل من الشرطي ابعاد يده , فمعاناته لا تقل هو الاخر عن معاناة صديقه.
وقد تناولت الصحف السويدية هذه الحادثة التي اثارت صدمة كبيرة لبشاعة الحادث الذي أحرج الشرطة في مالمو، الأمر الذي دفع رئيسها للخروج بتصريح حاول من خلاله الدفاع عن ممماراسات الشرطي العنيف ,معتبرا اياه ‘‘يقوم بواجبه’’ في منع حادثة سرقة , وممحاولا التقليل من فظاعة الحادث .
تبريرات الشرطة لم تجد تجاوبا ايجابيا , بل على العكس راي الكثيرون ان هذا السلوك لا يدل على عدم الانسنية فحسب , وانما هي عنصرية واضحة ضد طفل لا يتجاوز التاسعة.
صحف سويدية اخرى تناولت الموضوع بالتفصيل , ذكرت أن الشرطي ظل على تلك الحالة التي ظهر بها في الشريط جاثما إلى حين حضور ثلاث دوريات للشرطة، حيث قامت باعتقال الطفلين ، وقد اضطرت شرطة مالمو إلى فتح تحقيق في الموضوع بعد انتشار تسجيل الفيديو الذي وثق الحادثه وخصوصا بعد ان تقدم عدد من الأشخاص ممن شاهدو الواقعه في محطة القطار بشهاداتهم التي تدين الشرطي وتؤكد على أنه عامل الطفل الصغير بعنف و بطريقة تفتقد للإنسانية .