شرع الإسلام للمسلمين خمس صلوات في اليوم والليلة ، وشرع لصحة الصلاة صحة الوضوء قبل كل صلاة.
ولكن هل من الممكن ان يكون هناك فرض نغفل عنه أكثرنا يؤدي إلى بطلان الوضوء ؟
قال الله تعالى في سورة المائدة الآية (6) : ” اذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ” .
هذه الآية وضحت الأعضاء التي يجب على الإنسان غسلها في الوضوء وهي بالترتيب ( غسل الوجه ثم اليدين إلى المرفقين ثم المسح على الرأس ثم غسل الرجلين إلى الكعبين ) .
ففي الآية فرض الله سبحانه وتعالي غسل اليدين إلى المرفقين وهذا الفرض لا يتحقق إلا بغسل اليدين من بداية أصابع الكفين وحتى المرفقين .
فمن ترك غسل الكفين مع المرفقين مكتفياً بأنه غسلهما أول وضوئه لا يجزئ عن غسل الكفين مع الذراعين ، علما بأن غسل الكفين أول الوضوء سنة ، أما الفرض فهو غسل الكفين مع الذراعين ، وهذا عند جمهور العلماء خلافاً للحنفية .
لأن عدم غسل اليدين كاملة من الكفين وحتى المرفقين يخل بالترتيب الموجود في الآية فقد جاء غسل اليدين إلى المرفقين بعد غسل الوجه ، فلو غسل المسلم اليدين أول الوضوء مكتفياً بذلك ثم تمضمأ وإستنشق وغسل وجهه ثم غسل اليدين من الرسغين إلى المرفقين يكون قد تداخل غسل اليدين مع غسل الوجه .
فمن غسل اليدين من الرسغين إلى المرفقين متجاهلاً كفيه ، كان الوضوء غير صحيحا عند غالبية أهل العلم والله أعلم .