قالت مصادر اسرايلية ان قضية التجسس التي تم كشف النقاب عنها يوم أمس بأنها تمثل تدهورا جديدا في العلاقات مع واشنطن , وهي تمثل شرخ جديدة يهدد التحالف بين البلدين .
وبحسب ما نشرته يديعوت احرونوت العبرية , فان الأزمة القائمة بين إسرئيل والولايات المتحدة تفاقمت و ان الشرخ في العلاقة بينهما تعمق أكثر ، ونوهت الى ان قضية التجسس تشكل تهديدا فعليا للتحالف مع الولايات المتحدة .
واضافت الصحيفة: بعد إدانة البيت الأبيض بشدة لتنصل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من حل الدولتين وتصريحاته المثيرة للجدل ضد العرب في إسرائيل في يوم الانتخابات، تأتي قضية التجسس مرة اخرى لتتسبب بأزمة شديدة في العلاقات بين البلدين .
وأضافت الصحيفة ايضا , ان عمق الأزمة يتجسد في رد فعل مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض و الذي قال: ان المسؤولون هنا يشعرون بأنها تعرضوا لخيانة شخصية ، و من المفضل للإسرائيليين أن يحذروا من هذا ، لأن الكثير منهم سيواصلون العمل في الإدارة المقبلة .
وكان البيت الابيض قد اتهم إسرائيل بالتجسس على مفاوضاتها مع طهران في الملف النووي الايراني , حيث تم نقل تلك المعلومات لنواب كونغرس جمهوريين من أجل إحباط الاتفاق مع إيران.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حذر عشية خطاب نتنياهو في الكونغرس من مغبة كشف معلومات استخبارية حول المفاوضات مع إيران.
لكن اتضح من شهادات 15 مسؤولا في البيت الأبيض, أن إسرائيل تتجسس على المفاوضات مع ايران منذ أكثر من عام و بشكل منتظم .
من جانبها قالت صحيفة هآرتس على لسان مراسلها في واشنطن حامي شيلو : إن إسرائيل تطبع في ذاكرتها كل ما يمسها مهما كان صغيرا ، لكنها تمحو مسها بالآخرين . لكن في البيت لا ينسون بهذه السرعة خطاب نتنياهو في الكونغرس وتصريحاته في الحملة الانتخابية كلها باتت مزعجة.
وأضاف شيلو: في البيت الأبيض يوجد تراكمات سامة من الذكريات السيئة والمريرة , طوال ست سنوات من الأخطاء والمواجهات والمهانة، كما وصفها يوم أمس وزير الخارجية السابق جيمس بيكر، في مؤتمر جي ستريت .
وتابع: آخرها وأكثرها إثارة للسخط، هو خطاب نتنياهو في الكونغرس، فالجرح في البيت الأبيض لا زال مفتوحا ونازفا.
وأضاف: إذا أضفنا إلى ذلك خيبة الأمل من فوز نتنياهو الكاسح، تنتج لدينا كتلة هائلة من الغضب والإحباط ستترجم إلى ضربات ستقع على رأس نتنياهو.